العربي نيوز - المكلا:
احرق ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات مدينة يمنية خلال الساعات الماضية، وتسبب في تعطيل مظاهر الحياة فيها، وشل الحركة بالكامل، تحت عباءة "الاحتجاجات الشعبية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات".
وخرجت في مدينة المكلا جنوبي محافظة حضرموت، صباح اليوم الأحد، احتجاجات شعبية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات لكنها سرعان ما تجاوزت هدف الاحتجاج إلى أعمال شغب واسعة، تكشف جهة الدفع بها وغايتها.
مصادر محلية، في مدينة المكلا، أكدت إن محتجين اغلقوا شوارع رئيسية عبر إحراق الإطارات ورص الأحجار، وعرقلة حركة السير. وحاولوا الاتجاه نحو المقرات الحكومية واقتحامها، في مسعى للاصطدام مع قوات الامن والشرطة.
موضحة أن "المحتجين اغلقوا محال تجارية ومدارس في المدينة بزعم تطبيق عصيان مدني" لكنه عصيان اجباري، ينفي المدنية عن الاحتجاجات واحترام حرية الافراد وحقهم الاختياري في الرأي والتعبير، ويكشف التوظيف السياسي.
وفي حين طالب المحتجون بتحسين الأوضاع المعيشية، كما نددوا بما سموه "الفساد الحكومي وضعف الخدمات"، لا سيما الكهرباء، فإنهم باعمال الشغب والتخريب وقطع الطرقات واغلاق المحلات، انحرفوا بسلمية ومدنية الاحتجاجات إلى العنف.
يشار إلى أن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، يسعى علنا لفرض سيطرته على محافظة حضرموت بمسمى "الادارة الذاتية للجنوب"، عبر استقدام قوات من الساحل الغربي التابعة للامارات، ونشر مليشياته ومحاولات زعزعة الامن والاستقرار في حضرموت.
