العربي نيوز:
انكشفت للتو، خفايا مثيرة عن حادثة اشتعال النيران في سفينة "فالكون" المحملة بالغاز الطبيعي المسال، وترفع علم الكاميرون، وكانت تبحر على بُعد 113 ميلًا بحريًا جنوب شرق ميناء عدن، متجهةً إلى جيبوتي، بعد انفجار على متنها، صباح السبت (18 اكتوبر).
تصدرت لكشف اسباب حدوث الانفجار منصة " TankerTrackers" المتخصصة بتتبع شحنات النفط الخام، وقالت في بيان: إن ناقلة غاز البترول المسال "فالكون" (9014432)، التي اشتعلت فيها النيران اليوم في خليج عدن، مُحمّلة بغاز البترول المسال الإيراني، وكانت بطريقها للحوثيين.
وقالت المنصة الدولية في بيان نشرته على منصة إكس (توتير سابقا): إن "السفينة قادمة من ميناء عسلوية بعد تحميلها هناك في 25 سبتمبر 2025. وكانت متجهة على الأرجح إلى ميناء رأس عيسى في اليمن لتزويد الحوثيين". مرجعة اشتعال النيران والانفجارت بالسفينة الى عيوب فنية فيها.
مضيفة: "لقد احتُجزت هذه السفينة في يناير 2025 في إسطنبول بسبب 13 عيبًا، ويبلغ عمر هذه الناقلة الهندية، التي ترفع علم الكاميرون، 31 عامًا، ولا يوجد لها شركة تأمين معروفة، وهي غير مدرجة على القائمة السوداء لأي حكومة". مؤكدة رواية البحرية الاوروبية بان "الحادث عرضي".
وبخلاف ترجيح منصة "TankerTrackers" بأن وجهة السفينة فالكون كانت الى ميناء رأس عيسى لتفريغ الغاز فيه، اعلنت وكالة الاستخبارات البريطانية البحرية "امبري"، ان "السفينة فالكون انطلقت من ميناء صحار العُماني وكانت متجهة صوب جيبوتي، حين حدث الانفجار على متنها".
مضيفة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني، مساء السبت (18 اكتوبر): "لا يُعتقد أن الناقلة النفطية المستهدفة قرب سواحل أبين مرتبطة بالحوثيين في اليمن". وأردفت: إنها "على علم باتصالات لاسلكية تشير إلى أن الطاقم يعتزم التخلي عن السفينة، وأن عملية البحث والإنقاذ جارية".
واعلنت هيئة العمليات البحرية للقوات الاوروبية (اسبايدس) مسارعتها لانقاذ الطاقم، وقالت في بيان: "بعد تلقي طلب استغاثة عاجل من قبطان السفينة، باشرت قوة الاتحاد الأوروبي البحرية في أسبيدس، بقيادة اللواء البحري أندريا كونداماتيو، قائد قوة أسبيدس، عملية بحث وإنقاذ فورية للطاقم".
مضيفة: إن "عدد افراد طاقم السفينة 26 فردًا (أوكراني واحد و25 هنديًا)". وأردفت: "تم انقاذ 24 من افراد طاقم السفينة بواسطة السفن المارة MV MEDA وAK CARL؛ ويوجد شخص واحد على متن MV FALCON، كما تم الإبلاغ عن فقدان شخص واحد، وعملية البحث والإنقاذ مستمرة".
وتابعت: "كُلِّفت الفرقاطة اليونانية HS SPETSAI بالتواجد على مسافة قريبة في موقع الحادث واستخدام قوتها الجوية. كما وفرت قيادة القوات الفرنسية في المحيط الهندي (ALINDIEN) قوة جوية فرنسية واحدة". موضحة أنه "على السفن في المنطقة الحفاظ على مسافة آمنة تحسبًا لخطر الانفجار".
من جانبها، نفت سلطات جماعة الحوثي، استهداف السفينة المعلن عن إصابتها بهجوم صباح السبت (18 اكتوبر) بخليج عدن. ونقلت وكالة الانباء (سبأ) التابعة لسلطات الجماعة، عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع بحكومة الجماعة والمؤتمر الشعبي، قوله: "لا علاقة لنا بهذا الحادث".
يشار إلى أن وسائل اعلام محلية ودولية، كانت سارعت الى ربط حادثة اندلاع النيران والانفجار على متن سفينة "فالكون"، بجماعة الحوثي، وتداولوا انباء تفيد بان السفينة تعرضت لهجوم بمقذوفين، قبالة سواحل احور في محافظة أبين، على بعد 130 ميلا بحريا (210 كيلو متر) شرقي عدن.