العربي نيوز - عدن:
دوت قبل لحظات انفجار عنيف، اثار فزع ملايين المواطنين القاطنين في العاصمة، وسط انباء متضاربة عن محصلة التفجير ومصدره، وروايات متواترة من شهود عيان، بدأت تتوالى مع صور اولية على منصات التواصل الاجتماعي وتنتشر على نطاق واسع.
واتفقت افادات عدد من شهود العيان - حتى الان - في أن "مجهولين القوا قبل قرابة نصف ساعة من الان، قنبلة على تجمع للمواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، أمام مجمع رد سي مول في مديرية المنصورة، أدى انفجارها إلى سقوط جرحى يجري حصرهم".
يتزامن تفجير القنبلة، الذي لم تتضح بعد دوافعه والجهة التي تقف وراءه، مع الاعلان رسميا عن توقيع محافظ عدن، احمد حامد لملس اتفاقية مع شركة اماراتية متخصصة، لتعزيز المنظومة الامنية بكاميرات مراقبة حديثة بشوارع واحياء عدن، على نحو يسعى لتبرير الاتفاقية.
تفاصيل أوفى: ابتداءً من اليوم .. دولة أجنبية تراقب اليمنيين بالصوت والصورة (تفاصيل)
وعلق سياسيون ومراقبون للشأن اليمني على الاتفاقية التي وقعها في العاصمة الاماراتية ابوظبي، احمد لملس وهو الأمين العام لـ "المجلس الانتقالي" هذا الاختراق الأمني من شركة إماراتية مجهولة الهوية، بأن اخفاء اسم الشركة "يؤكد انها تابعة للاستخبارات الاماراتية".
مِن هؤلاء الناشط السياسي الجنوبي، رئيس منتدى السلام، عادل الحسني، نشر تغريدة له على منصة التدوين المصغر "توتير" عقب الانفجار في مديرية المنصورة؛ ربط فيها بين تزامن توقيت الاعلان عن اتفاقية نشر منظومة مراقبة اماراتية في عدن، والتفجير الجديد.
وقال القيادي السابق في "المقاومة الجنوبية" عادل الحسني: "بعد ساعات من إعلان الإمارات عن مشروع أمني مخابراتي في عدن، وذلك بمنظومة مراقبة عالية الدقة والتي سيشرف علىيها ضباط المخابرات على رأسهم الضابط، أبو حمدان الكلباني في قصر الدوار بالتواهي".
شاهد .. سياسي جنوبي يكشف سر تفجير المنصورة
يأتي توقيع الاتفاقية بعد أقل من أسبوعين على مصادقة الحكومة على قرار أثار موجة استنكار سياسيين واقتصاديين يمنيين، ومئات الآلاف من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، بوصفه يبيع شركة اتصالات حكومية هامة وسيادية ويرهن خدمة الانترنت وبيانات اليمنيين لصالح دولة الإمارات.
تفاصيل أوفى: الحكومة تبيع الانترنت في اليمن وبيانات المواطنين لهذه الدولة (وثيقة)
يشار إلى أن الإمارات تفرض نفوذها الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن جنوب البلاد عبر ذراعها السياسي والعسكري "المجلس الانتقالي" ومليشياته منذ دعمها إنقلابها على الشرعية أغسطس 2019 ولصالح خدمة أجندة أطماع أبوظبي في اليمن.
