العربي نيوز:
أصدر عضو مجلس النواب اليمني، وعضو هيئة التشاور والمصالحة، والهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الشيخ حميد بن عبد الله بن حسين الأحمر، اعلانا وصف بالمجلجل، بشأن تطورات الاحداث ومستجدات التآمر على فلسطين، تعليقا على تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة.
جاء هذا في تدوينة نشرها الشيخ حميد الاحمر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، ورابطة برلمانيون لأجل القدس، على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، أكد فيها استحالة تمكن الرئيس الاميركي ترامب ورئيس حكومة الكيان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين من غزة.
وقال الشيخ حميد: "الى الرئيس ترامب.. ان سنواتك الاربع في البيت الابيض لن تكفي لإقناع او إجبار الشعب الفلسطيني لمغادرة أرضه حتى لو أغريته بالانتقال الى واشنطن وليس الى صحراء سيناء". وقدم في المقابل مقترحا للرئيس ترامب، قال انه انجاز متاح له يمكن ان يخلده.
مضيفا في مخاطبة الرئيس الاميركي دونالد ترامب: "وبما انك رجل عملي فأقترح عليك ان تبذل جهدك فيما هو متاح وما يمكن ان يخلدك به التاريخ كصانع للسلام بإقناع أصدقائك في اسرائيل بإنهاء احتلالهم غير الشرعي وغير القانوني للاراضي الفلسطينة". ما حاز تأييدا واسعا.
شاهد .. رد مجلجل للشيخ حميد على ترامب
يأتي هذا بعدما كان الشيخ حميدد الأحمر، مطلع اكتوبر 2024م، رد بحزم على العقوبات الامريكية المفروضة عليه وعدد من شركاته على خلفية دعمه عبر مؤسسة القدس الدولية المقاومة الفلسطينية. متحديا الولايات المتحدة وسعيها لقمع الاصوات المناصرة للحق وحقوق الانسان، والمقاومة الفلسطينية.
تفاصيل: حميد الاحمر يتحدى العقوبات الامريكية (فيديو)
وسبق أن تعرض الشيخ حميد الاحمر، الذي يرأس مؤسسة القدس الدولية، ورابطة برلمانيون لأجل القدس، لعقوبة من منصة إكس (توتير سابقا)، نهاية مارس الفائت، باغلاق حسابه الناشط في دعم غزة ومساندة المقاومة الفلسطينية للعدوان والاحتلال الاسرائيلي وحصاره وجرائم حرب الابادة للفلسطينيين.
تفاصيل: اجراء دولي عقابي للشيخ حميد الاحمر (وثيقة)
واستفز الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الثلاثاء (04 فبراير)، دول العالم عموما والدول العربية والاسلامية خصوصا، بإعلانه عن أنه "سوف يُهجر الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى الاردن ومصر", زاعما أن "من حق دولة الاحتلال أيضا ضم الضفة الغربية لأن (اسرائيل صغيرة)" حسب قوله.
جاء هذا في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الاميركي مع رئيس حكومة كيان الاحتلال الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحدث فيه ترامب عن "مقترح بفرض سيطرة أمريكية على غزة". وقال: إن "الولايات المتحدة الاميركية ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقع أن تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك".
وتابع ترامب في المؤتمر الصحفي الذي عقده في "البيت الابيض" بالعاصمة واشنطن، قائلا: إن الولايات المتحدة ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في المنطقة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" لكل العالم، واصفًا قطاع غزة الحالي بأنه "منطقة للهدم". و"لا توجد فيه اماكن صالحة للسكن".
مضيفا: أنه ينبغي "نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن". متذرعًا بـ "عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة جراء الحرب". ومجددا دعم الولايات المتحدة الاميركية للكيان الاسرائيلي في حماية دولته واستكمال جهوده للقضاء على حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووعوده لكيان الاحتلال الاسرائيلي بـ "تهجير سكان قطاع غزة"، ردود فعل واسعة، تصدرتها 18 دولة عربية واسلامية واوروبية ولاتينية، اتفقت في التنديد بتصريحات ترامب، وتأكيد رفضها التام لأي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة.
اكدت تصريحات ترامب، اهداف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، طوال 15 شهرا، شن خلالها غارات جوية وقصفا بحريا وبريا بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للعدوان الاسرائيلي، وتعطيلها بالفيتو صدور قرارات عن مجلس الامن الدولي بإيقافه، اخرها الخميس (21 نوفمبر)، حتى بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
شاهد.. امريكا تجدد تعطيل وقف العدوان على غزة (فيديو)
وواجهت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان والحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، بكل قوة وحزم، عبر اطلاق آلاف الصواريخ على الكيان، وكبدته آلاف القتلى والجرحى من ضباط ومنتسبي جيش الاحتلال، وآلاف المعدات والآليات العسكرية، اثناء تصديها لعملية اجتياح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة.
بالمقابل، تصاعدت من اليمن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان وسفنه، والمواجهات بين قوات البحرية الامريكية في اطار تحالف "حارس الرخاء" الاميركي البريطاني، وجماعة الحوثي، على خلفية هجماتها على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن الاميركية والبريطانية، ضمن دعمها للمقاومة بغزة.
تفاصيل: روسيا تكشف خفايا اختراق اليمن "تل ابيب" (فيديو)
تفاصيل: "اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)
وصعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت "قناة 12" التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان "أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م" بينما تحدثت واشنطن عن "300 صاروخ على اسرائيل".
من جانبه أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". وأطلقت "منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار".
شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن محصلة قصف الكيان (فيديو)
كما تصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجير أجهزة اتصالاتها (البيجر والهواتف المحمولة)، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.
تفاصيل: قصف غير مسبوق على وزارة الدفاع
وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه".
تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو)
عزز اعلان اتفاق وقف الحرب في غزة الاربعاء (15 يناير)، وحديث رئيس "حماس" في قطاع غزة عن دور اليمن، ما كشفته الخميس (9 يناير)، مصادر سياسية في الكيان الاسرائيلي وجماعة الحوثي الانقلابية، عن صفقة بين الجانبين برعاية أمريكية لإيقاف هجمات الجماعة على الكيان وسفنه مقابل وقف العدوان عن غزة.
تفاصيل: صفقة حوثية "اسرائيلية" امريكية
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت "46000 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و110000 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.