الاثنين 2024/09/23 الساعة 11:25 م

الصين تعلن استعدادها انقاذ اليمنيين (تفاصيل)

العربي نيوز - شينجاينع:

صدر اعلان سار ومبهج لجميع اليمنيين بلا استثناء، من جمهورية الصين الشعبية، تضمن تأكيدها استعدادها التام لانقاذ اليمن واليمنيين مما يعانونه جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، وتداعياتها الكارثية على مختلف مناحي الحياة، وفي مقدمها الخدمية.

أكدت هذا وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، بإعلانها عن توقيع الحكومة اليمنية المعترف بها، مذكرة تفاهم مع الشركة الصينية للطاقة والمعدات الكهربائية (TBEA Co., lTD)، إحدى اكبر اربع شركات صينية في هذا المجال بصافي انتاج تجاوز 35.7 مليار دولار عام 2023م. 

وذكرت الوكالة أن "سفير اليمن لدى الصين الدكتور محمد الميتمي وقع مذكرة التفاهم، السبت (29 يونيو) في مقاطعة شينجيانع الصينية، بحضور رئيس الشركة، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، جانغ سين" بالتزامن مع زيارة وفد رفيع من حزب الاصلاح للصين.  

موضحة أن "مذكرة التفاهم تنص على احياء وتجديد وتطوير العلاقات اليمينة- الصينية في مجالات الطاقات التقليدية والمتجددة والمعدات الكهربائية، وفي مختلف المجالات التي تقع بنطاق وتخصص الشركة" الصينية للطاقة والمعدات الكهربائية التي تعمل في نحو 39 بلدا حول العالم.

وقالت: "ثمن السفير الدكتور محمد الميتمي، عزم الشركة الصينية ودعمها لليمن من خلال تنفيذ برامج في المجالات التي تحتاجها اليمن بشكل ملح وعاجل..معبراً عن تطلعه الى أن تسهم هذه الاتفاقية في تعزيز وتطوير العلاقات الصناعية لما فيها مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".

مضيفة: "اكد جانغ سين، دعمه القوي لمساهمة الشركة في برامج إعادة إعمار اليمن، وتسهيل وصول اليمن للمؤسسات في الصين للحصول على المساعدات والقروض الميسرة. مبدياً استعداد الشركة لإرسال فريق فني لليمن لتدريب الكوادر اليمنية على تكنولوجيا الطاقة والمعدات الكهربائية".

شاهد .. توقيع مذكرة تفاهم مع الصين بمجال الطاقة

سبق توقيع مذكرة التفاهم مع الصين، عقد وفد من الحكومة اليمنية نهاية مايو الفائت، مباحثات في العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها ومنها مشروع المحطة الكهروحرارية بالحسوة، وميناء الاصطياد السمكي بحجيف، بالإضافة لعدد من الفرص الاستثمارية".

تفاصيل: مباحثات يمنية روسية تحمل بشرى سارة

ويأتي توقيع المذكرة والمباحثات مع روسيا، في ظل تفاقم تدهور الاوضاع جراء الحرب، وانهيار الخدمات، وفي مقدمها الكهرباء، وتفاقم معاناة المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن ومدن المحافظات الجنوبية من تزايد عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي لتتجاوز 15 ساعة في عدن و20 ساعة في شبوة.

ترافق تصاعد عدد ساعات انقطاع الكهرباء في ظل اشتداد حرارة الصيف اللاهب، مع استمرار انهيار قيمة العملة المحلية وتجاوزه سقف 1700 ريالا مقابل الدولار الامريكي، وتبعا استمرار ارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية، وتفاقم تدهور الاوضاع المعيشية للمواطنين.

بالتوازي، تتصاعد مظاهر حالة من الفوضى في عدن جراء انقلاب مليشيا "الانتقالي الجنوبي"، وانتشار كبير للحبوب المخدرة والحشيش، وانتشار النازحين الأفارقة في عدة أماكن في عدن أغلبهم من فئة الشباب، وعودة بيع السلاح في مديرية الشيخ عثمان بعد أن تم منعها خلال الفترة الماضية.

وأرجع مراقبون ومشاركون في احتجاجات مستمرة، تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية إلى ما سموه "الفساد وحماية شركاء السلطة للمفسدين". واتهموا "التحالف ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي بأنهم "شركاء في حرب الخدمات واخضاع المواطنين لهذا الفساد الجاري".

مطالبين في هتافات ولافتات الاحتجاجات بـ "تقديم الفاسدين لمحاكمات علنية، وقيام السلطات بواجباتها وتنفيذ حلول سريعة ونهائية لأزمة الكهرباء، وتحسين الخدمات العامة، ووضع حد لانهيار قيمة الريال وارتفاع اسعار السلع، ومحدودية الرواتب وتأخر صرفها وعدم انتظام مواعيده".

ويتزامن هذا التدهور المتصاعد للأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية جراء تداعيات الحرب المتواصلة، مع بوادر أزمة عجز الحكومة عن دفع رواتب موظفي الدولة، بعد تأخر صرف رواتب المعلمين والعسكريين لشهر ديسمبر الماضي، في ظل نُذر امتداد الازمة لرواتب الاشهر المقبلة.

تفاصيل: اعلان رئاسي بشأن صرف الرواتب (بيان)

برزت هذه الازمة مع شكوى قطاع واسع من قرابة 700 ألف موظف وموظفة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، تأخر صرف رواتب ديسمبر يناير فبراير، وعدم انتظام مواعيد صرف مرتباتهم، بينما يشكو منتسبو قوات الامن والجيش من تراكم المرتبات المتأخرة لأشهر عدة.

تفاصيل: توجيه رئاسي عاجل لابن مبارك بشأن الرواتب 

وأدت ازمة تأخر صرف رواتب الموفظين في عدن والمناطق المحررة، الى تدخل السعودية، مطلع فبراير الفائت، عبر "إطلاق الدفعة الثانية من منحة دعم الموازنة العامة للدولة والبالغة مائتان وخمسون مليون دولار أمريكي". حسب اعلان مسؤول في البنك المركزي اليمني في عدن.

تفاصيل: انفراج كبير بشأن رواتب الموظفين (اعلان)

من جانبهم، يرجع سياسيون واقتصاديون تفاقم تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية الى "اتساع الاختلالات في المالية العامة للحكومة وصرف رواتب كبار موظفيها بالعملة الصعبة بجانب تبادل اتهامات الفساد بين الشركاء في الحكومة".

ويتهم "المجلس الانتقالي" الحكومة بـ "صفقات فساد تتجاوز عدم ايداع ايرادات الدولة في البنك المركزي اليمني إلى نهب المساعدات والمنح المالية وانشاء شركات استثمارية خاصة خارج البلاد، بجانب المضاربة على العملة".

في المقابل، تتهم الحكومة "الانتقالي" بأنه "يعيق عمل الحكومة بإصراره على استمرار انتشار ونفوذ فصائل مليشياته المتعددة" منذ انقلابه على الشرعية في اغسطس 2019م، بتمويل ودعم عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي.

مؤكدة أن "استمرار تمرد ‘الانتقالي‘ على الشرعية واستحواذه على قدر كبير من ايرادات الدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، فاقم تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية".

وتبنت الامارات في 2017م إنشاء "المجلس الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي، وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.