العربي نيوز- تعز:
تحدت محافظة تعز، التحالف بقيادة السعودية والامارات، وانحرافه عن اهدافه المعلنة للتدخل العسكري في اليمن، بإجراء شعبي وطني، صادم للرياض وابوظبي والموالين لهما، صدح بموقف الشعب اليمني وعبَّر عن ارادة الشعب الحرة، لأول مرة منذ بدء الحرب المتواصلة للسنة الثامنة على التوالي.
وبعث مئات الآلاف من المواطنين بمحافظة تعز عموما ومدينة تعز خصوصا، روح ثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير) التي اطاحت بنظام عفاش، العائلي الفاسد والمستبد والمرتهن للخارج، عبر احياء ذكراها واعلان التمسك بأهدافها والتصدي لمحاولات وأدها، في احتفال مهيب يكتسب توقيته دلالات هامة.
شهد الاحتفال بذكرى ثورة 11 فبراير وايقاد شعلتها الثانية عشرة، زخما شعبيا واسعا، ردا على مجاهرة التحالف بقيادة السعودية والامارات بالعداء لثورة الشباب وسعيه الحثيث لاجهاض اهدافها بإعادة النظام العائلي الفاسد والمستبد للرئيس الاسبق علي صالح عفاش، إلى الواجهة وتمكينه من زمام الحكم.
عبر عن هذا البيان الصادر عن مجلس شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية (11 فبراير) في محافظة تعز، مؤكدا "التمسك بأهداف ثورة 11 فبراير المستمرة حتى تحقيق اهدافها كاملة، لاستمرار دوافعها الملحة" والمتمثلة في الاوضاع الراهنة لليمنيين واليمن التي فاقم التحالف تدهورها اضعافا مضاعفة.
وجدد ادانة انتهاك التحالف بقيادة السعودية والامارات سيادة اليمن واستلاب قراره الوطني "وتقويض الدولة اليمنية والسعي لتقسيمها وتسليمها للمليشيات" الحوثية والممولة منه في جنوب البلاد وغربه. و"رفض الشعب اليمني المحاولات المستمرة لكسر ارادة الشعب وإعادة النظام السابق وتمكين رموزه من حكم البلاد".
مستدلا على ذلك باستهداف احتفال ذكرى ثورة 11 فبراير في مارب، واقتحام ساحته والغائه بالقوة، في اعتداء سافر وهمجي يجاهر بالانقلاب على ارداة الشعب اليمني وحقوقه ودستوره وانتهاك سيادة دولته ودستورها، ويؤكد المؤامرة الكبرى التي كشف عنها الاسبوع الماضي، بيان مجلس شباب الثورة في مارب.
وكشفت محافظة مارب رسميا، عن الجهة التي تقف وراء استهداف الاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير) في مدينة مارب، واقتحام مقر اقامته والغائه بقوة السلاح، ودوافع هذا الاستهداف الذي اعتبرته "اعتداء سافرا وغير مقبول" ولا يبتعد عمَّا يُحاك لليمن، من مؤامرة كبرى وخبيثة.
تفاصيل اوفى: مارب تكشف عن جهة الغاء احتفال "11 فبراير" بالدليل (بيان)
وأكد المجلس أن "ما حدث اعتداءً سافرا وغير مقبول". متهما التحالف بالوقوف وراءه على خلفية البيان الصادر قبل أيام من مجلس شباب الثورة في مارب، المندد بسياسات التحالف وتقويضه الدولة اليمنية ومؤسساتها وانتهاكه سيادتها وسعيه لتقسيم اليمن وتسليم البلاد للمليشيات بما فيها مليشيات "الانتقالي الجنوبي" وطارق عفاش.
تفاصيل اوفى: شباب "11 فبراير" يوجهون هذه الدعوة العاجلة لليمنيين (تفاصيل)
يتزامن هذا الموقف الشعبي للمواطنين في محافظة تعز، مع مواصلة التحالف بقيادة السعودية والامارات، مساعيه لتسليم المحافظة إلى طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، والمُعين من التحالف عضوا في مجلس القيادة الرئاسي بعد اسقاط الشرعية ممثلة بالرئيس هادي.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى أربع دول أو أربعة اقاليم اتحادية مبدئيا، اقليمان شمالي وغربي يحكمهما نظام عفاش بالتقاسم مع الحوثيين واقليمان جنوبي شرقي يحكمهما "المجلس الانتقالي الجنوبي".