السبت 2024/11/23 الساعة 08:16 ص

العربي نيوز - فلسطين:


شكر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) إسماعيل هنية، الجهة التي زودت الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية بصواريخ ردع الكيان الاسرائيلي وجيش الاحتلال الاسرائيلي، وبتقنيات تصنيع الصواريخ وتطويرها، في سياق شكره دعمها "اللامحدود" حسب وصفه.


وقال اسماعيل هنية في كلمة متلفزة له مساء الجمعة: "أزف إلى أمتنا النصر العظيم والاستراتيجي الذي سجلته مقاومتنا في هذه المرحلة من الصراع مع العدو، والدماء التي سالت في هذه المعركة وما قبلها من المعارك والجولات هي مقاومة ودماء على طريق القدس والأقصى وكل فلسطين". 


مضيفا: "أوجه الشكر لكل من وقف مع القدس والأقصى، والذين قدموا المال والسلاح لمقاومتنا وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تبخل بالمال والسلاح والتقنيات" في اشارة إلى الصواريخ الحديثة التي طالت الكيان. وأردف: "نشكر إيران التي قدمت المال والسلاح لمقاومتنا في غزة".


ونوه هنيه بوحدة الفلسطينيين، قائلا: "وحدة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها تجلت في هذا الميدان، وكانت حول المقاومة والثوابت والأقصى، وأهلنا في القدس والضفة والـ48 نهضوا للدفاع عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية، وليثبتوا للعالم أجمع أن القدس لنا، وأن الأقصى خط أحمر".


متحدثا عن صمود وبطولة غزة، بقوله: "غزة انتفضت لتنصر القدس، وتدافع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى، ولترفع اليد الآثمة عن قدسنا وأقصانا، وعن حي الشيخ جراح وعن باب العامود، غزة حملت سيف القدس عن جدارة، وهي تقف للمرة الرابعة في هذه المعارك البطولية الفاصلة".


وتابع: "المقاومة ضربت العدو ضربة موجعة وقاسية ستترك آثارا عميقة على كيان العدو وعلى مجتمعه وعلى مؤسساته الأمنية والعسكرية، بل على مستقبله على هذا الأرض المباركة. رأينا إبداع المقاومة في إدارة المعركة وفي الثبات وفي الخطط الدفاعية والهجومية، ومقاومتنا تملك أوراقها وستملك الأوراق الأعظم في المرحلة القادمة".


مشددا على الدلالات الفارقة لما احدثته المقاومة الفلسطينية تجاه العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة والقدس والمسجد الاقصى، بقوله: "هذا النصر نصر استراتيجي، وما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها، سنحضر أنفسنا لمرحلة ما بعد معركة سيف القدس بكل ما تعنيه الكلمة من معنى".


وأضاف في مخاطبة المقاومة: "التحية لهذه المقاومة، ولقيادتها في غزة الأبية، وفي مقدمتهم الأخ الحبيب يحيى السنوار، هذا الرجل الشهم الذي وقف في هذا الميدان وهذه الساحة، والتحية لقائد أركان المقاومة محمد الضيف، هذا البطل المغوار الذي هتفت به القدس، وفي رحاب المسجد الأقصى".


رئيس حركة حماس اسماعيل هنية، تابع قائلا في كلمته المتلفزة، مساء الجمعة: "هذه معركة لها ما بعدها، والقدس هي محور الصراع وبداية هذه المعركة كانت في رحاب الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح، المقاومة لن تتراجع ولن تتوقف، وستواصل طريقها زحفا نحو القدس".


مضيفا: إن "المقاومة اليوم اشتد عودها، وهي تعرف طريقها، واليوم تملك الإرادة الحديدية لتحقيق النصر، المقاومة لقنت العدو الدرس الذي لن ينساه مطلقا، وأيقن العدو أننا حين قلنا لا تلعب بالنار وارفع يدك عن المسجد الأقصى فإننا كنا نعي ما نقول".


وتابع رئيس حركة حماس اسماعيل هنية، سرد اولويات المرحلة قائلا: "المطلوب منا في المرحلة القادمة أن نمضي في مسارات استراتيجية، أولها أن خيار المقاومة هو أقصر الطرق نحو التحرير والعودة". مطمئنا الفلسطينيين بشأن ما احدثه العدوان من دمار في غزة.


مردفا بشأن دمار العدوان الاسرائيلي وتعمده استهداف الاحياء السكنية والابراج والمرافق المدنية والبنية التحتية الخدمية في غزة: "سنعيد إعمار غزة، وسنبني ما هدمته آلة العدو الصهيوني، وسنرمم القدرات ونعيد الوجه العظيم الذي عرفت به غزة".


وأضاف: "يجب العمل على تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي وقد رأينا كيف نهضت الأمة بكلها ووقفت خلف القدس وفلسطين والمقاومة، وأدعو شعوب المقاومة إلى المزيد من التلاحم والترابط وبناء استراتيجية متكاملة لوضعها على الطاولة كي ننهض من جديد".


رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية، اختتم كلمته بقوله: "هذه المعركة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التطبيع مع العدو الإسرائيلي، ويجب العمل على تعزيز العلاقة مع المجتمع الدولي بعد أن رأينا تغييرا كبيرا يطرأ على المجتمعات الغربية والأوروبية".


وفجرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ما اعتبره مراقبون "مفاجأة صادمة"، بكشفها علنا عن مصدر صواريخها الحديثة التي طالت عاصمة الكيان الاسرائيلي ومستوطنات احتلاله فلسطين، في الايام الاحد عشر للعدوان الاسرائيلي الاخير على غزة والقدس والمسجد الاقصى.


جاء ذلك على لسان القائد العام لحركة حماس في غزة، يحيى ابراهيم حسن السنوار، بقوله: "كان لدينا فصائل المقاومة الفلسطينية عام 2008م بضع صواريخ جراد20 زودتنا بها الجمهورية الاسلامية في ايران، وبعض الصواريخ من الصناعات المحلية وبعض قذائف الهاون". 


مضيفا في مقطع فيديو لكلمة رسمية: "وتفاجأ العالم بمفاجأة المقاومة للاحتلال حين ضربت مدينة بئر السبع بصواريخ جراد 40 كلم". واردف: "بقينا نحاول تطوير قدراتنا حتى تمكنا بفضل الله سبحانه وتعالى. من ضرب تل ابيب بعد اربعة اعوام".


وتابع: "في عام 2012م، ضربت المقاومة تل ابيب لأول مرة بصواريخ فجر من دعم ايران، وصواريخ محلية الصنع، ضربنا تل ابيب بعدد 17 صاروخا، وفي عام 2014 ضربنا تل ابيب بمائة وسبعين صاروخا منها صواريخ فجر بدعم من ايران، وغالبيتها تصنيع محلي بدعم واسناد مالي وفني من ايران ايضا". 


موضحا: "واليوم، نطور قدراتنا وطورنا قدراتنا، وأنا أعد شعبنا وأعد امتنا، باسم فصائل المقاومة في قطاع غزة بلفسطين، إذا قدر الله سبحانه وتعالى وحدثت مواجهة وحرب مع هذا المحتل، فسيتم قصف تل ابيب بأضعاف مضاعفة مما دكت به في عام 2014م".


سبقت تصريحات السنوار، العدوان الاسرائيلي المستمر على مدينة غزة والقدس، منذ الاثنين الماضي، بفترة لم نستطع التحقق منها، لكن حديثه تجسد عمليا خلال هذا العدوان المتواصل، في رد فصائل المقاومة الفلسطينية عليه، بقصف صاروخي مفاجئ للاحتلال.


وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن دخول صواريخ جديدة إلى الخدمة لأول مرة، من طراز A120 تحمل رؤوسا تدميرية هائلة، ويصل مداها إلى 250 كلم، واستخدمتها في الرد على العدوان الاسرائيلي، واصابت مواقع في تل ابيب.


مراقبون ايدوا "الدعم الايراني لفصائل المقاومة الفلسطينية بالصواريخ والتقنيات والخبرات الايرانية في صناعة وتطوير الصواريخ"، لكنهم في الوقت نفسه عبروا عن رفضهم "امتداد هذا الدعم إلى مليشيا الحوثي"، لكونها "ليست في مواجهة مباشرة مع اسرائيل". حسب تعبيرهم.


ومن جانبها تصر جماعة الحوثي على أنها في "حرب مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واسرائيل"، وتعتبر عمليات التحالف "عدوانا امريكيا بريطانيا اسرائيليا"، زاعمة أنها "استطاعت تطوير قدراتها الصاروخية ليصل مداها إلى ما بعد الرياض وينبع، وتقصف اسرائيل".


عزز هذا، اعلان رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي، عن "نشر غواصاتنا النووية في مياه البحر الاحمر وباب المندب وصار لدينا جنود في قاعدة قيد الانشاء بجزيرة سقطرى بالتنسيق مع حلفائنا". حسب ما نقلته قنوات اسرائيلية حكومية وخاصة، واستدعى تنديد مصدر مسؤول في الجيش الوطني و"تحذير الكيان من اي مغامرات غير محسوبة العواقب".


وحذرت مراكز ابحاث ودراسات اسرائيلية بينها مركز ابحاث الامن القومي الاسرائيلي"، مطلع الشهر الجاري مما سمته "تطور القدرات العسكرية الصاروخية والطائرات المسيرة للحوثيين". وخاطبت حكومة الكيان الاسرائيلي بأن عليها "توقع ضربات وهجمات حوثية على اسرائيل".


يشار إلى أن الكيان الاسرائيلي شن عدوانا سافرا على غزة والقدس والمسجد الاقصى، بلغ اجمالي ضحاياه على مدى 11 يوما في غزة وحدها: 248 شهيد من بينهم 66 طفل و 39 سيدة و 17 مسن اضافة الى 1948 اصابة بجراح مختلفة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.


https://youtu.be/TCjQKcSCsW4


https://youtu.be/s83qJGvT2mM