العربي نيوز - الحديدة:
سمح التحالف بقيادة السعودية والامارات، ولأول مرة، لجماعة الحوثي الانقلابية باستقبال سفن تحمل موادا ظلت منذ بداية "عاصفة الحزم" مدرجة في قائمة المواد المحظور استيرادها ودخولها عبر ميناء الحديدة، لأسباب ودواعٍ امنية وعسكرية.
وأعلن القيادي الحوثي المُعين من الجماعة، محافظا للحديدة، محمد عياش قحيم، في تصريح لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، عن "بدء استيراد التجار عبر ميناء الحديدة وقرب وصول عدة بواخر تحمل مواد بناء خلال الأيام القادمة".
مضيفا في تفصيل نوعية المواد التي تحملها هذه السفن وفي تأكيد أنها تدخل عبر ميناء الحديدة لأول مرة منذ بدء الحرب: إن "الأيام القادمة ستشهد دخول بواخر الحديد والأخشاب والاسمنت والكلنكر من ميناء الحديدة”. حسب قوله.
شاهد .. التحالف يرفع حظر دخول هذه المواد للحوثيين
شاهد .. ميناء الحوثيين يستقبل هذه المواد لأول مرة
وتحدث القيادي المؤتمري البارز (عضو اللجنة الدائمة) المقيم في سويسرا، ياسر اليماني، عن عودة النشاط المعتاد بميناء الحديدة. وقال مغردا: "وصول أول باخرتين الى ميناء الحديدة بشكل مباشر ودون ان تتعرض لاي احتجاز".
شاهد .. قيادي مؤتمري يعلن استئناف نشاط ميناء الحديدة
يأتي هذا في وقت كان التحالف أعلن "قائمة بالمواد الممنوع استيرادها أو دخولها إلى اليمن، للحيلولة دون استخدامها من جماعة الحوثي الانقلابية لأغراض عسكرية سواءً في تصنيع الأسلحة والألغام والمتفجرات أو في الاتصال والتنقل".
وشملت المواد المحظور دخولها لمناطق سيطرة الحوثيين نحو 700 صنفا من السلع والمعدات المحظور استيرادها ودخولها عبر المنافذ البحرية والبرية "مواداً كيميائية تستخدمها المصانع ومعامل الذهب والمجوهرات، والمعامل التعليمية".
تضاف إليها "بطاريات وألواح توليد الطاقة الشمسية وقطع غيار المعدات الثقيلة، ومعدات الغطس والأنابيب المعدنية والملابس العسكرية وأجهزة وبرامج الاتصالات العسكرية والمدنية والألعاب النارية والطائرات ذات التحكم عن بعد".
بجانب حظر التحالف على مناطق سيطرة الحوثيين دخل "السيارات رباعية الدفع وعربات البيك اب وجنوط السيارات المصنوعة من الكروم، والدراجات النارية والمائية، والموالد الداخلة في سفلتة الطرقات وسموم الكلاب الضالة".
ومطلع العام 2018م، أصدر التحالف قراراً بمنع استيراد مجموعة إضافية من المواد شملت "قطع الألمنيوم والحديد، اليوريا وبعض أنواع الأسمدة، معدات الاتصالات، الدراجات النارية، وسائل الاتصالات (الموبايلات وأجهزة الراديو) وغيرها".
وفقا لمراقبين فإن السماح بدخول بعض من المواد المحظور استيرادها لميناء الحديدة، يرجع إلى استغلال جماعة الحوثي سخط المستوردين والتجار اليمنيين من اجراءات رفع سعر الدولار الجمركي في ميناء عدن وموانئ المناطق المحررة.
وفي هذا السياق، كانت جماعة الحوثي اعلنت عن "جاهزية ميناء الحديدة وفق المواصفات العالمية لاستقبال كافة أنواع السفن، وتقديم جميع التسهيلات للتجار للاستيراد عبر ميناء الحديدة وبرسوم جمركية رمزية وبثلث سعر الدولار في عدن".
يشار إلى أن التحالف، ظل يشدد إجراءات التفتيش في المنافذ اليمنية، بحجة "منع توريد السلع التي يمكن أن يستخدمها الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات في إطلاق الصواريخ على السعودية".
