العربي نيوز:
أحرج الكيان الاسرائيلي، طارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن؛ بكشفه رسميا عن بدء تعاون عسكري بين حراس طارق وجيش الاحتلال الاسرائيلي بواجهة امريكية اماراتية، ضد جماعة الحوثي الانقلابية في اليمن، لانهاء هجماتها على الكيان وملاحته البحرية.
جاء هذا في تسريب خطير للكيان الاسرائيلي، عبر وسائل إعلامه الرسمية، معلومات مصورة عن أن الامارات وعبر القوات اليمنية الموالية لها، "اعادت تشغيل غرفة عمليات استخباراتية في جزيرة زقر اليمنية، ضمن قاعدة عسكرية، تعمل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل لأغراض استخباراتية عسكرية ضد جماعة الحوثي".
وذكرت قناة i24NEWS التابعة لهيئة البث "الاسرائيلية"، أن "القاعدة في جزيرة زقر تعمل بالتنسيق مع القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم). وأصبحت مؤخراً مركزاً استخباراتياً بعد أن جدد الإماراتيون مسارات الطيران فيها لطائرات الشحن، وركبوا أنظمة إنذار ضد الطائرات المسيّرة التي قد تُطلق نحو إسرائيل والبحر الأحمر".
مضيفة: إن "جزيرة زقر شهدت بناء مدرج طائرات بطول 2.1 كيلومتر، يسمح باستخدامه من مروحيات وطائرات نقل عسكرية كبيرة، وكذلك رصيف بحري جديد بطول 185 متراً لدعم الإمدادات العسكرية للجزيرة، ومخازن لوجستية متصلة بالرصيف البحري، وتوجد غرف عمليات واتصالات فضائية في معسكر ‘الموقع C‘".
وتابعت القناة: إن "وحدة الاستخبارات ‘قوة 400‘، التي أُنشئتها الإمارات في بداية عام 2021 لمكافحة الإرهاب" والتي يرأسها عمار عفاش وكيل جهاز الامن القومي سابقا، وتم تفعيلها مؤخراً كجزء من جهود الولايات المتحدة لإضعاف اسناد اليمن لقطاع غزة. وأردفت: إن "الإماراتيون يمنعون الجنود اليمنيين من دخول المعسكر".
وفقا للقناة فقد أبلغها مصدر يمني، لم تكشف اسمه وصفته، أن جماعة الحوثي في المقابل "تعمل على تحسين قدراتها في الصواريخ الانشطارية وخلق قدرة على إطلاق أسراب من الطائرات المسيّرة بصورة مستقلة عن ايران، بهدف تعطيل الحياة في جميع مناطق جنوب إسرائيل من النقب مروراً بوادي عربة وحتى خليج إيلات".
ويترافق هذا التسريب، مع الكشف عن استكمال الامارات تشييد قاعدة عسكرية مركزية كبرى، في شبوة لدعم معركة الحسم المرتقبة للحرب مع جماعة الحوثي الانقلابية، وانهاء تهديداتها للملاحة البحرية للكيان الاسرائيلي وهجماتها المتواصلة على الكيان وقواعده العسكرية ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد غزة".
تفاصيل: قاعدة عسكرية لانهاء الحوثي (صور)
يأتي هذا، بعدما كشف موقع امريكي متخصص، مطلع العام 2025م عن "إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة عبدالكوري التابعة لأرخبيل سقطرى شرقي خليج عدن، خلال العام 2020م، وعدد من مراكز المراقبة البحرية في الأرخبيل منها في منطقة رأس قطينان، جنوب غرب سقطرى، باتجاه جزيرتي سمحة وعبد الكوري".
أكدت هذا الكشف أيضا، وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية للأنباء، في تقرير عن "مهبط طائرات غامض" قيد الإنشاء في جزيرة عبدالكوري بمحافظة ارخبيل سقطرى، في المحيط الهندي، قالت: إنه "واحد من عدة مهبطات (مدرجات طائرات) تم بناؤها في اليمن مؤخرا ويقترب من الاكتمال، وجرى تشييدها من جانب دولة الامارات".
مضيفة في تأكيد الوظيفة العسكرية للمدرج: "إن من المرجح أن يفتح الإماراتيون مهبط الطائرات في عبد الكوري، كما جرى رصد سفينة إنزال تحمل العلم الإماراتي قبالة ساحل عبد الكوري في يناير 2024 وقبالة سقطرى عدة مرات أخرى خلال العام، وارتبطت هذه السفينة سابقًا بالعمليات العسكرية الإماراتية في اليمن".
وتابعت الوكالة الامريكية في تقريرها المصور: إن "إنشاء مطار جديد في عبد الكوري من شأنه أن يوفر منطقة هبوط جديدة منعزلة لطائرات المراقبة حول جزيرة سقطرى، وقد يكون هذا أمرا حيويا لمنع تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين، الذين لا يزالون خاضعين لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".
موضحة بأن "هذا ليس المطار الوحيد الذي شهد توسعة في السنوات الأخيرة، ففي مدينة المخا على البحر الأحمر، على مسار مماثل وطول مقارب لمهبط عبد كوري، يسمح مشروع لتوسيع مطار المدينة بهبوط طائرات أكبر حجماً بكثير، وعزا المسؤولون المحليون هذا المشروع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة".
وكشفت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية عن صور أخرى التقطتها الأقمار الصناعية من "بلانيت لابز" لمدرج آخر قيد الإنشاء حاليًا جنوب المخا بالقرب من ذوباب، التابعة لمحافظة تعز اليمنية". وقالت: إن "الصور الملتقطة (مطلع يناير) أظهرت المدرج مبنيًا بالكامل، رغم عدم وجود أي علامات مرسومة عليه".
شاهد .. بناء قاعدة جوية في جزيرة يمنية
بالمقابل، صدر، الاحد (19 يناير 2025م) اول تأكيد محلي لهذه التسريبات المتلاحقة بشأن انشاء قاعدة جوية عسكرية بجزيرة عبد كوري لصالح الطيران الامريكي والبريطاني و"الاسرائيلي" في مواجهة هجمات جماعة الحوثي الانقلابية، على الكيان الاسرائيلي وملاحته البحرية، بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها في غزة".
شاهد .. "الانتقالي" يبرر انشاء قاعدة اماراتية في "عبدكوري"
عزز التقرير الامريكي ما سبق أن سربه موقع "The Maritime Executive" الامريكي المتخصص، من معلومات وصور، تتحدث عن استكمال انشاء قاعدة عسكرية جوية لصالح الكيان الاسرائيلي في جزيرة يمنية استراتيجية وبالغة الاهمية عسكريا، سيتم توظيفها لمواجهة هجمات جماعة الحوثي البحرية ضد الكيان وسفنه.
تفاصيل: قاعدة اسرائيلية بجزيرة يمنية !! (صور)
تفاصيل: قاعدة جوية لإمطار اليمن بالغارات (صور) !
في السياق، كانت منصة The Intel Lab المتخصصة في مراقبة الأصول العسكرية، قد كشفت مطلع نوفمبر 2022م عن تحركات إماراتية في جزيرة عبد كوري، بينها البدء في تشييد مطار عسكري. ونشرت صورة جديدة حينها على حسابها في تويتر (منصة إكس) لاعمال "تشييد مدرج لهبوط الطائرات".
شاهد .. الكشف عن قاعدة اسرائيية بجزيرة يمنية
وفي يناير 2022م، أزاحت صور التقطت عبر الاقمار الاصطناعية ولأول مرة، الستار عن اول صور جوية لقاعدة عسكرية اماراتية جديدة، شيدت دون توقيع معاهدة مع الحكومة اليمنية، وتضاف لقاعدتها الجوية في جزيرة ميون (بريم) اليمنية الواقعة في مدخل مضيق باب المندب الاستراتيجي.
تفاصيل: الكشف عن قاعدة اماراتية جديدة في اليمن (صور)
سبق هذا، كشف مصادر محلية في ساحل اليمن الغربي لـ "العربي نيوز" مطلع العام 2021م عن بدء الامارات في استحداث منشآت واسعة بجزيرة ميون (بريم) اليمنية، الواقعة في قم مضيق باب المندب، وتتحكم بالممر المائي للسفن والملاحة الدولية عبر البحر الاحمر، بين قارات آسيا وافريقيا وأوروبا.
تفاصيل: الامارات تشيد قاعدة بجزيرة ميون اليمنية
وفي (سبتمبر 2021م)، أكد هذا، تحقيق مصور نشرته وكالة "استوشيتد برس" الامريكية، ودعمته بصور التقطت عبر الاقمار الاصطناعية، تظهر تشييد الامارات قاعدة عسكرية جوية في جزيرة ميون (بريم)، تحوي مدرجا كبيرا لهبوط الطائرات العملاقة، من دون علم الحكومة اليمنية المعترف بها.
تفاصيل: امريكا تدحض بيان التحالف عن جزيرة ميون
لاحقا، رصد "العربي نيوز"، في فبراير 2023م، صورا فتوغرافية، هي الاولى، لمنشآت اماراتية بجزيرة ميون (بريم) عقب تهجير سكانها، نشرها الضباط الاماراتي الناشط بصفة كاتب صحفي، هاني مسهور، على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، وجرى تداولها لاحقا بمنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
تفاصيل: اول مشاهد لمنشآت اماراتية في ميون (صور)
يشار إلى أن الامارات التي وقعت معاهد سلام وتطبيع كامل للعلاقات مع الكيان الاسرائيلي، في سبتمبر 2020، برعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تعمل ضمن سعيها لفرض نفوذها على المنطقة، وبدعم اسرائيلي وامريكي مباشرين على نشر مليشيات تابعة لها، وتشييد قواعد عسكرية بامتداد سواحل ضفتي البحر الاحمر وبحر العرب.
