الأحد 2024/09/08 الساعة 07:26 ص

اعلان سار للمبعوث الاممي بشأن الرواتب

العربي نيوز - الاردن:

أصدر المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غرونبيرغ، اعلانا بمستجدات قضايا الملف الاقتصادي، وفي مقدمها استئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين وعمل البنوك وتوحيد طبعات وسعر صرف العملة المحلية، المزمع بدء مفاوضات بين الشرعية والحوثيين بشأنها خلال ايام.

جاء هذا في تصريح لمديرة قسم التواصل الاستراتيجي والإعلام بمكتب المبعوث الأممي لليمن، مي الشيخ، نقلته صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة في العاصمة البريطانية لندن، الاثنين (15 يوليو)، تضمن رد المبعوث على شروط الشرعية للمشاركة في الحوار الاقتصادي المزمع.

وقالت مي الشيخ، للصحيفة السعودية: إن "المبعوث غروندبيرغ جدّد دعوته للحكومة اليمنية والحوثيين للقاء برعاية الأمم المتحدة؛ لمناقشة قضايا اقتصادية تؤثر في حياة اليمنيين جميعاً، ومنها مسألة القطاع البنكي" بجانب استئناف تصدير النفط ودفع رواتب جميع موظفي الدولة في البلاد.

مضيفة: إن "مكتب غروندبرغ «يجدد التزامه باستمرار الدفع من أجل عقد هذا الحوار بين الطرفين لإيمانه بأن الحوار، بحُسن نية ودون شروط مسبقة، هو أفضل طريقة لمعالجة القضايا الاقتصادية الراهنة، والتوصل إلى حلول تعطي الأولوية لمصالح اليمنيين". ردا على شروط المجلس الرئاسي.

شاهد .. اعلان للمبعوث الاقتصادي بشأن الحوار الاقتصادي

والاحد (14 يوليو) كشفت مصادر اقتصادية، عن "طلب المبعوث من الحكومة والحوثيين رفع اسماء وفديهما لمفاوضات الملف الاقتصادي المزمع عقدها في العاصمة الأردنية عمَّان نهاية الشهر، أو مطلع أغسطس المقبل، وستركز على إنهاء الانقسام النقدي، وتحييد القطاع المصرفي، وإعادة تصدير النفط، ودفع رواتب الموظفين".

مشيرة إلى أن "مكتب المبعوث الأممي طور عدداً من الأفكار والمقترحات لإنهاء الانقسام النقدي وحل مشكلة السيولة بمناطق سيطرة الحوثيين وكبح جماح التضخم بمناطق الحكومة الشرعية، وتراجع الأطراف عن القرارات التعسفية بحق القطاع المصرفي، بما يضمن استمرار عمله بمنأى عن صراع الطرفين".

ونوهت المصادر الاقتصادية إلى أن "المبعوث الأممي وفريقه سيطالبون من الحوثيين التراجع عن قرارات منع المعاملات الربوية، ومنع القطاع المصرفي من التعامل مع البنك المركزي اليمني في عدن. اضافة لحل حل ملف طيران اليمنية ومراكز مبيعات التذاكر، مقابل فتح وجهات جديدة، من مطار صنعاء".

لافتة إلى أن "جماعة الحوثي ما تزال تتحفظ على الموافقة لحضور المفاوضات بذريعة ضرورة الحصول على ضمانات مسبقة بفتح مطار صنعاء وبقاء المقر الرئيس للشركة في صنعاء، ناهيك عن تنفيذ التفاهمات التي حصلت عليها في خارطة الطريق الى السلام التي افضت اليها مفاوضاتها مع السعودية والشرعية".

وبدأت قوات عسكرية ممولة من السعودية في العاصمة المؤقتة عدن، الاحد (14 يوليو) اجراءات تنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي تأجيل قرارات البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، الرامية الى تضييق الخناق اقتصاديا على الجماعة واجبارها على وقف هجماتها البحرية والاستجابة لجهود السلام وفق المرجعيات الثلاث للشرعية اليمنية.

تفاصيل: قوات سعودية تنفذ الغاء قرارات البنك ! (صور)

تزامن هذا ما اعلان السعودية، السبت (13 يوليو) أول موقف لها من قرار مجلس القيادة الرئاسي تأجيل قرارات البنك المركزي اليمني في عدن، الرامية الى تضييق الخناق اقتصاديا على الجماعة واجبارها على وقف هجماتها البحرية والاستجابة لجهود السلام وفق المرجعيات الثلاث للشرعية اليمنية.

تفاصيل: السعودية تعلن موقفها من قرارات البنك المركزي

والجمعة (12 يوليو) أعلن مجلس القيادة الرئاسي استجابته لدعوة المبعوث الاممي لليمن الى تأجيل قرارات البنك المركزي في عدن وعقد حوار عاجل بشأن الملف الاقتصادي (تصدير النفط والبنوك والعملة والرواتب) مع جماعة الحوثي الانقلابية، منعا لما سماه "مغامرات كارثية"، فوتها على الجماعة بعد ساعات من حشدها ما وصفته "التفويض الشعبي".

تفاصيل:"الرئاسي" يعلن تأجيل قرار البنوك بشرط (وثيقة)

برر المبعوث الاممي طلبه، بقوله: “إنني أقدر ما تحملته الحكومة من مظالم اقتصادية منذ وقت طويل أكثرها ظهوراً وقف صادرات النفط الخام، لكن هذه القرارات الصادرة مؤخراً بشأن البنوك سوف توقع الضرر بالاقتصاد اليمني وستفسد على اليمنيين البسطاء معائشهم في كل أنحاد البلاد، وقد تؤدي إلى خطر التصعيد الذي قد يتسع مداه إلى المجال العسكري”.

تفاصيل: غروندبيرغ يكشف كواليس الغاء قرارات البنك (اعلان)

تأتي هذه التطورات، بالتزامن مع حشد جماعة الحوثي الانقلابية، الجمعة (12 يوليو)، مئات الآلاف من المواطنين -وقدرهم مراقبون بالملايين- في ميدان السبعين جنوبي العاصمة صنعاء والساحات العامة في مناطق سيطرة الحوثيين بنحو 14 محافظة، تحت شعار "مع غزة وسنتصدى لأمريكا ومن تعاون معها" وتفويض زعيم الجماعة بتنفيذ تهديداته برد عسكري يمتد للسعودية.

شاهد .. حشد "تفويض شعبي" لقصف السعودية (فيديو)

ووجه زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، قواته ببدء تحرك خطير، اليوم الجمعة، وصفه مراقبون "خطوة انتحارية"، ردا على قرارات البنك المركزي اليمني في عدن، الرامية الى تضييق الخناق اقتصاديا على الجماعة واجبارها على وقف هجماتها البحرية والاستجابة لجهود السلام وفق المرجعيات الثلاث للشرعية اليمنية.

تفاصيل: الحوثي يوجه بهذه الخطوة الانتحارية اليوم ( فيديو)

جاء هذا في خطاب القاه الحوثي مساء الخميس (11 يوليو)، قال فيه: "الأمريكي يريد منا أن نتوقف عن إسناد غزة وأن نترك المجال للسفن الإسرائيلية لتعبر من البحر الأحمر وأن تتوقف كل أشكال عمليات الإسناد". وأردف: "الأمريكي سعى بعد إدراكه ألا جدوى من عملياته إلى توريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي".

شاهد .. زعيم الحوثيين يتهم اميركا بالسعي لتوريط السعودية (فيديو)

مضيفا: "إقدام النظام السعودي على خطوات ظالمة تستهدف المطار والبنوك تجاوز للخطوط الحمراء. استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها. المضايقة السعودية للبنوك الأهلية والمصارف الأهلية والشركات خطوات ظالمة عدوانية لا يمكن القبول بها ولا التغاضي عنها. منع السعودي للرحلات من مطار صنعاء لا يمكن القبول به أبداً".

شاهد .. الحوثي يجدد اتهام السعودية بـ "تصعيد عدواني" (فيديو)

وتابع: "خطواتكم العدوانية في سياق الأوامر الأمريكية لخدمة إسرائيل ومحاولة إجبارنا على التراجع عن إسناد غزة هو عين المستحيل وأبعد عليكم من عين الشمس. لن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ولا في الحد منها، ولن تجبر شعبنا على التراجع عن موقفه وستخسر. ما يهمنا أن نكون في الموقف الحق والقضية العادلة والتصرف الصحيح، ثم ما كان فليكن".

مردفا: "أنتم تعودون بالأمور إلى مستوى أسوأ مما كانت عليه في ذروة التصعيد، والبريطاني والأمريكي يحرض بشأن الميناء". متحديا: "مهما كان تصعيد السعودي ومهما نتج من تداعيات فإن ذلك لن يؤثر أبدا على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه. العمليات ستستمر وستتواصل مهما كانت الضغوط ضد السفن المرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني".

شاهد .. الحوثي يتحدى السعودية ويتوعدها بالهزيمة (فيديو)

وجدد توعده المملكة، الذي اطلقه قبل ايام، باستئناف قصف المنشأت الاقتصادية والنفطية والمطارات والموانئ السعودية، بقوله مخاطبا النظام السعودي: "لديك الكثير الكثير مما يمكن أن يستهدف وأن يلحق بك أبلغ الضرر". وأردف: "تحذيرنا للنظام السعودي بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة". حسب تعبيره.

شاهد .. الحوثي يتوعد السعودية بخسائر اكبر (فيديو)

سبق هذا الخطاب، اعلان جماعة الحوثي الانقلابية، الاثنين (8 يوليو) رسميا، التعبئة العامة، ضمن اعلانها الحرب على ما وصفته "التصدي للتصعيد العدواني" من جانب التحالف بقيادة السعودية، وتنفيذا لتهديدات زعيم الجماعة بـ "مقابلة خطوات تصعيد بالمثل". واستهداف مطارات وموانئ السعودية ومنشآتها النفطية.

تفاصيل: الحوثيون يعلنون "التعبئة العامة" للحرب (بيان)

والقى زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، مساء الاحد (7 يوليو)، خطابا متلفزا بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية والسنة الهجرية الجديدة، هدد فيه بقصف البنوك والمطارات والموانئ السعودية واستهداف المنشآت النفطية في المملكة وايقاف تصديرها النفط كليا، وغيرها مما سماه "العواقب الخطيرة للتصعيد السعودي".

شاهد .. الحوثي يهدد بقصف بنوك ومطارات السعودية (فيديو)

مخاطبا قيادة السعودية، بقوله: "إذا كنتم مستمرون على سلبيتكم ولم يكفكم تصنيف المقاومة الفلسطينية بالارهاب، وكنتم تريدون الاقدام على ما هواكبر واخطر، فعواقب ذلك خطيرة عليكم. عندما تلجئونا الى خيارات لا مناص لنا منها، سنتحرك بكل قناعة واطمئنان لاننا اصلا في المشاكل، في الحرب والحصار والمعاناة".

شاهد .. زعيم الحوثيين يوجه تحذيرا لقيادة المملكة (فيديو)

الى ذلك، تتواصل جولات حرب شاملة، يشنها تحالف "حارس الرخاء" الامريكي البريطاني وتحالف "اسبيدس" الاوروبي، عبر غارات جوية على العاصمة صنعاء وعدد من المدن، ومواجهات بحرية وصاروخية واسعة مع جماعة الحوثي الانقلابية، ردا على تصعيد هجماتها المتواصلة بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها".

تفاصيل: اميركا تبدأ حربا شاملة في اليمن (محصلة)

وتهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

تسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

تفاصيل: الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

تفاصيل: علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "38202 قتيلا فلسطينيا (بينهم 26500 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 82216، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.