العربي نيوز:
سربت اجهزة استخبارات الكيان الاسرائيلي، للاستخبارات الخارجية (الموساد) والاستخبارات الداخلية (الشاباك) والاستخبارات العسكرية (آمان)، معلومات خطيرة عن جماعة الحوثي الانقلابية، في سياق تصاعد الهجمات المتبادلة بين الجماعة والكيان على خلفية العدوان والحصار المتواصلين على قطاع غزة، منذ عامين.
جاء هذا عبر وسائل اعلام الكيان، ونشرها تقارير عن "قلق ومخاوف إسرائيلية من شن جماعة الحوثي هجمات انطلاقاً من الأراضي الأردنية أو السورية، عقب الهجمات الأخير على مواقعها في اليمن". حسب ما اورده موقع "واي نت"، في تقرير له، قال: "هناك قلق من أن الضربات الجوية لسلاح الجو الاسرائلي لن تحل المشكلة وحدها".
مضيفا: "حتى لو تم منع دخول أسلحة عن طريق البحر، فإن إيران لجأت في اليمن إلى إنشاء نموذج إنتاج ذاتي ومحمي، بتشغيل مصانع تحت الأرض لبناء الصواريخ والطائرات المسيّرة". وأردف: "إن المسؤولين الإسرائيليين يخشون أن تُنظَّم في اليمن دورات لتدريب القوات التابعة لإيران لاختبار ومحاكاة نسخة من هجوم 7 أكتوبر".
وتابع الموقع "الاسرائيلي": إن مخاوف اجهزة الامن المختصة في الكيان الاسرائيلي (الاستخبارات) من اطلاق الحوثيين عمليات هجومية على الكيان من اراضي الدول المحيطة به "تحت اسم "عاصفة الأقصى"، وهي عملية قد تُنفّذ في حال حدوثها من الشرق، عبر أراضي الأردن أو سوريا، أو بشكل متزامن من كلا الاتجاهين". حسب تعبيره.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت: إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية رصدت تطورا ملحوظا في القدرات العسكرية لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، خاصة في مجالي الدفاع والتصنيع الذاتي، وتتابع عن كثب خطة "طوفان الأقصى – نسخة اليمن". منوهة بأن "الحوثيين أحرزوا تقدما في إنتاج الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى".
وتحدثت الصحيفة في هذا السياق، "احراز الحوثيين تقدما في انتاج الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى" عن استفادة جماعة الحوثي مما سمته "الخبرات الإيرانية ودعم مهندسين محليين، إلى جانب استخدام الأنفاق لتصنيع هذه الأسلحة وتخزينها". مشيرة إلى أن "الجيش الإسرائيلي لاحظ تطورا في نموذج الدفاع الذاتي للحوثيين".
الصحيفة زعمت أن الحوثيين احرزوا هذا التطور "من خلال إنشاء مصانع تحت الأرض في مناطق نائية، ضمن مشاريع توصف بأنها سرية". وذكرت أن شعبة الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال "أنشأت وحدتين جديدتين للتعامل مع ما وصفته بتحدي الحوثيين، والذي يشمل أيضا تدريبات على تنفيذ غزو إسرائيل من الشرق".
ونقلت وكالة الأناضول عن الصحيفة الاسرائيلية "يديعوت أحرونوت"، قولها: إن "التهديد الحوثي لا يقتصر على الهجمات الصاروخية والمسيّرات، بل يتعداه إلى خطة طوفان الأقصى – نسخة صنعاء، وإمكانية هجوم واسع النطاق قد ينطلق من الأردن أو سوريا أو كليهما، على غرار الهجوم من غزة في 7 أكتوبر 2023".
مضيفة نقلا عن مصادر عسكرية: "لا نريد أن نصل إلى مرحلة يمتلك فيها الحوثيون آلاف الصواريخ الدقيقة، لأن ذلك سيشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل". لكن الصحيفة اكد العجز الاستخباراتي للكيان بقولها: إن الغارات الاخيرة هي الاعنف على اليمن، ألقت أكثر من 65 قنبلة على صنعاء من دون تحقيق الهدف المنشود".
ورأى مراقبون للشأن اليمني، أن هذه التسريبات من اجهزة استخبارات الكيان الاسرائيلي "تشي عن غارات اسرائيلية مكثفة على اليمن خلال الفترة المقبلة"، بزعم "استهداف انفاق مخازن صواريخ الحوثيين" على غرار بيانات الحملة العسكرية الامريكية، التي انتهت من دون "تدمير القدرات العسكرية للحوثيين وانهاء تهديداتهم" للكيان وملاحته.
يأتي هذا في ظل فشل الغارات الاسرائيلية على اليمن في ايقاف هجمات جماعة الحوثي على الملاحة البحرية للكيان وقواعده العسكرية ومطاراته وموانئه، وأخرها منتصف ليل الخميس (25 سبتمبر)، إذ أكد جيش الاحتلال الاسرائيلي "رصد صاروخ اطلق من اليمن باتجاه اسرائيل"، بينما تحدثت وسائل اعلام الكيان عن انفجارات.
وذكرت وسائل إعلام الكيان الاسرائيلي، أن "حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون (اللد) توقفت بعد اطلاق صاروخ من اليمن باتجاه تل ابيب (يافا)". بينما اكدت صحيفة "يديعوت احرنوت"، أن "ملايين ‘الاسرائيليين‘ دخلوا إلى الملاجئ، إثر وصول صاروخ من اليمن" واختراقه الاجواء.
من جانبها، اعلنت جماعة الحوثي في بيان مصور لمتحدثها العسكري، يحيى سريع، عن "تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا حساسة للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (تل ابيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع ‘فلسطين٢‘ الانشطاري متعدد الرؤوس وحققت العملية أهدافها".
مضيفا: إن "العملية تأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وردا على جرائم الإبادة الجماعية والتصعيد الخطير الذي يقوم به العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، وردا على العدوان الإسرائيلي على بلدنا وجرائمه بحق شعبنا". في اشارة للغارات الاسرائيلية على صنعاء، مساء الخميس.
وتابع: "إن الدفاعات الجوية تمكنت من التصدي لعدد من التشكيلات القتالية للعدوان الإسرائيلي الأخير على بلدنا، بإطلاق عدد من الصواريخ أرض جو، وأجبرت بعضها على المغادرة وإفشال جزء من الهجوم". داعيا "السفن في البحرين العربي والاحمر للتعريف عن هويتها مالم ستكون عرضة للاستهداف".
مختتما بيانه الذي بثه منتصف ليل الخميس (25 سبتمبر) بتجديد تأكيد قوات الجماعة، أنها "ستستمر في تنفيذ المزيد من العمليات وبوتيرة متصاعدة، دفاعا عن البلد وضمن التصدي للعدوان الإسرائيلي، وإسنادا لإخواننا الصامدين في قطاع غزة حتى ايقاف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم".
ويأتي الهجوم الحوثي الجديد بعد ساعات على تنفبذ جيش الاحتلال الاسرائيلي، موجة غارات جديدة على العاصمة صنعاء مساء الخميس (25 سبتمبر)، استهدفت احياء سكنية عدة ومرافق امنية تابعة لجهاز الامن والمخابرات (الامن السياسي والامن القومي سابقا)، موقعا 183 قتيلا وجريحا من المدنيين، بينهم اطفال ونساء.
تفاصيل: غارات اسرائيلية جديدة على صنعاء (فيديو)
جاءت الغارات الاسرائيلية، بعدما استطاعت هجمات جديدة نفذتها جماعة الحوثي الانقلابية على الكيان الاسرائيلي، الاربعاء (24 سبتمبر) ايقاع عشرات المصابين، لأول مرة، منذ بدأت هجماتها على الكيان في اكتوبر 2023م بزعم "دعم فلسطين واسناد قطاع غزة ومقاومتها بوجه العدوان الاسرائيلي وحصاره"، نفذتها بطائرات مسيرة.
تفاصيل: هجوم حوثي يبكي "اسرائيل" (فيديو)
وليل الجمعة (19 سبتمبر) استفز الكيان الاسرائيلي جميع اليمنيين بإعلان تضمن تهديدا جريئا وغير مسبوق لليمن على خلفية تصعيد جماعة الحوثي الانقلابية هجماتها على الكيان وقواعده ومطاراته وموانئه، واخرها هجوم بصاروخ باليستي و4 طائرات مسيرة، انفجرت احداها في إيلات (ام الرشراش).
تفاصيل: "اسرائيل" تستفز كل اليمنيين (اعلان)
وفقا للمتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي لوسائل الاعلام العربية، افيخاي أدرعي، فقد تعرض الكيان الاسرائيلي ليل الخميس (18 سبتمبر) لهجوم جديد من اليمن بصاروخ باليستي انشطاري وطائرات مسيرة، تسبب في تفعيل صافرات الانذار وانفجار احد الطائرات المسيرة في مدينة ايلات (ام الرشراش)، جنوبي فلسطين.
تفاصيل: افيخاي يصدر اعلانا عن اليمن
وليل الثلاثاء (16 سبتمبر) استفزت جماعة الحوثي غضب الكيان الاسرائيلي، بهجمات جدبدة بينها هجوم استهدف رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، مباشرة، حسب ما ذكرت تقارير وسائل اعلام "اسرائيلية"، افادت بأن اغلاق الاجواء وتعطل حركة الملاحة تسبب بتأخير رحلة لنتنياهو بمطار اللد (بن غوريون).
تفاصيل: الحوثيون يستفزون "اسرائيل"
جاء الهجوم الحوثي ليل الثلاثاء (16 سبتمبر)، عقب ساعات على تنفيذ جيش الاحتلال الاسرائيلي موجة جديدة من الغارات على اليمن، استهدفت 3 ارصفة بميناء الحديدة، واعلان وزير حرب الكيان الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن "الضربات القادمة على الحوثيين" في سياق توعده بما سماه "ثمنا موجعا".
تفاصيل: "اسرائيل" تعلن عن الضربات القادمة
وصعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان الاسرائيلي، واخرها تأكيد جيش الاحتلال الاسرائيلي، منتصف ليل الثلاثاء (16 سبتمبر)، تعرض الكيان لهجوم جديد من اليمن، عبر صاروخ باليستي انشطاري وطائرات مسيرة تمكنت من اختراق اجواء الكيان واستهدفت مطاري بن غوريون (اللد) في يافا (تل ابيب) ورامون في ايلات (ام الرشراش),
تفاصيل: الحوثيون يستفزون "اسرائيل" (تفاصيل)
تفاصيل: اعلان اسرائيلي بشأن قصف اليمن
كما اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر السبت (13 سبتمبر) عن تعرضه لهجوم حوثي وأنه "رصد صاروخا باليستيا اطلق من اليمن باتجاه ‘اسرائيل‘"، و"تفعيل صافرات الانذار في تل أبيب الكبرى (يافا)"، زاعما في بيان لاحق "اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه اسرائيل". وسط انباء عن استهداف جهاز استخبارات الكيان (الموساد).
تفاصيل: اعلان جديد لـ "اسرائيل" عن اليمن
سبق هذا، فجر الخميس (11 سبتمبر)، اعلان جيش الاحتلال الاسرائيلي "رصد هجوم صاروخي على الكيان من اليمن"، وزعم ان منظومات دفاعاته الجوية "تمكنت من اعتراض الصاروخ الذي اطلق من اليمن" متجاهلا ثلاث طائرات مسيرة اكدت وسائل اعلام الكيان الاسرائيلي رصد اختراقها الاجواء، وتأكيد جماعة الحوثي "اصابة اهدافها".
تفاصيل: اعلان للجيش الاسرائيلي عن اليمن!
جاء هذا الهجوم الحوثي فجر الخميس (11 سبتمبر)، بعدما نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي موجة غارات جديدة على العاصمة صنعاء ومدينة الحزم في الجوف، مساء الاربعاء (10 سبتمبر)، تجاوزت 10 غارات القت 40 صاروخا وقنبلة على ماسماه "اهداف عسكرية لنظام الحوثي". وتبين أنها منشآت مدنية ومنازل سكنية.
تفاصيل: نجاة وزير من قصف صنعاء (فيديو)
ورفعت جماعة الحوثي، وتيرة هجماتها بالصواريخ الباليستية والانشطارية والطائرات المسيرة المفخخة، على السفن الاسرائيلية والمتجهة الى الكيان الاسرائيلي وعلى قواعد الكيان العسكرية ومطاراته وموانئه، ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة حتى ايقاف العدوان على القطاع ورفع الحصار عنه".
تفاصيل: استعدوا.. اعلان اسرائيلي عن اليمن
يشار إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي، أعلن عقب يومين على بدء الحملة الامريكية على اليمن، موافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، استئناف عدوانه على قطاع غزة، وبدأ فجر الجمعة (18 مارس) شن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 13,060 شهيدًا و 55,742 جريحا، حتى مساء السبت (27 سبتمبر)، يضافون إلى "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير 2025م.