العربي نيوز - الرياض:
وبخ رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر المكونات السياسية للشرعية اليمنية، مجلس القيادة الرئاسي، بانتقاد جريء وغير مسبوق، على ضوء التطورات المتلاحقة والمتغيرات المتسارعة في اليمن والمنطقة.
جاء هذا في كلمة متلفزة، القاها رئيس حزب الاصلاح، محمد عبدالله اليدومي، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الحزب، انتقدت فيها تدهور الاوضاع الخدمية والمعيشية والاقتصادية، وتأخر صرف رواتب الجيش وتدنيها.
وطالب اليدومي في كلمته، مجلس القيادة الرئاسي، بالعناية اللازمة بقوات الجيش الوطني، والالتفاف الى معاناة منتسبيه، جراء تأخر صرفها فضلا عن تدنيها، قياسا بغلاء المعيشة وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمواد التموينية.
داعيا الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إلى "رفع مرتبات منتسبي الجيش والأمن والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وإحياء العمل السياسي مجددا والبدء في بناء مشروع السلام".
وقال اليدومي مخاطبا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية: "من المهم بناء مشروع السلام ليكون كفيلاً بإجبار المليشيا الحوثية والنظام الإيراني الراعي لها على احترام الإرادة الوطنية والمبادرات الإقليمية والدولية".
مضيفا: “ذلك لن يتأتى إلا بدعم القوات المسلحة والأمن والمقاومة وتوفير متطلباتها، وسرعة وضع المعالجات الكفيلة برفع مرتبات منتسبيها وانتظامها بما يوفر لهم عيشاً كريماً وفق متطلبات الوضع المعيشي الراهن”.
وتابع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، ومستشار رئاسة الجمهورية، محمد عبدالله اليدومي، في كلمته، قائلا: إن حزب الإصلاح ينظر للأدوار “البطولية لقيادات ومنتسبي الجيش والأمن والمقاومة” باعتزاز وفخر".
مشددا في الوقت نفسه على ضرورة انهاء مليشيات "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" و"حراس طارق عفاش"، وقال: "ندعو إلى سرعة دمج كافة التشكيلات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية".
مضيفا: "لا يمكن تحقيق السلام العادل والضامن لعدم تكرار الحروب إلا بنزع السلاح من يد المليشيا الحوثية التي تهدد به الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، واعتبار حيازته حقاً حصرياً للدولة ومؤسساتها الرسمية".
وجدد اليدومي دعم حزب الإصلاح لجهود إحلال "السلام المقبول الذي ينشده الشعب اليمني ويلبي تطلعاته ويحترم تضحياته؛ هو السلام العادل المبني على المرجعيات الثلاث وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم (2216)".
يأتي هذا بعدما اطلق حزب التجمع اليمني للإصلاح، الخميس (12 سبتمبر) مبادرة سياسية جديدة لانهاء الحرب وتحقيق السلام الدائم في اليمن، بالتزامن مع الذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الحزب، وانطلاق احتفالات الحزب بها.
جاء هذا على لسان الامين العام المساعد لحزب الإصلاح، الاستاذ شيخان الدبعي، في تصريح ادلى به للسان حال الحزب "الصحوة نت"، دعا فيه "رفقاء العمل السياسي استشعار خطورة المرحلة والعمل معًا لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة".
وقال الدبعي: "عندما انكفأت السياسة والعمل السياسي في اليمن، غرقت البلاد في وحل الميليشيات التي لا تكترث بما يجب أن تكون عليه بلادنا في المستقبل". وأكد "ضرورة انهاء جميع المليشيات المسلحة" بما فيها مليشيا "الانتقالي الجنوبي" وطارق عفاش.
مضيفا: "وإننا إذ نحتفل بالذكرى الـ 34 لتأسيس حزب الاصلاح في وقت حرج يمر به وطننا الحبيب، لنؤكد على أهمية العمل الحزبي والتعددية السياسية كمسار آمن لعبور البلاد نحو المستقبل، بدون ميليشيات تستقوي بالإرهاب والسلاح للسطو على الدولة".
وتابع الامين العام المساعد لحزب الإصلاح، الاستاذ شيخان الدبعي، قائلا: إن على كل "رفقاء العمل السياسي استشعار خطورة المرحلة والعمل معًا لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة ومسار الإجماع الوطني من أجل الوصول إلى السلام الدائم".
محييا "نضال الإصلاحيين والإصلاحيّات من أجل وطنهم في جميع أرجاء الوطن"، ومترحمًا على "جميع الشهداء في المعركة الوطنية"، ومهنئا "أعضاء الأمانة العامة وقيادات حزب الإصلاح كافة، رجالًا ونساءً، بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للتأسيس".
واختتم الاستاذ، شيخان الدبعي تصريحه بتأكيد "وقوف التجمع وقياداته إجلالًا وتقديرًا أمام التضحيات الكبيرة التي قدمتها قواعد وكوادر الإصلاح في مسيرة النضال الوطني من أجل استعادة الدولة والعمل السياسي، وحماية الجمهورية والمكتسبات الوطنية".
شاهد .. "الاصلاح" يطلق مبادرة سياسية جديدة
بدورهم يذكر المراقبون للشأن اليمني، مواقف وطنية خالدة لحزب الإصلاح بينها "تصديه لمحاولة الإرتداد عن توحيد شطري اليمن اللذين مزقهما الاحتلال الخارجي، ومشاركته بقوافل الدعم والاسناد لقوات الشرعية الدستورية ضد قوات الردة والانفصال بحرب صيف 1994م".
كما تصدر "الإصلاح" المكونات السياسية في "اللقاء المشترك لأحزاب المعارضة اليمنية" للمطالبة باصلاحات سياسية واقتصادية، والانحياز لثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير 2011م) لاسقاط النظام العائلي الفاسد والمستبد للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح عفاش.
وتصدى حزب الإصلاح لإنقلاب جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش ثم انقلاب "الانتقالي الجنوبي" على الشرعية، وقدم الآلاف من كوادره في معارك الدفاع عن الشرعية والجمهورية ووحدة اليمن، ويرفض الدعوات الانفصالية، ويتبنى الانتقال الى "اليمن الاتحادي".
يشار إلى أن حزب التجمع اليمني للإصلاح يتمسك بالمرجعيات الثلاث لتسوية الازمة والسلام في اليمن، ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لنقل السلطة في اليمن 2011م ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني 2014م، وقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 بشأن اليمن.