العربي نيوز - عدن:
اعلنت إدارة شركة طيران الخطوط الجوية اليمنية، في العاصمة المؤقتة عدن، خبرا سارا للملايين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، وأكدت بدء تسيير رحلات جوية إلى العاصمة المصرية القاهرة، من وإلى مطار صنعاء الدولي، كاشفة عن شروط لازمة للمسافرين من صنعاء الى القاهرة عبر خط "صنعاء- عَمَّان".
جاء هذا في تعميم اصدرته شركة طيران اليمنية الى وكلائها بشأن حجز تذاكر السفر للمسافرين الى العاصمة المصرية القاهرة عبر رحلات "صنعاء- عمَّان" التي اكدت استمرارها، ونفت انباء ايقاف تسييرها، معززة اعلانا صادرا بهذا الشأن عن ادارة الشركة بصنعاء.
وقال تعميم شركة الخطوط الجوية اليمنية رقم (21) المنشور على حسابها بمنصة "فيس بوك" : "يتم الحجز لمسافري القاهرة عبر رحلات صنعاء- عمَّان على درجة K ، من جميع منافذ البيع". وأردف: "يتم الحجز على درجة K فقط للمسافرين الترانزيت الى القاهرة".
مضيفا: "يجب أن يحصل المسافر على التذكرة الاجنبية والموافقة الامنية لدخول القاهرة (مصر) لتجنب رجوعه من مطار صنعاء. ويجب ادخال بيانات تذكرة خط الشركة الاجنبية عمَّان-القاهرة إلى الحجز. ويتم الحجز حسب عدد المقاعد المتوفرة في النظام".
وتابع اعلان ادارة شركة طيران "اليمنية" لوكلائها، الساري تنفيذه اعتبارا من الاثنين (18 اغسطس)، قائلا: "تتم متابعة تنفيذ الاشتراطات أعلاه عبر خدمة العملاء وخدمات الركاب". محذرا : "في حال التجاوز سيتم قيد الفارق من Y مع قيد غرامة على المتسبب".
شاهد .. "اليمنية" تعلن بدء رحلات صنعاء- القاهرة
من جانبه، نفى مصدر مسؤول في شركة الخطوط الجوية اليمنية ما تداولته بعض المواقع الاخبارية عن الغاء جميع رحلات الشركة، وأعلن أن "شركة طيران اليمنية مستمرة في تسيير رحلاتها وفق مواعيدها دون تغيير". وأردف: "لا صحة لشائعات ايقاف الرحلات" من وإلى صنعاء.
شاهد .. "اليمنية" تنفي انباء تعليق رحلاتها لصنعاء
وأكد الناطق الاعلامي لشركة "اليمنية" في عدن حاتم الشَّعبي: أن "رحلات طيران اليمنية قائمة من كل محطات التشغيل ولا داعي للقلق". مستثنيا "حالات نادرة يحدث بها تعديل لرحلة، فيتم الاتصال بالركاب لاعطائهم الموعد الجديد كما يحدث بجميع شركات العالم".
مضيفا في تصريح صحفي ليل الاثنين (18 اغسطس): إن "طيران اليمنية يعمل حالياً في ظروف صعبة إلا أن قيادة الشركة إستطاعت من تجاوزها ومستمرة في التغلب على كافة الصعوبات التي تواجهها خدمة لأبناء الوطن كافة من المهرة إلى صعدة".
ونوه الناطق الرسمي للخطوط الجوية اليمنية حاتم الشَّعبي، في تصريحه إلى أن "الناقل الوطني للجمهورية اليمنية يعمل وفق جدول تشغيلي لرحلاته والمصرح له من جهات الإختصاص بالهيئة العامة للطيران المدني والتحالف". بقيادة المملكة العربية السعودية.
شاهد .. توضيح هام لناطق "اليمنية" الاعلامي
عزز هذان الاعلانان من إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، ما أعلنه مصدر ملاحي في ادارة الشركة بصنعاء، عن أن "خبر تعليق رحلات الخطوط الجوية لا أساس له من الصحة" وأنها "مستمرة في تقديم رحلاتها بشكل يومي".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي في صنعاء، عن المصدر قوله: إن "الرحلات الجوية للخطوط الجوية اليمنية مستمرة عبر مطار صنعاء الدولي إلى الأردن وكذلك الرحلات الجوية الاخرى في مطارات الجمهورية".
شاهد .. اعلان لشركة طيران اليمنية بصنعاء
وحسمت الحكومة اليمنية المعترف بها وشركة الخطوط الجوية اليمنية، نهاية يوليو الفائت، الجدل المثار بشأن وجهات الرحلات من وإلى مطار صنعاء، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، وإعلان الاخيرة جدولة رحلات الى كل من مصر والهند بجانب الرحلات اليومية من وإلى الاردن.
تفاصيل: حسم الجدل بشأن رحلات مطار صنعاء
وتأتي هذه التطورات بعدما أعلنت الحكومة الشرعية، عن تقديمها تنازلات جديدة بينها "الغاء قرارات البنك المركزي وفتح مطار صنعاء" بضغط من السعودية، ودفع اطراف دولية، على خلفية تصعيد الحوثي لهجماته على الكيان الاسرائيلي وسفنه، وتلويحه بقصف السعودية ومنشآتها الاقتصادية، ردا على ما سماه "حربها الاقتصادية العدوانية".
تفاصيل: الحكومة تعلن تقديم تنازلات كبرى ! (بيان)
كما أكدت جماعة الحوثي الانقلابية، من جانبها، على لسان متحدثها الرسمي ورئيس وفدها المفاوض، التوصل الى الاتفاق المكون من اربعة بنود، كاشفة عن مصير رواتب موظفي الدولة بعموم محافظات الجمهورية، ضمن الاتفاق الجديد بينها والشرعية، الموقع الثلاثاء (23 يوليو) برعاية مباشرة من السعودية وسلطنة عمان ودفع اطراف دولية.
تفاصيل: كشف مصير الرواتب باتفاق الشرعية والحوثيين
بالتوازي، كشف المبعوث الأممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ، تفاصيل الاتفاق الجديد، في بيان اصدره الثلاثاء يتضمن اعلانا يتحدث عن انفراج كبير في ملف البنوك وتوحيد العملة والبنك المركزي واستئناف تصدير النفط ودفع الرواتب، وغيرها من قضايا الملف الاقتصادي. مشيدا بـ "دور السعودية في التوصل للاتفاق".
شاهد .. بيان سار للمبعوث الاممي بانفراجة كبرى
وسبق أن اعلنت السعودية، السبت (13 يوليو) أول موقف لها من قرار مجلس القيادة الرئاسي تأجيل قرارات البنك المركزي اليمني في عدن، الرامية الى تضييق الخناق اقتصاديا على الجماعة واجبارها على وقف هجماتها البحرية والاستجابة لجهود السلام وفق المرجعيات الثلاث للشرعية اليمنية.
تفاصيل: السعودية تعلن موقفها من قرارات البنك المركزي
جاء هذا عقب اعلان مجلس القيادة الرئاسي، الجمعة (12 يوليو) استجابته لدعوة المبعوث الاممي لليمن الى تأجيل قرارات البنك المركزي وعقد حوار عاجل بشأن الملف الاقتصادي (تصدير النفط والبنوك والعملة والرواتب) مع جماعة الحوثي، منعا لما سماه "مغامرات كارثية"، فوتها على الجماعة بعد ساعات من حشدها ما وصفته "التفويض الشعبي" لقصف السعودية.
تفاصيل:"الرئاسي" يعلن تأجيل قرار البنوك بشرط (وثيقة)
برر المبعوث الاممي طلبه، بقوله: “إنني أقدر ما تحملته الحكومة من مظالم اقتصادية، أكثرها ظهوراً وقف صادرات النفط الخام، لكن هذه القرارات الصادرة مؤخراً بشأن البنوك سوف توقع الضرر بالاقتصاد اليمني وستفسد على اليمنيين البسطاء معائشهم في كل أنحاد البلاد، وقد تؤدي إلى خطر التصعيد الذي قد يتسع مداه إلى المجال العسكري”.
تفاصيل: غروندبيرغ يكشف كواليس الغاء قرارات البنك (اعلان)
وأصدر البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، سلسلة قرارات ونفذ حزمة اجراءات في اطار خطة تدعمها الولايات المتحدة الامريكية لإحكام الحصار على جماعة الحوثي الانقلابية، ماليا واقتصاديا، واجبارها على ايقاف هجماتها البحرية والانصياع للسلام بموجب المرجعيات الثلاث، للشرعية في اليمن.
تفاصيل: كماشة اميركية تطبق على الحوثيين
تحظى قرارات البنك المركزي اليمني بدعم امريكي عبرت عنه واشنطن الاثنين (15 يوليو)، بإعلان موقفها من قرارات البنك بشأن نقل البنوك الى عدن والاصلاحات المالية والاقتصادية والرقابة على تحويلات الاموال من وإلى اليمن، ضمن التعاون مع البرنامج الامريكي لمكافحة الارهاب وتمويله وغسيل الاموال.
تفاصيل: اعلان امريكي حاسم بشأن البنك المركزي (وثيقة)
لكن قرارات واجراءات البنك المركزي في عدن، بشأن فرض نظام شبكة موحدة للحوالات ونقل البنوك من صنعاء الى عدن ومزادات بيع عشرات الملايين من الدولارات اسبوعيا، لم تكبح الانهيار المتسارع لقيمة الريال اليمني، ليتجاوز سعر صرفه 1880 ريالا مقابل الدولار الامريكي و491 ريالا مقابل الريال السعودي.
ومع أن البنك المركزي اليمني في عدن، يواصل منذ العام 2022م، طرح عشرات الملايين من الدولارات اسبوعيا للبيع بمزادات للبنوك، وباع وفق اقتصاديين قرابة ملياري دولار امريكي، حتى نهاية العام 2023م. إلا أن مزادات بيع العملة التي يوصي بها البنك الدولي، لم تنجح في كبح انهيار قيمة الريال اليمني.
في المقابل، تسبب استمرار تدهور قيمة الريال اليمني امام العملات الاجنبية، في ارتفاع فاحش لأسعار السلع الغذائية والمواد التموينية والمشتقات النفطية والخدمات العامة، قدرته تقارير البنك الدولي بنسبة 300%. ما جعل نحو 50% من سكان مناطق سيطرة الحكومة اليمنية عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الاساسية".
يشار إلى أن التحالف فرض حظرا جويا على مطار صنعاء، مع بداية "عاصفة الحزم" في مارس 2015م، بدأ جزئيا عبر محطة ترانزيت في الاراضي السعودية، ثم حظرا كليا منذ اغسطس 2016م، باستثناء طائرات الامم المتحدة والمنظمات الدولية، قبل ان يعيد فتح الاجواء لوجهة وحيدة هي الاردن، عقب اعلان الهدنة، مطلع ابريل 2022م، ثم الى جدة لتفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء لأول مرة، هذا الموسم 1445 هـ، تنفيذا لاتفاق السلام بين السعودية وجماعة الحوثي، الذي افضت اليه مفاوضات عامين بوساطة عمانية.