الجمعة 2025/09/26 الساعة 12:51 م

مساجد صنعاء تذيع هذا النداء (فيديو)

العربي نيوز:

ورد للتو، انكباب مساجد وجوامع العاصمة صنعاء وعدد من محافظات سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، على امر غير مسبوق، وبثها عبر مكبرات الصوت، نداء الى الله سبحانه وتعالى ودعاء لرفع الكرب عن المجاهدين في قطاع غزة استجابة لدعوة كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وتوجيه زعيم الحوثيين.

وبثت قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي، مشاهد فيديو، من صلاة اليمنيين في مساجد وجوامع العاصمة صنعاء، ركعتين وتوجههم بالدعاء إلى الله بنية رفع الغمة والكرب والنصر للشعب الفلسطيني ومجاهديه استجابة لطلب وجهته "كتائب القسام" في فلسطين، وتوجيه زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، بتلبية طلب المقاومة الفلسطينية.

جاء هذا بعدما كانت "كتائب القسَّام"، أصدرت نداء لأبناء الأمة العربية والإسلامية ليل الخميس (25 سبتمبر) إلى التضرع إلى الله تعالى لكشف الكرب ورفع الغمة عن إخوانهم الصابرين المرابطين في غزَّة المكلومة، وذلك بِالتَّوَجُّه إلى الله عَزَّ وَجَلَّ، بركعتين خاشعتين في المساجد ثم ترديد دعاء نشرته بكل اللغات في ندائها لـ "استمطار الفرج لأهل غزة".

من جانبها، أصدرت وزارة الاوقاف والارشاد في الحكومة اليمنية المعترف بها، اعلانا لجميع مكاتبها وخطباء وأئمة المساجد والعلماء والدعاة والمرشدين بـ "تخصيص خطب الجمعة والدروس والبرامج التوعوية في هذه الأيام لاستذكار المعاني العظيمة، لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، والتأكيد على أهدافهما وتعزيز روح التلاحم والوعي بين أبناء شعبنا".

والاثنين (23 سبتمبر 2025)، أعلنت الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، رسميا، ومن على منبر الامم المتحدة، في الدورة الثمانين لجمعيتها العمومية في مدينة نيويورك، تأييدها رسميا قيام دولة اسرائيل بجوار دولة فلسطين ضمن "حل الدولتين" وفق حدود يونيو 1967م، المفروضة عقب النكسة العربية.

تفاصيل: رسميا.. اليمن يؤيد قيام دولة اسرائيل!

يأتي هذا في وقت انضمت 6 دول بينها فرنسا وبريطانيا وكندا واستراليا إلى 147 اعلنت اعترافها بقيام دولة فلسطين على حدود يونيو 1967م التي تمنح الكيان (78%) من اراضي فلسطين مقابل (22%) فقط لاصحاب الارض. وسط رفض الكيان الاسرائيلي وامريكا واستخام حق النقض (الفيتو) مرات عدة، اخرها عام 2024.

وعلق رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على قرارات ودعوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بقوله: إن "الدعوات لإقامة دولة فلسطينية تهدد وجودنا وتشكل جائزة غير منطقية للإرهاب". داعيا لمواجهة الأمم المتحدة وكل الجبهات الأخرى لدحض ما وصفها بـ "الدعاية الكاذبة ضد إسرائيل".

مضيفا في تصريح ليل الاحد (20 سبتمبر): "إن إسرائيل مستمرة بديناميكية قوية في المعركة لتحقيق الحسم النهائي والقضاء على حركة حماس وإعادة جميع الأسرى المحتجزين". وأردف: إنه "سيعرض في الأمم المتحدة الحقيقة في "صراع إسرائيل العادل ضد قوى الشر ورؤيتها للسلام الحقيقي النابع من قوة".

كما فاجأت الولايات المتحدة الامريكية، دول وشعوب العالم، بقرار صادم، تجاوز تعطيلها قرارا لمجلس الامن الدولي بإيقاف الحرب والحصار على قطاع غزة، إلى اعلان دعمها الكامل لاستكمال الكيان الاسرائيلي حرب الابادة الجماعية للفلسطينيين قصفا وتجويعا، واقرارها صفقة تسليح جديدة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، دعما لاحتلال غزة.

وأكدت ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الجمعة (19 سبتمبر) أنها "تسعى لبيع صفقة أسلحة لإسرائيل أثناء اجتياح (احتلال) غزة". موضحة أن "قيمة الصفقة تبلغ حوالي 6 مليارات دولار وتشمل مروحيات أباتشي ومركبات مشاة". بالتوازي مع استخدام الفيتو للمرة السادسة ضد قرار لمجلس الامن بإيقاف العدوان على قطاع غزة.

ومساء الخميس (18 سبتمبر)، استخدمت الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) للمرة السادسة، ضد مشروع قرار قدمته الدول العشرة غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وحظي بتأييد جميع اعضاء مجلس الامن الدولي عدا الولايات المتحدة.

بررت واشنطن انحيازها الصارخ لجرائم الكيان الاسرائيلي وعدوانه وحصاره المتواصلين على قطاع غزة، بزعم أن "حماس عليها الافراج عن جميع الاسرى والرهائن الاسرائيليين دون شروط"، مدعية أن "حماس تجوع الاسرى الاسرائيليين وتهدد باستخدامهم دروعا بشرية"، ومطالبة بـ "تسليم حماس سلاحها وادارة قطاع غزة بالكامل".

طالب مشروع القرار المقدم من باكستان، بنما، الجزائر، جمهورية كوريا، الدنمارك، سلوفينيا، سيراليون، الصومال، غيانا، واليونان، غير دائمة العضوية في مجلس الامن، بـ "ايقاف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، تحترمه جميع الأطراف، ورفع ‘اسرائيل‘ فورا ودون شروط جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات".

وقالت مندوبة الدنمارك كريستينا لاسن، في كلمة بالنيابة عن الدول التي تقدمت بمشروع القرار: "إننا نمثل إرادة وتوقعات أعضاء الجمعية العامة الذين انتخبونا"، وأضافت: "إن الوضع الكارثي في غزة هو ما يدفعنا للتحرك اليوم". داعية أعضاء مجلس الأمن للتصويت لصالح القرار والتمسك بمسؤولية المجلس وصون السلم والأمن الدوليين.

في المقابل، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة، خلفت 65,344  قتيلا مدنيا فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و 166,795 جريحا حتى مساء الاثنين (22 سبتمبر)، في حصيلة لا تشمل من تحت الانقاض.

يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا  12,939 شهيدًا و55,335 جريحا، حتى مساء الخميس (25 سبتمبر)، وفق الصحة الفلسطينية.

تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر)

وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، تم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، التي استمرت حتى اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو).

تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن !

بدورها، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، تجاوز ضحاياها  2,538 شهيدًا وأكثر من 18,581 مصابا، حتى مساء الخميس (25 سبتمبر)، معلنة ايقاع خسائر للعدو.

تفاصيل: "اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة !

ونكث الكيان الاسرائيلي بالاتفاق الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه لايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير 2025م). بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م، على مرأى ومسمع العالم.

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ 7 اكتوبر 2023م وحتى 20 يناير 2025م تجاوزت "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.