الجمعة 2024/11/08 الساعة 04:44 ص

طارق عفاش يفاجئ الجميع بقرار صادم !

العربي نيوز - المخا:

فاجأ طارق عفاش، جميع المراقبين المحليين والاقليميين والدوليين، بقرار غير متوقع، يتعلق بشخصه وظهوره الرسمي سياسيا وعسكريا وإعلاميا في قادم الايام بإطلالة جديدة، وصفت بأنها "عصرية تتسم بصفات العصر وإيقاعه" وتواكب المتغيرات المتسارعة محليا وإقليميا ودوليا.

واختار طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، التواري عن الانظار كليا، وحصر ظهوره الاعلامي والسياسي على نسخة الكترونية منه، عبر التواصل المرئي، حتى في اجتماعات المخا.

أطلق طارق عفاش، نسخته الخفية الالكترونية، الاحد (11 اغسطس)، عبر مشاركته الكترونيا عبر الاتصال المرئي في اجتماع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مع محافظي حجة وتعز والحديدة، المتضررة من المنخفض الجوي المداري وسيول الامطار الغزيرة.

شاهد .. طارق يطلق نسخته الالكترونية (فيديو)

وفي حين توقع مراقبون للشأن اليمني اضطرار طارق عفاش المشاركة في الاجتماع بالاتصال المرئي، جراء قرار حظر دخوله عدن الساري تنفيذه من "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته منذ مايو 2021م؛ عاد طارق عفاش للظهور الكترونيا في اجتماع اخر الاثنين. 

وفقا لوكالة الانباء الحكومية (سبأ)، فقد ترأس طارق عفاش الاثنين (13 اغسطس) " اجتماعاً موسعاً عبر الاتصال المرئي، مع لجنة الطوارئ في الساحل الغربي لمتابعة سير العملية الإغاثية". وقالت انه شدد "على ضرورة تطوير آليات الاستجابة للمتضررين من السيول".

وجدد طارق عفاش توجيهاته بمقاطعة الخطابات التحفيزية لدعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة، بوصفها "موجة تضليلية"، و"مزايدة حوثية" قال انها "لم تقدم شيئًا للفلسطينيين"، وأن "حماقات الحوثي تعود بتبعاتها الكارثية على الشعب اليمني".

شاهد .. طارق عفاش يعقد اجتماعا الكترونيا بالمخا

يأتي هذا بعدما، صدم طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، جميع المراقبين للشأن اليمني، بإعلان رسمي غير متوقع من متابعي خطاباته، وخيب امال الكثيرين حيال نكبة مديريات الساحل الغربي المحررة.

تنصل طارق عفاش، رسميا، من مسؤوليته حاكما عسكريا لمديريات الساحل الغربي المحررة، في اول امتحان عملي له، بالقائه مسؤولية اغاثة المواطنين المنكوبين بسيول الامطار الغزيرة، على ما سماه "السلطات المعنية بالجهات الحكومية والمنظمات الاغاثية"، حسبما نقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ).

تفاصيل: طارق عفاش يفاجئ الساحل بهذا الاعلان !

وعبر سياسيون وناشطون عن خيبة املهم الكبيرة في طارق عفاش واستنكارهم  موقفه غير المسؤول" تجاه المواطنين المنكوبين بمناطق سيطرة قواته بالساحل الغربي. مشيرين إلى أنه "يستطيع لاغاثة المواطنين المنكوبين صرف مئات الملايين التي انفقها للاحتفال برفع العقوبات عن عمه علي عفاش ونجله".

لكن مراقبين سياسيين، اعتبروا أن "تنصل طارق عفاش من مسؤولياته والقائها على السلطات الحكومية والمنظمات الاغاثية ليس جديدا". موضحين أن "المواطنين في مديريات الساحل الغربي المحررة تعاني تدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب وحظر الصيد وتصاعد الجبايات غير القانونية".

وتسبب المنخفض الجوي المداري في اضرار مادية وبشرية في اليمن، تجاوزت خلال اسبوع نحو 100 حالة وفاة وعشرات المفقودين، وتشرد ما يزيد عن 100 الف اسرة يمنية جراء جرف سيول الامطار الغزيرة منازلهم، وبصورة اكبر في محافظات حجة وتعز والحديدة والمحويت وريمة، وحضرموت.

حسب بيان اصدرته جمعية الهلال الأحمر اليمني، فإنه حتى مساء الخميس (8 أغسطس)، ارتفع عدد ضحايا سيول الامطار الأخيرة في محافظات حجة وتعز والحديدة، وحدها إلى "45 قتيلا و12 مفقودا". موضحا أن "عدد المتضررين من السيول وصل الى 93440 الف شردتهم الامطار".

شاهد .. اعلان المحصلة الاولية لضحايا السيول

ووفقا لوكالة الانباء الحكومية (سبأ) فإن احصائية اولية لوحدة إدارة مخيمات النازحين في مأرب، بحجم خسائر الأمطار الغزيرة الاثنين (11 اغسطس)، في أوساط 44 مخيما للنازحين بالمحافظة، أظهرت "وفاة 4 نازحين واصابة 10 اخرين بينهم اطفال ونساء، وتضرر مأوى 7179 أسرة نازحة، بين تضرر جزئي وكلي".

شاهد .. احصائية اولية بأضرار الامطار في مارب

في المقابل، أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، مساء الأربعاء (7 اغسطس) أن السيول "تسببت في وفاة وإصابة العشرات ودمار وتضرر آلاف المنازل والمزارع والممتلكات، ودمار الطرقات وإعاقة الوصول الإنساني للمتضررين، ونزوح وتشرد آلاف العائلات".

مضيفا: "حالياً تُسخر آلية الاستجابة السريعة للأمم المتحدة في ‎اليمن، جميع الموارد المتاحة للإغاثة الطارئة، ورفعت مستوى ونطاق الاستجابة العاجلة للمتضررين بالرغم من صعوبة الوصول نتيجة تضرر الطرقات". مشددا على "الحاجة الملحة لمزيد من الدعم لانقاذ الارواح".

من جانبه، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن (OCHAY)، عن محصلة اولية للأضرار الناجمة عن الامطار الغزيرة التي شهدتها البلاد بإذن الله وفضله. موضحا أنها شملت اضرارا مادية وخسائر بشرية، تمثلت في "وفاة 15 شخصاً على الأقل".

وقال مكتب "اوشيا" التابع للامم المتحدة في بيان نشره على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، الاربعاء (7 اغسطس): "تسببت الأمطار والسيول الجارفة في مقبنة بمحافظة تعز في يوم 2 أغسطس الجاري، بتضرر نحو عشرة آلاف شخص، ووفاة 15 آخرين".

مضيفا: إن "السيول تسببت كذلك في دفن أكثر من 80 بئراً، وجرف أراض زراعية، وتضرر المنازل والبنية التحتية". وأردف مرفقا عددا من الصور، قائلا: "تستجيب وكالات الإغاثة للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول، ونقص التمويل للاستجابة السريعة".

شاهد .. محصلة اولية لأضرار الامطار في تعز (صور)

واطلقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الخميس (8 اغسطس) نداء عاجلا الى دول العالم، أكدت فيه أنها تحتاج تدخلا دوليا واسعا وعاجلا، لانهاء كارثة حلت باليمن وانتجت مآساة انسانية تتفاقم، جراء سيول الامطار الغزيرة، رغم صدور تحذير دولي قبل أشهر، من امطار غزيرة تتسبب في فيضانات كارثية.

تفاصيل:  الحكومة تطلق نداء عاجلا للعالم (اعلان)

وقبل اشهر، كانت منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) حذرت من أن "يشهد اليمن في الأيام العشرة الأولى من شهر أغسطس هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 مليمتر عبر المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، تؤدي لسيول وفيضانات وتتسبب في كارثة انسانية لملايين المواطنين".

تفاصيل: اول تحذير دولي من اجتياح مناطق الحوثيين

جاءت الامطار الغزيرة خلال هذا الموسم، مطابقة للتوقعات الدولية، وشهد اليمن وبصورة اكبر محافظات حجة، تعز، الحديدة، والمحويت وريمة، خلال الايام الماضية، هطول امطار غزيرة أدت إلى جريان سيول جارفة، "تسببت حتى الان، بوفاة نحو 100 مواطن على الأقل، وخسائر مادية كبيرة".

واطلق المركز الوطني للأرصاد الجوية والانذار المبكر، تحذيرا مباشرا للجهات الحكومية المعنية وعموم المواطنين في عدد من محافظات الجمهورية، من القادم خلال الساعات المقبلة. مؤكدا أن الاحوال الجوية ستكون بفعل المتغير المناخي (ITCZ)، اشد واخطر مما شهدته خلال اليومين الماضيين.

يشار إلى أن اليمن يشهد خلال العام -بفضل الله - موسمين للامطار، الاول صيفي والاخر شتوي، ويتسبب هطول الامطار خلالهما في تدفق سيول تكون جارفة، في حال كثافة الامطار، وتتسبب في خسائر بشرية ومادية تلحق بالمنازل والمزارع والبنية التحتية.