الجمعة 2024/10/04 الساعة 09:36 م

اول ظهور للحوثي بعد انباء اغتياله (فيديو)

العربي نيوز - صنعاء:

سجل زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، اول ظهور رسمي له، بعد انباء استهدافه في معقله بمحافظة صعدة بغارات جوية، وعقب الاعلان رسميا عن اغتيال طيران الكيان الاسرائيلي امين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله وعدد من قيادات الحزب، والتهديد الاسرائيلي بأن الدور قادم على زعيم الحوثيين.

شاهد .. اول ظهور للحوثي بعد انباء استهدافه (فيديو)

جاء هذا في كلمة بثتها قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي، لزعيم الجماعة وصف اغتيال أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله "خسارة على الأمة الإسلامية بكلها"، وقال: "هنيئا له الشهادة والختام والقربان إلى الله بروحه الزكية بعد مسيرة عظيمة من الجهاد في سبيل الله". متحدثا عن تداعيات هذا الحدث. 

وقال الحوثي: إن حسن نصر الله "عرفه العدو والصديق، وحقق الله على يديه ورفاقه في حزب الله الانتصارات الكبيرة إلى سماء المجد والعزة". معزيا "اسرة الشهيد حسن نصر الله، وحزب الله والشعب اللبناني ومرشد الثورة الإسلامي في إيران السيد علي الخامنئي وإلى الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة بهذا المصاب الجلل".

مضيفا في التقليل من تأثير اغتيال حسن نصر الله على المقاومة: إن ”نزعة العدو الإسرائيلي لم تختلف عند استهداف الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والقيادات الفلسطينية". وأردف: "العدو الإسرائيلي يبوء بجرائمه ولكنه لن يحقق آماله، وزواله في نهاية المطاف حتمي وفق وعد الله".

وتابع زعيم جماعة الحوثي في كلمته المقتضبة، مساء السبت، قائلا: "جمهور المقاومة يعون جيدا أن مسيرة الجهاد هي مسيرة شهادة، وأن التضحيات في سبيل الله هي جزء من الجهاد وعطاء عظيم إلى الله العظيم". وأردف: "مهما كان حجم التضحيات فذلك لا يعني الاستكانة، بل التوجه نحو التصعيد وتطوير الأداء".

متحدثا بالمقابل عن تداعيات الاغتيال،بقوله: "أهم ما ينبغي في هذا التوقيت هو تخييب مساعي اليهود والمجرمين في كسر الروح المعنوية وإضعاف جبهة حزب الله المتقدمة في مواجهة العدو الصهيوني". و"كما خابت آمال اليهود بعد اغتيال الشهيد الكبير إسماعيل هنية ستخيب آمالهم في استهداف السيد حسن نصرالله".

وعمَّا يمكن ان تشهده الايام المقبلة، قال عبدالملك الحوثي: "جبهات الإسناد ومحور الجهاد وراية الإسلام ستبقى وتستمر وترتفع رغم أنف العدو الإسرائيلي"، مشددا في هذا السياق على ضرورة التحرك وأن على "الجميع ان يضطلعوا بدورهم، فالمعركة قائمة والعدو الإسرائيلي عدو للإسلام والمسلمين وخطر على البشرية".

مختتما كلمته بتعهد اخر بالثأر لحسن نصر الله وقيادات المقاومة، بقوله: إن "الشعب اليمني لن يخذل الشعبين الفلسطيني واللبناني ورفاق درب المجاهدين في لبنان وفلسطين". وأردف: "أؤكد لشهيدنا العزيز ومن سبقه في لبنان وفلسطين أننا ثابتون، وأن دماءهم لن تذهب هدرا، والله حسبنا ونعم الوكيل". حسب تعبيره.

شاهد .. الحوثي يتعهد بالثأر لحسن نصر الله

وشاعت الجمعة (27 سبتمبر) انباء اغتيال عبدالملك الحوثي، بغارتين جويتين استهدفتا معقله في محافظة صعدة، عقب تجاوز جماعته "الخطوط الحمراء" الامريكية، وبدء القوات الامريكية مرحلة جديدة من المواجهة معها، تتجاوز التصدي للصواريخ والمسيرات والزوارق الحوثية إلى اغتيال قيادة الجماعة، وفصائل المقاومة الاخرى.

تفاصيل: غارات عنيفة تستهدف زعيم الحوثيين (فيديو)

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، رسميا، موقفا مفاجئا لجميع المراقبين حول العالم، في سياق تعليقها على اغتيال جيش كيان الاحتلال الاسرائيلي، حسن نصر الله. وأصدرت بيانا غير متوقع، أدانت فيه العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في فلسطين وجنوب لبنان واليمن، واغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية وأخرهم نصر الله.

تفاصيل: جماعة "الإخوان" تفاجئ العالم بهذا البيان

ذاع البيان عقب ساعة على اعلان حزب الله اللبناني، رسميا، مساء السبت (28 سبتمبر) اغتيال امينه العام حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الاسلامية في لبنان، بغارات جوية نفذها طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي على مقر الحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مساء الجمعة (27 سبتمبر)، بعدد "85 قنبلة تزن الواحدة منها نحو طن".

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طنا، في عملية اغتيال نصر الله بقصف المكتب المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية". وزعمت أن الغارات "تم تنفيذها في وقت تواجد قيادة حزب الله داخل المقر وتنسيق أنشطة ارهابية ضد مواطني إسرائيل" حد زعمها.

جاءت الغارات الاسرائيلية على مقر حزب الله" ضمن مئات الغارات الجوية المتواصلة لطيران جيش الاحتلال على جنوب لبنان، منذ الاثنين (23 سبتمبر)، على خلفية توسيع "حزب الله" عمليات اسناده ودعمه فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بهجمات صاروخية ضد معسكرات جيش الاحتلال الاسرائيلي وقواعده الجوية.

وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية: إن "الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أسفرت عن تسوية 6 مبان بالأرض". وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن "استشهاد شخصين وإصابة 76 آخرين في حصيلة أولية إثر العدوان الإسرائيلي على حارة حريك بالضاحية الجنوبية". وقالت: "رفع الأنقاض مستمر وتوقعات بارتفاع عدد الإصابات".

موضحة أن "10 فرق من الصليب الأحمر توجهت إلى الضاحية في أعقاب القصف الإسرائيلي". ونقلت كالة الأنباء اللبنانية عن الدفاع المدني، قوله: إنه استنفر طواقمه وأنها "تعمل على إخماد النيران جراء الغارات في الضاحية الجنوبية وإخلاء المصابين وانتشال جثامين الشهداء" في اشارة إلى تضاعف المحصلة الاولية لعدد الشهداء.

وتباهت "هيئة البث الإسرائيلية"، بإعلانها عن أن "القنابل التي استعملت في الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية تزن كل منها طنا وهي خارقة للتحصينات"، وبالمثل وسائل إعلام "اسرائيلية"، قالت: إنه "تم استخدام قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات في قصف الضاحية الجنوبية والمقر المركزي لحزب الله". حسب تأكيدها.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، أن "رئيس الأركان أنهى اجتماعًا لتقييم الوضع مع هيئة الأركان بعد استهداف مقر حزب الله". وقال متحدث جيش الاحتلال: إن "جاهزية جيش الدفاع كبيرة على الصعيديْن الدفاعي والهجومي على كافة الجبهات" وأعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" عن "استعدادات لاحتمال رد واسع من حزب الله".

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "مصدر عسكري" قوله: إن "أقصى درجات الاستنفار في منظومات الدفاع الجوي والاستخبارات وخدمة الإسعاف في كل أنحاء إسرائيل، وذلك تحسبا لرد من حزب الله". ونقل موقع "يسرائيل هيوم" عن بلدية تل ابيب (حيفا) قوله: "الملاجئ العامة مفتوحة وندعو إلى الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية".

إلى ذلك، تصاعدت المواجهة بين "حزب الله"، وكيان الاحتلال الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجيرات واسعة لأجهزة الاتصال "البيجر" والهواتف المحمولة، فيما وُصف عملية "اختراق سيبراني" في حين تفيد التقارير انه تم تفخيخ الاجهزة من استخبارات الكيان قبل توريدها وبيعها في جنوب لبنان.

وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي استهداف مئات الغارات التي شنها على جنوب لبنان 1600 هدفا لحزب الله، وتوعد رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، بـ "تنفيذ المزيد من الهجمات وتوسيع العمليات العسكرية في لبنان". معتبرا أن ما تقوم به جيش الكيان هو "تغيير موازين القوى". ومحذرا المستوطنين الاسرائيليين من "أننا نقف أمام أيام صعبة وطويلة".

شاهد .. غارات اسرائيلية هستيرية على لبنان (محصلة)

في المقابل، يواصل "حزب الله" الرد بإطلاق مئات الصواريخ. واستطاع 20 صاروخا منها فجر الثلاثاء (24 سبتمبر) اختراق منظومات الدفاع الجوي لكيان الاحتلال الاسرائيلي، واستهدفت قاعدة ومطار "رامات ديفيد" وقاعدة "عاموس" الرئيسة للنقل والدعم اللوجستي لجيش الاحتلال شمال فلسطين، ومطار "مجدو" العسكري للمرة الثالثة، ومصنع للمواد المتفجرة.

تفاصيل: صواريخ لبنانية تخترق الكيان وقواعده (فيديو)

يشار إلى وزارة الصحة اللبنانية، اعلنت صباح الجمعة (27 سبتمبر) "ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 726 قتيلا بينهم أكثر من 200 أطفال ونساء، و2173 جريحا، في حصيلة أولية". في حين "نزح آلاف اللبنانيين من جنوب لبنان باتجاه بيروت والشمال، وأعلنت الحكومة اللبنانية فتح المدارس لإيواء النازحين".