الخميس 2025/02/06 الساعة 01:54 ص

اعلان حكومي بعودة عدن لحضن اليمن الموحد (وثيقة)

العربي نيوز - تركيا: 

أعلنت الحكومة رسمياً عودة العاصمة المؤقتة عدن إلى حاضنة اليمن الموحد، وبدء إنهاء إنقلاب مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات على الشرعية بعد 4 أعوام على تنفيذه بدعم اماراتي.

جاء هذا في تصريح لمستشار وزارة الإعلام والثقافة والسياحة مختار الرحبي، أكد أن بسط قوات "درع الوطن" سيطرتها على عدن، ينهي أضغاث أحلام "المجلس الانتقالي" في العودة إلى التشطير واستعادة دولة ما كان يعرف بـ "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".

وقال الرحبي في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "أحلامك بدولة جنوبية، تتلاشى وتنتهى في ظل السلام وانتهاء الحرب ،لذلك السلام مربك لهم..؟ الحرب تستر عورتهم وتمنحهم فسحة لمواصلة العبث  والتنصل من واجباتهم تجاه الناس".

مضيفا في مخاطبة قيادات "الانتقالي" التي تشن حملة شعواء ضد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسعودية، بالقول: "شوية مراهقين يبتهجون بالصخب دون تفكير عقلاني بما يتطلبه الغد في ظل دولة تحفظ القانون وتمنح الناس حقوقهم".

وأكد مستشار وزارة الإعلام والثقافة والسياحة مختار الرحبي، في تغريدة أخرى أن "أي قوات تتبع وزارة الدفاع وتنفذ توجيهات الدولة الشرعية مرحب بها وعلى عاتقها التصدي للمشاريع الصغيرة".

شاهد.. الحكومة تعلن عودة عدن لحضن اليمن الموحد

يأتي هذا بعد أن بدأت قوات "درع الوطن" التابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، فعليا، بسط سيادة الدولة وسلطات مؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن، وسط اذعان تام من مليشيا "المجلس الانتقالي".

تفاصيل أوفى: قوات "درع الوطن" تبدأ بسط سيادة الدولة في عدن (صور+وثائق)

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد محمد العليمي، في 29 يناير الفائت، قرارات جمهورية بإعتماد إنشاء قوات "درع الوطن"، كقوات احتياط تابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، وتعيين قائد عام لها هو العميد بشير المضربي الصبيحي.

تفاصيل اوفى: قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ بهذه التسمية والقيادة 

جاء القرار بعد عام على تبني السعودية تشكيل الوية لجيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني من السلفيين في المحافظات الجنوبية، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "العمالقة الجديدة"، لتكون بموازاة التشكيلات المسلحة التي مولت انشاءها الامارات وأخلت بالاستقرار في المحافظات المحررة.

وتزامن هذا التوجه السعودي، مع إصرار الامارات على تثبيت نفوذها في اليمن واخضاع المحافظات الجنوبية والشرقية وبخاصة محافظتي شبوة وحضرموت لسيطرة فصائلها ومليشيات ذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.

تفاصيل أوفى: السعودية تحسم عسكرياً صراع النفوذ في حضرموت (صور) 

قوبل هذا التوجه السعودي بهجوم لاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، امتد لوصف ولي العهد السعودي بالغبي، تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد، الذي ينادي به.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي الجنوبي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري وسياسي واعلامي من الامارات، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.