العربي نيوز- ذمار:
احبطت فحوصات اجرتها مختبرات تابعة للزراعة والري انتشار نوع خطير من الفطريات القاتلة للارض الزراعية، جاء في شحنة بذور، مقدمة مساعدة لليمن من برنامج منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). حسب ما اعلنت جماعة الحوثي.
وقالت جماعة الحوثي الانقلابية أنها احبطت ما سمته "مؤامرة خطيرة" تستهدف جميع اليمنيين بلا استثناء في شمال اليمن وجنوبه، باخضاعهم للجوع المؤبد والارتهان للخارج واملاءاته عبر حرمانه من زراعة اراضيه والاعتماد عليها في تأمين غذائه.
جاء ذلك لدى اتلاف وزارة الزراعة والري في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، شحنة كبيرة من البذور الزراعية الفاسدة، قالت أنها "تحوي فطريات قاتلة للمحاصيل الزراعية". موضحة أنها وصلت كمساعدة ومنحة من برنامج منظمة الفاو التابع للامم المتحدة.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين في صنعاء أن الشؤون القانونية لمكتب الزراعة والنيابة الجزائية والأجهزة الأمنية في محافظة ذمار، اتلفت 171 طناً من بذور الذرة الفاسدة والملغمة بالفطريات القاتلة، مقدمة من منظمة “الفاو” لتوزيعها على المزارعين.
الوكالة نقلت عن مدير الشؤون القانونية في "وزارة الزراعة والري" التابعة للحوثيين، رئيس لجنة الإتلاف، عبد الوهاب الخيل، قوله إن "البذور التي تم إتلافها كانت مقدمة من الفاو كمساعدة ومنحه للمزارعين، وهي خطيرة على الإنتاج الزراعي".
موضحا أن "الجزء الأكبر من الكمية كانت متجهة نحو المحافظات الجنوبية والأكياس التي تمت تعبئة البذور فيها بعضها تحمل شعار أحد المراكز السعودية والمساعدات الإماراتية". في اشارة إلى أن استهداف اليمنيين لا يميز بين شمال أو جنوب.
وقال: تم اكتشاف البذور الفاسدة وإخضاعها للفحص والتدقيق المخبري من المختصين في الإدارة العامة للرقابة على جودة مستلزمات الإنتاج والمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، والذي أثبت إصابتها بالفطريات وعدم صلاحيتها للزراعة".
مضيفا: إن "توزيع بذور فاسدة من قبل منظمة الفاو التي تُعنى بالأمن الغذائي يُمثل أحد مخططات تدمير الزراعة في اليمن تماشياً مع توجه دول العدوان (التحالف العربي لدعم الشرعية) لحصار الشعب اليمني وسلبه استقلال قراره الوطني".
وحمل القيادي الحوثي عبدالوهاب الخيل الذي ترأس لجنة اتلاف شحنة البذور الفاسدة، الأمم المتحدة "المسؤولية الكاملة تجاه هذه الجريمة التي أردات منظمة الفاو من خلالها تدمير الزراعة عبر البذور المصابة بفطريات ضارة للتربة". حد تعبيره.
من جانبه، أفاد رئيس قسم الحجر في الإدارة العامة لوقاية النبات، المهندس عبدالله الزيادي، بأن "البذور مصابة بفطر ‘كرفيولاريا‘ وهو فطر جديد أدخلته المنظمة في هذه الكمية لإصابة المحاصيل الزراعية والقضاء على الزراعة". حسب قوله.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين، عن مختص الإدارة العامة للرقابة على الجودة بوزارة الزراعة المهندس رياض هزاع، قوله: إن "هذا الفطر سيتسبب في حال انتشاره في الأراضي الزراعية بأضرار كبيرة على المحاصيل".
وأشار المهندس هزاع إلى أن "وزارة الزراعة والري، أتلفت في 12 من أبريل الفائت بمحافظة الحديدة أكثر من 240 طنا من البذور الفاسدة مقدمة من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)". منوها بأن "الإتلاف تم عبر حفر الأرض وإحراق الكمية فيها".