الجمعة 2024/05/17 الساعة 01:12 م

العربي نيوز - عدن:

فاجأت الوية "العمالقة الجنوبية" الجميع، بإعلان مريب، يبدو ظاهره مؤيدا ومدافعا عن قوات "درع الوطن" لكن مضمونه يجاهر بمناهضتها واستنكار تواجدها وانتشارها في المحافظات الجنوبية والعاصمة المؤقتة عدن، ويطالبها باثبات عكس ما يُشاع عن مهمتها وحقيقة دورها، بالبدء في اجراء عملي واحد.

أعلن هذا، صراحة، المركز الإعلامي لألوية "العمالقة الجنوبية"، التي يقودها عضو مجلس القيادة عبدالرحمن المحرمي، في بيان مقتضب نشره على حسابه بمنصة "تويتر"، مدير المركز أصيل السقلدي، قال فيه: "منذ اعلان تشكيل درع الوطن وأعداء الوطن (الحوثيين وأعوانهم) مشغولين ببث ونشر إشاعات وأخبار مغلوطة".

مضيفا: "يريدون من خلالها إحداث الفتنة في العاصمة (المؤقتة) عدن". وأردف في مطالبة قوات درع الوطن بإثبات العكس: "في الوقت الذي ينتظر الشعب فيه قرار يوجع الحوثيين بتحديد مسرح عمليات درع الوطن خصوصا إذا كان مطار صنعاء وميناء الحديدة وما جاورها هو المسرح". حسب تعبيره.

شاهد .. العمالقة الجنوبية ترفض انتشار "درع الوطن" بالجنوب

ويتزامن هذا مع بدء قوات "درع الوطن" بسط سيادة مجلس القيادة الرئاسي وسلطات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن، من خلال نشر دفعة اولى من قواتها وقرابة 120 طقما وآلية عسكرية قادمة عبر منفذ الوديعة ومحافظة شبوة، مرورا بمدينة احور في محافظة ابين، حسب تأكيد وثائق عملياته.

تفاصيل أوفى: قوات "درع الوطن" تبدأ بسط سيادة الدولة في عدن (صور+وثائق)

ورافق وصول هذه الاليات العسكرية التابعة لقوات "درع الوطن" إلى عدن، إعلان الحكومة رسمياً عودة العاصمة المؤقتة عدن إلى حاضنة اليمن الموحد، وبدء إنهاء إنقلاب مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات على الشرعية بعد 4 أعوام على تنفيذه بدعم اماراتي عسكري وسياسي واعلامي في 2019م.

تفاصيل اوفى: اعلان حكومي بعودة عدن لحضن اليمن الموحد (وثيقة)

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد محمد العليمي، في 29 يناير الفائت، قرارات جمهورية بإعتماد إنشاء قوات "درع الوطن"، كقوات احتياط تابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، وتعيين قائد عام لها هو العميد بشير المضربي الصبيحي.

تفاصيل اوفى: قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ بهذه التسمية والقيادة 

جاء القرار بعد عام على تبني السعودية تشكيل الوية لجيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني من السلفيين في المحافظات الجنوبية، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "العمالقة الجديدة"، لتكون بموازاة التشكيلات المسلحة التي مولت انشاءها الامارات وأخلت بالاستقرار في المحافظات المحررة.

وتزامن هذا التوجه السعودي، مع إصرار الامارات على تثبيت نفوذها في اليمن واخضاع المحافظات الجنوبية والشرقية وبخاصة محافظتي شبوة وحضرموت لسيطرة فصائلها ومليشيات ذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.

تفاصيل أوفى: السعودية تحسم عسكرياً صراع النفوذ في حضرموت (صور)

قوبل هذا التوجه السعودي بهجوم لاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، امتد لوصف ولي العهد السعودي بالغبي، تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد، الذي ينادي به.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي الجنوبي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري وسياسي واعلامي من الامارات، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.