الخميس 2024/04/25 الساعة 02:21 ص

العربي نيوز - عدن:

شن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، أعنف هجوم على نجل الرئيس الاسبق أحمد علي عفاش، المقيم في الامارات منذ 2013م، ساخراً من قيادات المؤتمر الشعبي جناح عفاش التي وصفها بالعاجزة..

جاء ذلك على لسان عضو ما يسمى "الجمعية العمومية" في "المجلس الانتقالي" حسين لقور، في تعليقه على تحركات يقودها رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لرفع العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي ووالده بقرار من مجلس الامن الدولي.

وقال لقور في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر": "أحمد المهدي المنتظر ورفع العقوبات عنه!  توقف التاريخ عن أتباع عفاش عند ركبة عفاش وإبنه، عجزوا أن يلملموا أنفسهم من جديد و يخرج من وسطهم قائد أو قيادة جماعية تقود ما بقى من آثار حزبهم".

مضيفاً: "أحزاب السلطة مثل الحيوانات الأليفة المنزلية لا تقوى على العيش في ظروف صراع الغابة، هذا حالهم".

ويتطابق موقف ما يسمى "الانتقالي" من رفع العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي، مع مواقف نجل عمه عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الإمارات في الساحل الغربي، إذ عارض الأخير تحركات قيادات في المؤتمر للمطالبة برفع العقوبات، معتبراً أنه ليس أولوية حالياً، وهو ما أرجعه مراقبون إلى "مخاوف طارق من تنصيب أحمد علي رئيسا لحزب المؤتمر، كخطوة تليها إعادة الحزب لحكم البلاد بعد نجاح إضعاف قوة ونفوذ التجمع اليمني للإصلاح".

ويأتي موقف ما يسمى "الانتقالي" من رفع العقوبات عن أحمد علي عفاش غداة كشف مصادر سياسية وحكومية متطابقة عن بدء الرئيس العليمي، تحركات رسمية من شأنها تحديد مصير نجل الرئيس الاسبق.

وأفادت المصادر المتطابقة بأن الرئيس العليمي سلم على هامش مشاركته في أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طلباً رسمياً لمجلس الامن الدولي برفع العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي منذ ابريل 2015م.

مضيفة أن العليمي التقى أيضاً في نيويورك رئيس جمهورية الغابون علي بونجو اونديمبا، وناقش معه دعم طلب الحكومة اليمنية برفع العقوبات عن أحمد عفاش، من خلال عضويتها في لجنة العقوبات الخاصة باليمن والتابعة لمجلس الامن.

أكد ذلك ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية في خبر اللقاء بأن "العليمي ناقش مع رئيس الغابون مستجدات الملف اليمني، والدور المنشود من الغابون كعضو في مجلس الامن للعامين 2022-2023". مشيرة إلى "أن الغابون عضو في لجنة العقوبات المعنية باليمن المنشأة بموجب قرار مجلس الامن 2140".

وتأتي المستجدات بعد أن كشف مسؤول حكومي، أواخر أغسطس الماضي، أن الرئيس العليمي التقى خلال زيارته إلى دولة الإمارات، مع أحمد علي عفاش، وبحث معه ترتيبات رفع العقوبات الدولية عنه، واستيعابه في العملية السياسية.

جاء ذلك في تصريح للمستشار الإعلامي بالسفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، وصاحب امتياز صحيفة ومركز دراسات "هنا عدن" الاعلامي والسياسي الجنوبي أنيس منصور، الذي أكد أن الرئيس العليمي ناقش مع أحمد علي، جهود رفع العقوبات الدولية المفروضة عليه.

وقال منصور في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "زيارة العليمي كانت مفاجئة وغير معلنة، ولم يستقبل استقبالاً رسمياً، ووصل أبوظبي كأي مسافر، والإمارات جمعت بين العليمي وأحمد علي وعمار صالح".

مضيفا: "وكان اللقاء في جلسة عشاء، وتم الحديث فيها عن أمور كثيرة بينها رفع العقوبات عن أحمد علي، والتواصل مع الأمم المتحدة وبعض الجهات الدبلوماسية الدولية لرفع العقوبات والقيود التي عليه وتعديل القرار 2216".

وتابع: "الإماراتيون قالوا ان موضوع العقوبات على أحمد علي بيد السعودية، وسلم الأمر إلى رشاد العليمي للتواصل مع السعوديين كونهم أصحاب القرار حول رفع العقوبات أو بقاءها أو تجميدها".

مشيراً إلى "أنه طُرح على العليمي في اللقاء تعيين عمار صالح رئيساً لجهاز الأمن القومي، وأنه تم فرض القرار"، مؤكداً أن "العليمي بصدد اصدار قرار التعيين قريباً".

واستنكر المستشار الحكومي، "تخصيص الزيارة واللقاء لمناقشة موضوع أحمد علي وكأنه لايوجد قضايا أخرى لمناقشتها في ظل الصراعات التي يشهدها مجلس القيادة"، حد قوله.

يأتي هذا في سياق توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي يرى مراقبون للشأن اليمني، أنها "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.

شاهد.. العليمي يبدأ تحركات رسمية لتحديد مستقبل أحمد علي عفاش


شاهد.. دبلوماسي يكشف هدف زيارة الرئيس العليمي إلى أبوظبي


شاهد.. "الانتقالي" يشن أعنف هجوم على أحمد علي ويطلق عليه هذا الوصف !