العربي نيوز:
عاود طيران كيان الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية هستيرية مجددا، أوقعت ضحايا مدنيين، قدرت مصادر طبية عددهم بنحو "15 شهيدا وعشرات الجرحى في محصلة اولية"، وخلفت اضرارا مادية كبيرة في منشآت مدنية، لحقها دمار هائل فضلا عن اشتعال النيران فيها، وتعطيل خدماتها.
وأكدت وسائل اعلام فلسطينية، وقناة "الجزيرة" الاخبارية، أن طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف مجددا مستشفى "اليمن السعيد" في مدينة جباليا شمال قطاع غزة متسببا في دمار كبير واشتعال النيران في المستشفى الذي يؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين، بقطاع غزة، المحاصر.
شاهد .. الكيان يقصف مستشفى اليمن السعيد
موضحة أن "غارات جيش الاحتلال الاسرائيلي على مستشفى اليمن السعيد بمخيم جباليا خلفت 15 شهيدا", وأشارت إلى أن "غارات طيران الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، الاربعاء (9 اكتوبر) خلفت 72 شهيدا، بينهم 55 استشهدوا بغارات جوية اسرائيلية على شمالي قطاع غزة".
وسبق أن استهدف طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي مستشفى "اليمن السعيد" في مخيم جباليا وسط غزة، الاحد (10 ديسمبر) الماضي، وبثت وسائل اعلام مشاهد فيديو، تظهر حجم الدمار والخراب الهائل الذي لحق بالمستشفى وتناثر الركام في باحات المستشفى وتحطم واجهته الأمامية ونوافذه وتدمير سيارة اسعاف.
شاهد .. جيش الاحتلال يقصف مستشفى "اليمن السعيد" بغزة
يتعمد جيش الاحتلال الاسرائيلي، استهداف القطاع الطبي في قطاع غزة، ومنذ اكتوبر 2023م استهداف بمئات الغارات، عشرات المستشفيات والمنشآت الطبية في قطاع غزة، مجاهرا بهدف اعدام سبل النجاة والحياة لضحايا عدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة.
وجرى تشييد مستشفى "اليمن السعيد" في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة في فلسطين الخاضعة لاحتلال الكيان الصهيوني، منذ مطلع ديسمبر2010، حيث وُضع حجر الأساس لمشروع المستشفى بحضور مسؤولين من جمعيات خيرية يمنية، شاركت في تمويل المشروع.
تأتي الجريمة الجديدة للكيان بالتزامن مع الذكرى السنوية الاولى لمعركة "طوفان الاقصى"، في ظل تصاعد العمليات الفدائية ضد كيان الاحتلال، واستمرار الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة على قواعد جيش الاحتلال، من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الاسلامية في العراق، وجماعة الحوثي في اليمن، و"حزب الله" في لبنان.
تفاصيل: ابو عبيدة يفاجئ العالم بهذا الاعلان (فيديو)
ومضى عام على اطلاق المقاومة الفلسطينية بقيادة "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، عملية "طوفان الاقصى"، السبت (7 اكتوبر 2023م) ردا على حصار كيان الاحتلال الاسرائيلي لقطاع غزة طوال 14 عاما، وجرائمه بحق الفلسطيين وتدنيسه المقدسات.
في المقابل، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه وحصاره على قطاع غزة، وشن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "41870 قتيلا فلسطينيا (بينهم 29000 طفل وامرأة ومسنا)، و97166 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.