العربي نيوز – عدن:
أثار قرار حكومي موجه استنكار سياسيين واقتصاديين يمنيين، ومئات الآلاف من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، بوصفه يبيع شركة حكومية هامة وسيادية ويرهن خدمة الانترنت وبيانات اليمنيين لصالح دولة أجنبية، ويمثل سابقة تعد الأولى من نوعها محلياً وعلى مستوى المنطقة.
وفجرت مصادقة مجلس الوزراء بقراره رقم (79) لعام 2022م بشأن الموافقة على مسودة مذكرة تفاهم بين الجانبين اليمني والإماراتي لإقامة مشروع استثماري مشترك في قطاع الاتصالات، موجة اعتراض وانتقادات واستنكار.
وجاء بين أبرز الانتقادات التي ضجت بها منصات التواصل الاجتماعي تحت هشتاق #معين_يبيع_الاتصالات_للامارات ، تغريدة للناشط السياسي الجنوبي القيادي في المقاومة الجنوبية، عادل الحسني، في منصة التدوين المصغر "تويتر"، اعتبر فيها الاتفاقية تفريطاً للمصالح العليا للدولة والشعب.
وقال الحسني، في تغريدته، إن "إقرار معين عبدالملك إقامة مشروع مع الإمارات في شبكات الاتصالات، وستجد الإمارات مساحة لا محدودة تتحكم بها بقطاع مفصلي، وستستحوذ على نسبة عالية جداً في واحدة من المشاريع الحكومية الهامة، حيث ستحصل بموجب الاتفاقية على أكثر من 70% من ملكية شركة عدن نت".
أقر #معين_عبد_الملك إقامة مشروع مع الإمارات في شبكات الاتصالات، وستجد الإمارات مساحة لا محدودة تتحكم بها بقطاع مفصلي، وستستحوذ على نسبة عالية جدًا في واحدة من المشاريع الحكومية الهامة، حيث ستحصل بموجب الاتفاقية على أكثر من 70% من ملكية شركة عدن نت #معين_يبيع_الاتصالات_للامارات pic.twitter.com/mSnGOwPJCj
— عادل الحسني (@Adelalhasanii) January 9, 2023
مضيفاً في تغريدة أخرى: "بيع الإتصالات مشروع إستخباراتي خبيث، تحصل الإمارات من خلاله على بيانات مؤثرة، وتخترق الجميع وتكشف به ما تريد الوصول إليه، والفضل يعود إلى معين وشركائه في الصفقة وزيري الاتصالات والشئون القانونية اللذين سيحصلان على ملايين بهزة رأس وشخطة قلم".
يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والإمارات تتقاسمان النفوذ وفرض أجندات مصالحهما وأطماعهما في اليمن وسواحله وجزره واقتصاده لدرجة أن البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن، يشترط في اتفاقيته مع الحكومة اليمنية، أن يتطلع بالكامل على جميع الإجراءات المالية والإدارية بما فيها المناقصات لأي مشروع يتبنى تمويله أو المساهمة في تمويله، ما يجعل البرنامج بنظر مراقبين وخبراء اقتصاد هو الحكومة والدولة داخل اليمن !!.
