الاثنين 2024/05/20 الساعة 11:46 م

موجة انشقاقات لقيادات بمليشيا

العربي نيوز - عدن:

تشهد مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات موجة انشقاقات واسعة، بالتزامن مع بدء قوات "درع الوطن" بسط سيادة الدولة وإنهاء إنقلاب المليشيا على الشرعية بعد 4 أعوام على تنفيذه في العاصمة المؤقتة عدن بدعم اماراتي واسع.

وأفادت مصادر حكومية متطابقة بأن القائد السابق لمليشيا ما يسمى "الحزام الأمني" في مديرية المنصورة بعدن إسماعيل أحمد الصبيحي، انضم مع العشرات من الجنود إلى قوات "درع الوطن".

مضيفة أن الصبيحي الذي تولى قيادة "الحزام الأمني" في المنصورة منذ ديمسبر 2021 وحتى العام الماضي، التحق ومعه عشرات الجنود بقوة "درع الوطن" التي وصلت يوم أمس إلى عدن.

يأتي هذا بعد أن إعلان الحكومة رسمياً عودة العاصمة المؤقتة عدن إلى حاضنة اليمن الموحد، وبدء إنهاء إنقلاب مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات على الشرعية بعد 4 أعوام على تنفيذه بدعم اماراتي.

تفاصيل أوفى: اعلان حكومي بعودة عدن لحضن اليمن الموحد (وثيقة)

وبدأت قوات "درع الوطن" التابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، فعليا، بسط سيادة الدولة وسلطات مؤسساتها في العاصمة المؤقتة عدن، وسط اذعان تام من مليشيا "المجلس الانتقالي".

تفاصيل أوفى:  قوات "درع الوطن" تبدأ بسط سيادة الدولة في عدن (صور+وثائق)

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد محمد العليمي، في 29 يناير الفائت، قرارات جمهورية بإعتماد إنشاء قوات "درع الوطن"، كقوات احتياط تابعة للقائد الاعلى للقوات المسلحة، وتعيين قائد عام لها هو العميد بشير المضربي الصبيحي.

تفاصيل اوفى:  قرارات جمهورية بإنشاء جيش جديد موازٍ بهذه التسمية والقيادة 

جاء القرار بعد عام على تبني السعودية تشكيل الوية لجيش يمني رابع موازٍ للجيش الوطني من السلفيين في المحافظات الجنوبية، باسم "قوات اليمن السعيد" ثم "العمالقة الجديدة"، لتكون بموازاة التشكيلات المسلحة التي مولت انشاءها الامارات وأخلت بالاستقرار في المحافظات المحررة.

وتزامن هذا التوجه السعودي، مع إصرار الامارات على تثبيت نفوذها في اليمن واخضاع المحافظات الجنوبية والشرقية وبخاصة محافظتي شبوة وحضرموت لسيطرة فصائلها ومليشيات ذراعها السياسي والعسكري (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ما تعتبره السعودية مساسا بأمنها ومصالحها.

تفاصيل أوفى:  السعودية تحسم عسكرياً صراع النفوذ في حضرموت (صور)

قوبل هذا التوجه السعودي بهجوم لاذع من قيادات وسياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي"، امتد لوصف ولي العهد السعودي بالغبي، تعبيرا عن رفض تحجيم النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي، واحتواء تصعيده وكبح سعيه ومليشياته باتجاه فرض انفصال جنوب البلاد، الذي ينادي به.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد "المجلس الانتقالي الجنوبي" واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلابه ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري وسياسي واعلامي من الامارات، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.

موجة انشقاقات لقيادات بمليشيا