الاربعاء 2024/11/27 الساعة 10:29 ص

اشتباكات وانفجارات في عدن الان (تفاصيل)

العربي نيوز - خاص:


تدور في هذه الاثناء اشتباكات مسلحة في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، تصاحبها انفجارات عنيفة، هزت المدينة وقضت مضاجع الأهالي فزعا.


وقالت مصادر محلية: إن "اشتباكات مسلحة اندلعت في هذه الأثناء بمنطقة خور مكسر شرقي مدينة عدن، يرافقها دوي انفجارات أخرها قرب فندق لوتس، يرجح انها قذائف".


مضيفة: "الاشتباكات اندلعت بين مجاميع مسلحة في طريق ساحل ابين أمام جامعة عدن ومنزل الرئيس هادي، بالتزامن مع احراق محتجين اطارات سيارات وقطع الطريق".


وتابعت: "تشهد مديريات عدن، منذ الخميس، احتجاجات شعبية على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانقطاعات خدمتي الكهرباء والمياه، وشهدت تصاعدا أمام تجاهلها".


المصادر المحلية، أفادت بـ "سماع اصوات دوريات سيارات وأطقم الامن وهي تهرع إلى طريق ساحل أبين أمام جامعة عدن ومنزل الرئيس هادي، واطلاق النار لفتح الطريق".


ومنذ صباح أمس السبت، شهدت عدن تصاعدا للاحتجاجات الشعبية الغاضبة وتأزما أمنيا دفع بمليشيا الانتقالي للانتشار المكثف في شوارع المحافظة، ونصب نقاط تفتيش.


حسب المصادر فإن قائد مايسمى "المقاومة الجنوبية" عبدالناصر البعوة اليافعي (ابوهمام) توعد بطرد الشرعية من عدن، ويقود تمردا مسلحا على مليشيا الانتقالي الجنوبي.


تسيطر مليشيا الانتقالي على المشهد الأمني في عدن عبر ألوية ما يسمى "الحزام الامني" و"الدعم والاسناد" الممولة من الامارات، شريك السعودية في تحالف دعم الشرعية.


وجاء تفاقم الاوضاع الامنية في عدن، عقب استهداف موكب قائد "الوية الدعم والاسناد" العميد محسن الوالي واركان حربها العميد نبيل المشوشي، بتفجير اوقع قتلى وجرحى.


التفجير العنيف قيل أنه بسيارة مفخخة، وقالت "الوية الدعم والاسناد" في بيان إنه "بعبوة ناسفة وضعت في برميل قمامة، واسفر عن مقتل اثنين من الجنود وجرح 15 اخرين".


وشهدت عدن تشييع الجنديين الذين لقيا حتفهما في التفجير وسط توعد فصائل مسلحي الانتقالي للشرعية، وبخاصة قائد ما يسمى "المقاومة الجنوبية" عبدالناصر البعوة اليافعي.


حسب مصادر في الحراك الجنوبي، فإن "التفجير سبقته ضغوط مارستها قيادة الانتقالي لنفي عبدالناصر البعوة اليافعي (ابوهمام) خارج البلاد، بأمر من التحالف بقيادة السعودية".


يُعد القيادي ابوهمام، أحد ابرز قيادات التشكيلات المسلحة غير المؤطرة للإنتقالي، والمتعصبين في تبني الخيار العسكري لفرض انفصال جنوب اليمن، ورفض الخيار السياسي.


وأفادت المصادر، بـ "رفض ابوهمام مغادرة البلاد إلى الامارات، وجرى اغتيال قائد حراسته الخاصة، صالح الشطيري في مديرية البريقة، قبل اسبوع للضغط عليه وتهديده بالقتل".


موضحة أن "ابوهمام كان من اشد الرافضين لطي ملف قضية اغتيال قائد الوية الدعم والاسناد، ابو اليمامة، مصرا على انه اغتيال من الداخل وليس بقصف صاروخي حوثي".


وذكرت أنه (أبوهمام) "اعلن خصومته لقيادة المجلس الانتقالي بوصفها انخرطت في المتاجرة بقضية الجنوب والجري وراء المكاسب الخاصة السياسية ومراكمة الاموال والعقارات".


منوهة بأنه "عارض ابو همام اتفاق الرياض وتشكيل حكومة مناصفة بين الانتقالي والشرعية، وتصدر لعرقلة تنفيذ الشق العسكري والامني للاتفاق، مهددا بالثورة على الانتقالي".


يشار إلى أن خلافات تعصف بأوساط القيادات السياسية والعسكرية للانتقالي الجنوبي، على خلفية انقسام ولائها بين قطبي التحالف، واجندتي السعودية والامارات في اليمن.