الأحد 2024/12/29 الساعة 04:21 ص

شباب

العربي نيوز - تركيا:

صدر بيان ثوري أعلن موقفا حاسما مما سماه "الصفقة المشبوهة" بين السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية المبرمة بوساطة عُمانية، كاشفا خفايا "مؤامرة ضد اليمن واليمنيين"، تديرها دول التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي وصفها لأول مرة بأنها "دول احتلال عابثة"، ووجه دعوة عاجلة لجميع اليمنيين الاحرار الشرفاء.

جاء ذلك في بيان لمجلس شباب الثورة الشعبية السلمية، أصدره خلال فعالية نظمها في مدينة مأرب، لاستعراض المحادثات الجارية بين السعودية وجماعة الحوثي، أكد فيه رفضه لما تتمخض عنه المحادثات، واصفاً إياها بـ "الصفقة المشبوهة التي تتجاهل تضحيات اليمنيين وحقهم في أن تكون لهم دولة ذات سيادة". كاشفا عن مؤامرة تدار ضد اليمن واليمنيين.

وقال المجلس: إنه "يتابع الأخبار والتحركات الاخيرة حول ما يبدو انها اتفاقية وشيكة بين السعودية وميليشيا الحوثي الإنقلابية بوساطة عمانية في خطوة تتجاهل تضحيات اليمنيين وحقهم في أن تكون لهم دولة ذات سيادة كاملة وقرار مستقل وكيان واحد وقوي يتساوى في ظلها المواطنون، وتحتكر حق امتلاك السلاح وتمثيل اليمن الكبير من حرض إلى أطراف المهرة".

مضيفاً في البيان الذي نشره على صفحته في "فيس بوك" الخميس: إنه "يرفض كل اتفاق بعيدا عن الإجماع الوطني وتفاهم جميع اليمنيين، ولا يكفل سحب سلاح جميع المليشيات، ويضمن حق الدولة في احتكار امتلاك السلاح واستخدامه، ورفع كافة انواع الحصار الداخلي والخارجي عن البلاد". في اشارة إلى تجاوزات التحالف وانحرافه إلى تمويل مليشيات انقلابية جنوب اليمن وغربه واسقاط الشرعية.

وشدد مجلس شباب الثورة الشعبية السلمية (11 فبراير) في بيانه، على أن "السبيل الوحيد لإجبار ميليشيا الحوثي الإنقلابية للإذعان للسلطة الدولة هو بنزع سلاحها أولا". و"حصر السلاح في عموم البلاد بيد الدولة وحدها". مؤكدا أنه "دون ذلك ليس سوى عمليات إستسلام لا سلام وتكريس للفوضى والحروب على حساب أمن واستقرار اليمنيين وحق ملايين النازحين من العودة الآمنة الى ديارهم".

ووصف بيان مجلس شباب الثورة، دول التحالف بقيادة السعودية والامارات لأول مرة بأنها "دول احتلال وعابثة باليمن". معتبرا في الوقت ذاته مجلس القيادة الرئاسي بأنه "فاقد شرعية الشعب ومشروعية المواقف"، كما نوه بأن "ميليشيا الحوثي الإنقلابية لا تُمثل اليمن ولا اليمنيين بأي حال من الاحوال، ولا يمكن أن تقبل بالسلام أو توافق على أي تسوية أو تلتزم بأي اتفاق كما هو شأنها وتاريخها".

وقال: "نحذر من أي صفقة مشبوهة تتوافق عليها الدول العابثة والمحتلة لليمن وميليشيات الحوثي الإنقلابية التي تشن الحرب على اليمنيين وتنهب أقواتهم". مؤكدا "رفض المؤامرة التي تهدف إلى ضرب الوحدة اليمنية، وتقسيم البلاد وتمكين الميليشيات من رقاب اليمنيين وشرعنة الانقلابات، وتفخيخ مستقبل اليمن بالحروب والفوضى". في إشارة لمليشيا "المجلس الانتقالي" وطارق عفاش، الممولة من التحالف.

مضيفا: إن "ما يسمى بالمجلس الرئاسي المفروض من السعودية والإمارات، فاقد للشرعية التي تُمثّل إرادة الشعب، وللمشروعية التي تفرضها المواقف الوطنية الصادقة والانحياز لخيارات الأمة والانتصار للتضحيات والإلتزام بالتعهدات الدستورية للحفاظ على الأرض والإنسان والسيادة والوحدة وتجسيد المصالح العليا للوطن والدفاع عنها ومواجهة أي مساس بها من أي عابث في الداخل أو الخارج".

وتابع: إن هذه التعهدات الدستورية الرئيسة "لم يفعلها هذا المجلس لا سلما ولا حربا". بخلاف ما نص عليه قرار الرئيس عبدربه منصور هادي لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي ونقل السلطة اليه بضغط من السعودية والامارات، وتحت غطاء "مخرجات المشاورات اليمنية" المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، مطلع ابريل الماضي، لشرعنة انقلاب التحالف على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي.

منتقدا التحالف بقوله: إن "ما تقوم به السعودية والإمارات داخل اليمن، من فرض الوصاية، ومصادرة القرار، وانتهاك السيادة، والسيطرة على الجزر والمنافذ والثروات ودعم وتسليح الميليشيات، ورعاية الفوضى، وتكريس الانفصال، وتقويض ما تبقى من رمزية الدولة، وإجهاض المقاومة، وتمكين الجماعات المسلحة التي أنشأتها من فرض سيطرتها على المؤسسات الحكومية والمدن، يمثل أسوأ نسخة من الاحتلال".

وأضاف مجلس شباب الثورة السلمية، في تعرية التحالف بقيادة السعودية والإمارات، بقوله: إنها (السعودية والإمارات) وهي تمارس ذلك غير آبهة لا بحق إحترام الجوار ولا الاتفاقات الدولية ولا المباديء والقيم الإنسانية ولا سيادة الدول ولا حتى تعهداتها التي أعلنتها في دعم الشرعية واستعادة الدولة وعاصمتها المحتلة صنعاء، والتي كانت المسوغ القانوني لتدخلها في اليمن ضمن ما سُمي بعاصفة الحزم".

بالمقابل، دعا مجلس شباب الثورة الشعبية في ختام بيانه، كل الأحرار والشرفاء في اليمن إلى "مقاومة الاحتلال الداخلي والخارجي بكل الوسائل حتى استعادة الدولة اليمنية، وإعادة الإعتبار للأرض والإنسان والتاريخ اليمني". محملاً "القوى المتورطة -في مثل هذه الصفقات- المسؤولية الاخلاقية والقانونية والتاريخية"، مذكرا الجميع بـ "ما آلت اليه البلاد حين اختارت كثير من القوى السياسية والمدنية الحياد والصمت".

شاهد.. شباب "11 فبراير" يوجهون هذه الدعوة العاجلة لليمنيين

ويتزامن هذا، مع تسريبات دبلوماسية لمسودة اتفاق سعودي حوثي بوساطة عمانية، ونشر سياسيين يمنيين بارزين، نص مسودة "اتفاق الحل الشامل في اليمن"، المطروح الان على مختلف اطراف الحرب، متضمنة المسار السياسي وخطواته والمسار الانساني واجراءاته، بعد تجديد اتفاق الهدنة كأساس لوقف اطلاق النار من مختلف الاطراف في جميع انحاء البلاد تمهيدا لترتيبات انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام. 

تفاصيل اوفى: كما ورد .. إعلان نص الحل الشامل في اليمن (وثائق)

 وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.

شباب