الجمعة 2025/05/16 الساعة 06:42 ص

العربي نيوز - عدن:

أرغمت قوات "درع الوطن" المشكلة مؤخرا والممولة من السعودية، "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، على التراجع عن خطابه المتطرف بشأن ما يسميه "استعادة دولة الجنوب" وسعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بدعم اماراتي.

اظهر هذا التراجع، نائب رئيس جمعية "المجلس الانتقالي" لطفي شطاره، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، اعلن قبول المجلس الانتقالي باستمرار وحدة اليمن مقابل شرط واحد طالب به شمال البلاد.

وقال شطاره: "اثناء الحوار قال لي السفير الفرنسي في صنعاء فرانك جيليه،الشماليين يقولون انكم تخططوا للانفصال بسبب تمسككم بالاقليمين بفترة مزمنة  تنتهي باستفتاء،فطلبت منه أن يبلغهم أن يتفقوا ويقدموا مشروع يرغب الجنوبيين البقاء في الوحدة".

شاهد .. "درع الوطن" ترغم "الانتقالي" على قبول الوحدة

يأتي هذا بعدما أعلنت الحكومة رسمياً عودة العاصمة المؤقتة عدن إلى حاضنة اليمن الموحد، وبدء إنهاء إنقلاب مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات على الشرعية بعد 4 أعوام على تنفيذه بدعم اماراتي عسكري وسياسي واعلامي في 2019م.

تفاصيل اوفى: اعلان حكومي بعودة عدن لحضن اليمن الموحد (وثيقة)

رافق هذا الاعلان بدء قوات "درع الوطن" التابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، فعليا، بسط سيادة الدولة وسلطات مؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن، وسط اذعان تام من مليشيا "المجلس الانتقالي".

تفاصيل أوفى: قوات "درع الوطن" تبدأ بسط سيادة الدولة في عدن (صور+وثائق)

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد محمد العليمي، في 29 يناير الفائت، قرارات جمهورية بإعتماد إنشاء قوات "درع الوطن"، كقوات احتياط تابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، وتعيين قائد عام لها هو العميد بشير المضربي الصبيحي.

تفاصيل اوفى: قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ بهذه التسمية والقيادة 

جاء القرار بعد عام على تبني السعودية تشكيل الوية لجيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني من السلفيين في المحافظات الجنوبية، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "العمالقة الجديدة"، لتكون بموازاة التشكيلات المسلحة التي مولت انشاءها الامارات وأخلت بالاستقرار في المحافظات المحررة.

وتزامن هذا التوجه السعودي، مع إصرار الامارات على تثبيت نفوذها في اليمن واخضاع المحافظات الجنوبية والشرقية وبخاصة محافظتي شبوة وحضرموت لسيطرة فصائلها ومليشيات ذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.

تفاصيل أوفى: السعودية تحسم عسكرياً صراع النفوذ في حضرموت (صور)

قوبل هذا التوجه السعودي بهجوم لاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، امتد لوصف ولي العهد السعودي بالغبي، تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد، الذي ينادي به.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي الجنوبي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري وسياسي واعلامي من الامارات، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.