الخميس 2025/01/30 الساعة 09:06 م

اعلان سعودي عن ترتيبات السلام باليمن

العربي نيوز:

صدر اعلان رسمي عن المملكة العربية السعودية، بشأن السلام في اليمن، والبدء في ترتيبات للمشهد السياسي والعسكري في اليمن، بما فيها اعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، تمهيدا للشروع في تنفيذ خارطة الطريق للسلام الشامل في اليمن، المعلن عنها نهاية 2023م

جاء هذا في تصريح ادلى به السفير السعودي محمد سعيد آل جابر لدى لقائين منفصلين عقدهما الاربعاء مع سفراء بعثة الاتحاد الاوروبي وفرنسا وألمانيا وهولندا في اليمن، وسفير اليابان، اكد فيهما عزم المملكة العربية السعودية على انجاز السلام في اليمن، ودعم تنفيذ خارطة السلام.

وقالت وكالة الانباء السعودية (واس): "أكد السفير آل جابر، خلال اللقاء، موقف المملكة الداعي إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في اليمن، مستعرضًا جهود المملكة السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية لدعم الشعب اليمني الشقيق، ودورها في دعم جهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام في اليمن".

شاهد .. اعلان سعودي عن ترتيبات سلام اليمن

يتزامن هذا مع تسريب مصادر سياسية مطلعة، معلومات خطيرة، عن استضافة العاصمة السعودية الرياض، خلال الايام المقبلة، مشاورات سياسية واسعة بين مختلف المكونات والقوى السياسية لإعادة تشكيل وهيكلة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، على خلفية تدهور الاوضاع والمفاوضات مع جماعة الحوثي.

ونقلت صحيفة "الامناء" الممولة من "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عن ما سمته "خبيرا في الشؤون اليمنية" قوله: أن مشاورات الرياض الثانية باتت وشيكة، وتهدف إلى إعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في إطار مساعٍ لتوحيد الجهود السياسية والعسكرية لمواجهة التحديات الراهنة. 

مضيفا: إن "هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار الجمود السياسي وغياب التنسيق الفعّال بين الأطراف المختلفة في البلاد". وأردف: "إن المشاورات المرتقبة ستسعى إلى تحقيق توافق بين المكونات السياسية الفاعلة، مع التركيز على تعزيز وحدة الصف لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تعصف باليمن".

وتابع: "إن إعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة قد يشمل تغييرات جوهرية في الهيكل القيادي بهدف تحقيق مزيد من الفاعلية في إدارة المرحلة الانتقالية". موضحا أن "الدور الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وبريطانيا والإقليمي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات سيكون محوريًا".

مختتما بقوله: إن دور "الولايات المتحدة وبريطانيا والإقليمي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات سيكون محوريًا في ضمان نجاح هذه المشاورات، من خلال تقريب وجهات النظر بين الأطراف وضمان تنفيذ المخرجات على أرض الواقع". متوقعا ان تسهم هذه الخطوة بتحقيق الاستقرار المنشود.

ومنتصف نوفمبر الفائت، كشف سياسيون بارزون، سعوديون ويمنيون، عن ما سموه "صفقة كبرى" قالوا ان السعودية ابرمتها مع ايران والولايات المتحدة الامريكية على حساب الشرعية اليمنية والتخلي عنها، لصالح جماعة الحوثي الانقلابية وايقاف هجماتها المتصاعدة على الكيان الاسرائيلي وسفنه وسفن الشركات المتعاونة معه والدول الداعمة له.

موضحين أن ايران، تمكنت من ابرام اتفاق بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، بشأن ترتيبات التوقيع على اتفاق "خارطة الطريق الى السلام في اليمن" التي افضت اليها مفاوضات الجانبين المباشرة وغير المباشرة، في مسقط وصنعاء والرياض طوال عامين بوساطة عمانية.

وأفادت مصادر دبلوماسية متطابقة، الاحد (23 نوفمبر)، بأن المملكة وبعيدا عن الشرعية، أرسلت رسالة إلى إيران طلبت فيها من طهران إقناع الحوثي بالدخول في مفاوضات مباشرة بين السعودية وحكومة صنعاء من تحت الطاولة، واستعدادها لتنفيذ كل مطالب حكومة صنعاء بشرط واحد".

مضيفة: "اشترطت المملكة أن يكون الظاهر أمام الجميع ان توقيع الاتفاق بين حكومة صنعاء ومجلس القيادة الرئاسي". وأردفت: "لكن صنعاء رفضت أن يتم ذلك مع أعضاء المجلس الرئاسي الحالي، وتحفظت على بعض اعضائه، والسعودية أبدت مرونة وموافقة على الدفع بتغيير في الرئاسي لإنجاح الاتفاق".

وتابعت: "الحوثي رفض التفاوض مع البعض في المجلس الرئاسي، بزعم أن هذا المجلس سيكون عائقا ولن يقبل بخارطة الطريق، ومن ثم عرضت السعودية على الحوثي موافقتها تغيير بعض اعضاء المجلس الرئاسي، وطلب الحوثي صرف المرتبات قبل التفاهم على تغيير بعض اعضاء المجلس".

أكد هذه التسريبات الدبلوماسية، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش، القيادي البارز حسين العزي، في تصريح مثير للجدل نشره مساء الاحد (24 نوفمبر)، على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا).

وقال القيادي الحوثي حسين العزي، وهو رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي لجماعة الحوثي، قال في تصريحه: "قطعت صنعاء والرياض شوطاً مهماً على طريق السلام وتظهران تصميماً تضامنياً مشتركاً على إنجاز هذه الغاية النبيلة". حسب تعبيره.

مضيفا في تعزيز مباشر للتسريبات الدبلوماسية بشأن التفاهمات المبرمة بين المملكة والجماعة عبر ايران: "لذلك لن تسمحا لأي طرف فرعي داخل التحالف بمواصلة عرقلة هذا المسار". وأردف: "واعتقد من المهم أيضا أن تتخلى امريكا عن موقفها المعيق للسلام".

شاهد .. ايران تبرم اتفاقا بين المملكة والحوثيين

وشرعت المملكة العربية السعودية، الاسبوع الفائت، في تنسيق سياسي وعسكري مع ايران، على ارفع مستوى، في سياق استكمال "ترتيبات مريبة للاعتراف بجماعة الحوثي رسميا، على حساب التخلي عن الشرعية اليمنية". حسب ما كشفه سياسيون بارزون، سعوديون ويمنيون، ليل الخميس (14 نوفمبر).

متحدثين في تصريحات متفرقة عن ما سموه "صفقة كبرى" قالوا ان السعودية ابرمتها مع ايران والولايات المتحدة الامريكية على حساب الشرعية اليمنية والتخلي عنها، لصالح جماعة الحوثي الانقلابية وايقاف هجماتها المتصاعدة على الكيان الاسرائيلي وسفنه وسفن الشركات المتعاونة معه والدول الداعمة له.

جاء بين هؤلاء السياسيين، رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والنشر، السياسي البارز، سيف الحاضري، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، علق فيها على تنفيذ رئيس هيئة الاركان لقوات الجيش السعودي زيارة رسمية إلى إيران لإجراء مباحثات مع رئيس أركان الجيش الإيراني، وبحث سبل التعاون المشترك.

وقال: "يمر هذا الخبر مرور الكرام على النخبة السياسية اليمنية والإعلام اليمني، رغم أن زيارة بهذا المستوى العسكري تحمل تداعيات وتأثيرات مباشرة على القضية اليمنية. والحقيقة أن القيادة الشرعية اليمنية لم تدرك بعد أن المملكة العربية السعودية قد أغلقت ملف دعم الحسم العسكري في اليمن لهزيمة مليشيات إيران.

مضيفا: "من حق السعودية أن تؤسس علاقاتها وفق ما تقتضيه مصالحها، ومن الواضح أنها لم تعد ترى في هزيمة إيران في اليمن مصلحة لها، وذلك شأن سعودي خالص. إلا أن ما يجب علينا التمسك به، مهما كانت مستويات الخذلان والخيانة التي نتعرض لها من أطراف تحالفاتنا الإقليمية والدولية، هزيمة مليشيات إيران في اليمن".

وتابع الحاضري في تدوينته التحذيرية، قائلا: "عندما نتمسك بمصالحنا ونجعلها قاعدة في تأسيس علاقاتنا وتحالفاتنا الإقليمية والدولية، لن يكون من المنطقي أن يظل مصيرنا بالكامل مرتبطًا بتحقيق مصالح أطراف التحالف، بينما تُلقى مصالح بلادنا خلف الظهر. الأمر لا يحتاج إلى معجزة، فالمعطيات والمتغيرات كلها لصالحنا". 

مردفا: "ولكن ما نحتاجه هو قيادة تربط على بطونها، وتضع أرواحها على أكفها، لتخوض معركة استعادة السيادة والسيطرة على مسار معركتنا الوطنية، تحرير صنعاء وهزيمة الميليشيات الإيرانية". منوها بأن "ما يتعرض له اليمن، من أدوات القهر التي يعاني منها الشعب اليمني، يعد بمثابة حرب إبادة حقيقية". 

وقال: "نحن شعب يتعرض لقهر سلاح المليشيات وبطشها ونزعتها الطائفية، وفشل قيادة الشرعية، وخيانة الحلفاء وبيع النخب السياسية لماضيه وحاضره ومستقبله، لتأتي المجاعة والفقر والموت جوعًا كإتمام لمعاناته. نحن بحاجة ماسة إلى استعادة الضمير السياسي، وإلى قيادة تربط على بطونها من القمة حتى القاعدة".

مختتما: "ومع كل هذا الإحباط القاتل، لن نفقد الأمل، وسنظل متشبثين بأهداف قضيتنا المقدسة، هزيمة مليشيات إيران الحوثية الطائفية. فهذه عقيدة نؤمن بها، ونثق بأن الله معنا وناصرنا بإذن الله".

شاهد .. سياسيون يكشفون تخلي السعودية عن الشرعية

وأكد سياسيون سعوديون واقليميون أن "السعودية ماضية في تعزيز علاقاتها مع ايران، على المستوى العسكري". لافتين إلى "زيارة رئيس اركان جيش السعودية الى ايران ومباحثاته مع نظيره بهذا الشأن". وإلى "ادانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمة الرياض الاخيرة، الهجمات الاسرائيلية على ايران".

مشيرين إلى تأكيد الولايات المتحدة الامريكية مرارا في الاشهر الاخيرة، على لسان مسؤوليها في الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) "تحفظ السعودية ورفضها استئناف الحرب في اليمن بزعم انه ليس في صالح المملكة الان". وإلى "تمسك الرياض بخارطة السلام التي توصلت اليها مع جماعة الحوثي". 

ويتوافق هذا مع ما كشفه سياسيون في الولايات المتحدة الامريكية عن نوايا الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن حرب اليمن، وتجاه جماعة الحوثي الانقلابية، وأنه "لا ينوي خوض حرب في اليمن" لكنه "سيلجأ الى خيارات اخرى بينها مسار دبلوماسي واقتصادي" لكبح تصعيد الحوثيين هجماتهم على الكيان الاسرائيلي وسفنه.

تفاصيل: كشف نوايا ترامب بشأن حرب اليمن

تأتي هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر)، توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.

تفاصيل: حصريا .. موعد توقيع اتفاق السلام والمرتبات

وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا القيادي الحوثي !

يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها