الجمعة 2024/03/29 الساعة 05:21 م

عُمان تحسم جدل اتفاق السعودية والحوثيين بهذا الإعلان (فيديو)

العربي نيوز - مسقط:

صدر أول اعلان من سلطنة عمان، يحسم الجدل المثار منذ بدء وساطتها بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، عن مخرجات هذه المفاوضات، وانباء التوصل إلى مسودة اتفاق اولي بين الجانبين على تمديد الهدنة بشروط الجماعة وبدء ترتيبات انهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، واستئناف العملية السياسية بمشاركة مختلف الاطراف.

اذاع هذا الاعلان العُماني، نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانيين، سالم الجهوري، قائلا: "إن المصالح متشابكة ومتقاطعة ومختلفة إلى حد كبير حول الأزمة اليمنية بين مسقط والرياض وهناك بعض الدول لها مواقف إيجابية تساهم في دعم حل الأزمة اليمنية عن طريق أبناء اليمن، بالرجوع إلى المرجعيات الثلاث السابقة، التي أجمع عليها اليمنيون قبل الحرب".

مضيفا في لقاء تلفزيوني لقناة "المهرة" تناقلته، اليوم الاثنين، وسائل اعلام عُمانية ويمنية: إن "العلاقات العُمانية - الإيرانية، نظرا للتاريخ المتراكم بين البلدين، باستطاعتها أن تتجاوز أي صعاب تعترض حل الأزمة اليمنية خلال المرحلة المقبلة". مؤكدا تكليف الرياض لسلطنة عُمان بأن تلعب دور الوساطة مع جماعة الحوثي الانقلابية وأنها "تؤدي دورا مهما في هذا الجانب".

وتابع المسؤول العُماني سالم الجهوري، قائلا: إن "الأوضاع متقاطعة، وتحتاج لتفكيكها هدوءا تاما بعيدا عن ضجيج الإعلام، نظرا لأن هذه القضايا الحساسة التي تخرج من المساحة السياسية إلى المساحة العقائدية تحتاج الكثير من الحكمة، وسلطنة عُمان تؤدي دورا مهما في هذا الجانب،  وقد ساهمت في إعادة الحوار بين السعودية وإيران". حسب تعبيره.

منوها بأن "إيران لديها ورقة صنعاء، وهذه الورقة تضغط عليها في أي مفاوضات قادمة مع السعودية أو مع دول مجلس التعاون، أو مع مجموعة الدول العربية، لتحقيق مصالح مباشرة لها". وأردف: "إن السعودية تريد تحييد إيران في الجزيرة العربية، نظرا لأنها منطقة حساسة، ولا يمكن أيضا أن  يُسمح بتدخل إيراني مباشر سياسيا أو عسكريا أو بأي طرق أخرى".

ولفت الجهوري إلى أن "سلطنة عُمان في بداية الأمر نجحت في تعزيز مسار المفاوضات غير المباشرة بين السعودية ومليشيا الحوثي، ثم تطورت إلى محادثات مباشرة بين الجانبين"، مشيرا إلى أن هذه المحادثات قطعت شوطا مهما خلال المرحلة الماضية، ونتائجها سيتم الإعلان عنها إذا سارت الأمور بشكل جيد خلال الأيام المقبلة، والتي ستمهِّد لحوار شامل بين الفرقاء اليمنيين".

معلقا على اعلان مجلس القيادة الرئاسي في اجتماع مستشاريه (هيئة التشاور والمصالحة)، الأحد، موقفه من المفاوضات، واعتراضه على عدم اشراكه فيها، بقوله: إن "الطرف الأقوى في الازمة اليمنية هو الجانب السعودي، باعتباره قائد التحالف، إلى جانب أن مليشيا الحوثي ليس لديها الاستعداد الكافي للدخول بمفاوضات مع الحكومة الشرعية في الفترة الماضية".

وأضاف المسؤول العُماني: إن "بدء المفاوضات بين صنعاء والرياض هي خطوة تكتيكية مهمة، وهي الأساسية التي ستحضِّر لمفاوضات بين صنعاء وعدن، وستفضي إلى نتيجة مهمة جدا، يجب أن نبدأ مع السعودية أولا، حتى يتم التوافق على كل شيء، وهذا التوافق بين الجانبين يشمل الجانب الحكومي، الذي سيدخل في المفاوضات مع مليشيا الحوثي، في المرحلة المقبلة.

نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانيين، سالم الجهوري، أختتم تصريحه الصحفي، قائلا: "النقاط التي تم التوافق عليها بين الجانبين تشمل أن تكون الحكومة الشرعية هي الخطوة القادمة، لوضع اللبنة الأساسية للسلام مع المكوِّنات اليمنية الأخرى الفاعلة من الأحزاب والوجاهات والقيادات والشخصيات اليمنية، وستنتهي الأزمة بين الأطراف اليمنية على طاولة الحوار".

شاهد .. أول اعلان عُماني لتفاصيل مفاوضات السعودية والحوثيين

ويتزامن هذا مع اصدار الامارات، الاثنين، إعلانا رسميا، مفاجئا وصادما للمراقبين السياسيين للشأن اليمني، صرحت فيه عن التوصل إلى اتفاق مع جماعة الحوثي الانقلابية، وأكدت انباء وصول المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والجماعة عبر وساطة عُمانية، لمسودة اتفاق بشأن الملف الانساني وإنهاء الحرب وبدء ترتيبات احلال السلام في اليمن.

تفاصيل اوفى: الامارات تعلن رسميا الاتفاق مع الحوثيين (وثيقة + تفاصيل)

جاء هذا التأكيد الاماراتي، عقب ساعات على اعلان مجلس القيادة الرئاسي وهيئة مستشاريه، لأول مرة موقفه رسميا من المفاوضات الجارية منذ شهرين بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية، ومخرجات هذه المفاوضات، المسربة دبلوماسيا وسياسيا من مسودة الاتفاق الاولية التي تم التوصل اليها.

تفاصيل اوفى: أول اعلان للرئاسي بشأن مفاوضات السعودية والحوثيين

وتواصل السعودية منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.