الجمعة 2024/05/17 الساعة 01:12 م

الرئيس الامريكي يبلغ العليمي هذا القرار المفاجئ 

العربي نيوز - ميونخ:

أبلغ رئيس الولايات المتحدة الامريكية، جو بايدين، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، قرارا مفاجئا للإدارة الامريكية بشأن اليمن والمفاوضات الجارية في العاصمة العمانية مسقط بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، بشأن توسيع بنود الهدنة وتمديدها "لأطول فترة ممكنة" كما اعلن بايدن بوقت سابق، تمهيدا لإنهاء الحرب في اليمن.

جاء هذا خلال لقاء الرئيس العليمي ومعه عضو المجلس فرج البحسني، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك، في مدينة ميونيخ الالمانية، وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، الجمعة على هامش الجولة الاوروبية الجديدة لرئيس مجلس القيادة ومشاركته في اجتماعات مؤتمر الأمن الدولي التاسع والخمسين.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) أن "وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكنـ أكد التزام واشنطن بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، واصلاحاتهما الاقتصادية والخدمية، والمؤسسية، والانخراط الفاعل في مؤتمر مانحي اليمن المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري". في اشارة إلى دعم بسط سيادة المجلس في عدن والمحافظات المحررة.

مضيفة: "كما اشاد بلينكن بالتعاطي الايجابي من جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية مع مساعي تجديد الهدنة، والبناء عليها في الانتقال الى مفاوضات شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين". في اعلان دعم واشنطن المفاوضات في مسقط ومخرجاتها، على صعيد "الملف الانساني" واستيعاب اشتراطات الحوثيين بشأنه لتمديد الهدنة. 

ويعزز هذه الموقف، اعلان الرئيس الامريكي جو بايدن لدى مشاركته في افتتاح اعمال قمة دولة مجلس التعاون الخليجي العام الماضي عن "دعم الولايات المتحدة الامريكية تمديد الهدنة في اليمن لأطول فترة ممكنة" متحدثا عن ضرورة تهيئة الاجواء المواتية لدعم جهود انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن والمنطقة، حسب تعبيره.

في المقابل، أفادت وكالة الانباء الحكومية "سبأ" أن الرئيس العليمي "جدد ترحيب مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بكافة الجهود الرامية لإنهاء الحرب واحلال السلام على اساس المرجعيات الوطنية والاقليمية، والدولية المتوافق عليها، وخصوصا القرار 2216 الذي يضمن نزع سلاح المليشيات الارهابية، وحق الدولة وحدها في احتكار القوة وانفاذ سيادة القانون".

موضحة أن العليمي "عرض الى الاصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها المجلس والحكومة بدعم سخي من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، مثنيا ايضا في هذا السياق على التدخلات الانسانية الاميركية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي تجاوزت العام الماضي المليار دولار للمرة الاولى".

وأضافت: إن الرئيس العليمي "تطلق الى مضاعفة تلك المساعدات، والانتقال بها الى مسار اقتصادي وانمائي أكثر استدامة. ونوه بدور البحرية الاميركية، والحلفاء الاقليميين، والشركاء الدوليين في اعتراض المزيد من شحنات الاسلحة، والمخدرات الايرانية المهربة للمليشيات الحوثية، وشبكات العنف المدعومة من طهران ومشروعها التخريبي في المنطقة".

يأتي هذا بالتوازي مع اعلان الأمم المتحدة رسمياً توصل المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الإنقلابية إلى اتفاق بوساطة سلطنة عُمان وإشراف من المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها، مؤكدة بدء تنفيذ أولى بنوده، فيما يخص موانئ الحديدة.

تفاصيل اوفى: إعلان أممي باتفاق بين السعودية والحوثيين

وأصدرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاربعاء، إعلانا رسميا، هو الثاني لها خلال اقل من اسبوعين، بشأن "نظرتها الايجابية" إلى مخرجات المفاوضات الجارية منذ اسابيع بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية بوساطة عُمانية ورعاية مباشرة من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن، لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها.

تفاصيل أوفى: ورد الان .. اعلان من الحكومة بشأن الاتفاق مع الحوثيين

جاء الاعلان الحكومي عقب اعلان جماعة الحوثي الانقلابية رسميا، دون اخفاء تباهيها، توصل المفاوضات الجارية مع السعودية بوساطة عُمانية، إلى اتفاق يستوعب اشتراطاتها بشأن الرواتب وميناء الحديدة ومطار صنعاء، لتوسيع بنود الهدنة وتمديدها، تمهيدا لبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في عموم اليمن ومع المملكة.

تفاصيل اوفى: بتباهي .. الحوثيون يعلنون رسميا الاتفاق مع السعودية (وثيقة)

وسبق هذا الاعلان بأربع وعشرين ساعة، كشف دبلوماسيين وسياسيين يمنيين وخليجيين عن بنود ما سموه "اتفاق لبناء الثقة"، توصلت إليه المفاوضات الجارية بين التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، بوساطة عُمانية ورعاية مباشرة من المبعوثين الاممي والامريكي إلى اليمن.

تفاصل اوفى: رسميا.. كشف بنود اتفاق "بناء الثقة" بمسقط (تفاصيل)

فعليا، بدأت عمليات مرور مباشر لسفن السلع التجارية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، عقب مرورها بآلية الامم المتحدة للتحقق من السفن في جيبوتي (يونفيم)، ودون اعتراضها من سفن التحالف للتدقيق، كما سرت العادة طوال سنوات الحرب السبع الماضية.

تفاصيل اوفى: التحالف يسمح بدخول مواد محظورة لميناء الحوثيين (وثائق)

وتترافق هذه التطورات مع زيارة بدأها الخميس وزير الخارجية السعودي والمبعوث الامريكي إلى العاصمة العمانية مسقط "لحلحلة نقاط الاختلاف المتبقية" بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثيين الانقلابية، ووضع اللمسات الاخيرة لاتفاق توسيع وتمديد الهدنة.

تفاصيل أوفى: لقاء سعودي حوثي في مسقط برعاية اممية لأول مرة

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.