العربي نيوز - ابوظبي:
استفز داعية سياسي اماراتي ينشط بصفة "داعية" ويشغل موقع "خطيب جامع الشيخ زايد" ملايين الفلسطينيين والعرب، بتغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي، يعلن فيها تأييده الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة والمسجد الاقصى في القدس الشريف.
وقال "الداعية" وسيم يوسف الذي يلقب “المهرج” في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": إن "حماس تتباكى لطلب نجدة العرب والمسلمين بعد أن يأتيها الرد الإسرائيلي على الصواريخ التي تطلقها”. متهماً المقاومة بتحويل غزة إلى مقبرة للأطفال والأبرياء.
مضيفا في تبني خطاب النخبة السياسية للنظام الاماراتي: “أذيتم مصر وسيناء وأحرقتم أعلام أغلب الدول العربية، وشتمتم جميع الدول ولم تحترموا أحداً، ولم ترحموا طفلا ولا شيخا في غزة”. ووصف جماعة الأخوان المسلمين بأنها “وباء”.
ولقيت تغريدة الناشط السياسي الاماراتي بصفة داعية" وسيم يوسف، احتفاء لافتا من الكيان الاسرائيلي، فشاركها الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه في "تويتر"، ووصفها بأنها ”صرخة حق” حد زعمه.
في المقابل، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة غضب واسعة بين اوساط نشطاء وإعلاميين فلسطينين وعرب، ردوا بسخط على تغريدة يوسف، “المكروه عربياً وخصوصاً من ابناء فلسطين”، ومن بينهم المعلق الرياضي حفيظ دراجي.
وكتب دراجي على "تويتر" مخاطبا يوسف: “أكثر ما يؤلمني انك محسوب على الدعاة، لكن الحمد لله انك لست محسوبا لا على الأردن ولا على الإمارات ، بل على الدجالين الذين يفسرون الأحلام على الهواء الشيوخ مقابل بضعة دراهم".
مضيفا: "للأسف انت لا تساوي جزمة أصغر طفل فلسطيني، سيكون مصيرك مزبلة التاريخ في الدنيا ونار جهنم في الآخرة بإذن الله”. وبالمثل فعل آلاف النشطاء والاعلاميين والسياسيين الفلسطينيين والعرب، في تعليقاتهم الغاضبة والساخطة.
ووسيم يوسف، أردني الأصل وينحدر من مدينة إربد الأردنية، ومُنح الجنسية الإماراتية في العام 2014، بعد أشهر من شغل إمامته لجامع الشيخ زايد في العاصمة أبو ظبي، أكبر وأهم جوامع العاصمة الاماراتية، قبل ان يكلف خطيبا فقط مطلع 2020م.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يشن فيها وسيم يوسف هجوماً على حركة حماس وتوجيه الاتهامات لها ويعلن تأييده لأفعال الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، كما يعرف بأن كل ما يكتبه يأتي بإيعاز من القيادة الاماراتية الممثلة بمحمد بن زايد.
