العربي نيوز:
زعم الكيان الاسرائيلي، أن "الكنز" المكتشف في مدينة عدن القديمة (كريتر/ بمديرية صيرة)، يعود إلى تاجر يهودي، كان عضوا بارزا في ما سمته "الجالية اليهودية" في عدن، قبل ان يهاجر مع عشرات الآلاف الى الكيان الاسرائيلي.
جاء هذا في تقرير لقناة "i24NEWS" التابعة لهيئة البث "الاسرائيلية"، والناطقة باللغة العربية، بثته فجر الاحد (12 اكتوبر)، بعنوان "اكتشاف مثير: العثور على خزنة أثرية تعود لتاجر يهودي في عدن باليمن" حسب زعمها.
وقالت: "علمت i24NEWS أنه تم اكتشاف خزنة يُعتقد أنها تعود لتاجر يهودي أثناء أعمال الترميم في محافظة عدن باليمن. تم اكتشاف ذلك تحت صيدلية النجم في منطقة كريتر بعدن أثناء أعمال الترميم التي بدأت منذ يومين".
مضيفة: "كان مالك الصيدلية مقيماً عدنياً من أصل فارسي يُدعى نوشير تانغري، والذي غادر عدن بعد الحرب في عام 2015 ولم يعد إليها قط. وظلت الصيدلية مغلقة منذ رحيله. أثناء تجديد الصيدلية، اكتشف العمال الخزنة".
وتابعت القناة "الاسرائيلية": إن العمال "أبلغوا السلطات المحلية. ووفقًا لمصدر في السلطة المحلية بعدن، فإن عملية الحفر والاستخراج لا تزال جارية، بمشاركة أعضاء من هيئة الآثار الذين وصلوا إلى الموقع فور تلقيهم البلاغ".
منوهة نقلا عن "مصادرها" بأن "أعمال الحفر والاستخراج تتم بحذر شديد لتجنب إحداث أي ضرر بالخزنة أو محتوياتها المحتملة"، وزعمت إنه "يُعتقد أن الخزنة كانت تخص تاجراً يهودياً كان يملك المبنى قبل أن ينتقل إلى تانغري".
رسميا، لم يصدر، حتى هذه اللحظة، اي بيان عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف في عدن أو عن السلطة المحلية لمحافظة عدن، في حين ما تزال الانباء متضاربة عن طبيعة محتويات الخزنة أو القيمة التاريخية لها، ورهن التكهنات.
ونفذت سلطات الاحتلال البريطاني لعدن، ما عُرف بعملية "بساط الريح" لنقل اليمنيين اليهود من مختلف انحاء اليمن الى فلسطيين، بهدف تثبيت الاحتلال الصهيوني وبالمخالفة لقرارات مجلس الامن الدولي، بحظر الهجرة الى فلسطين.
نقلت عملية "بساط الريح" قرابة 50 ألف يمني ويمنية من معتنقي اليهودية، عبر جسر جوي من عدن الى فلسطين، خلال عامي (1949-1950م) عقب افتعال اعتداءات على تجار يهود لاقناع اليمنيين اليهود بالهجرة، الى كيان الاحتلال.
ويسعى الكيان الاسرائيلي ضمن توجهه لاختلاق "نظرية دولة اسرائيل التاريخية"، إلى تدعيم مزاعمه بأن الحضارات اليمنية وريادتها بمختلف مناحي الانسانية "نتاج ابداع الامة اليهودية التي شُردت من فلسطين"، ويعمل على نسب التراث اليمني المادي والشفهي والمخطوط إلى "الشعب اليهودي".
يظهر هذا من خلال الدراسات والابحاث الصادرة عن مراكز اسرائيلية صهيونية التي تعتمد التزوير للتاريخ بدءا من قصة زيارة الملكة بلقيس بن الهدهاد للنبي سليمان، ومرورا بمعروضات "متحف الفلكولور الاسرائيلي"، وانتماء ما يزيد عن 50% منها إلى اليمن، نسيجا وحليا وأدوات ومخطوطات وموسيقى.
يشار إلى أن باحثين عرب وغرب، اتفقوا في ان "العبرية" اللغة المعتمدة من الكيان الاسرائيلي "لهجة يمنية"، وأن "التوراة" او "الكتاب المقدس" المعتمدة من الكيان الاسرائيلي مصدرها اليمن. مشيرين إلى أن "اسفارها في معظمها تضم سيرا تاريخية تدور احداثها وجغرافيتها في اليمن وليس فلسطين".