العربي نيوز - صنعاء:
اعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، عن استقبالها في صنعاء ومحافظات سيطرتها، مليون يمني خلال يوم واحد، قالت أنهم جاؤوها جماعيا، قادمين من العاصمة المؤقتة عدن، حسب ما نقلت عن مدير مكتب وزارة النقل في عدن.
وقالت صحيفة "26 سبتمبر" الصادرة عن دائرة التوجيه المعنوي بوزارة دفاع حكومة الحوثيين والمؤتمر الشعبي جناح علي عفاش، غير المعترف بها، إن "مليون مواطن غادروا عدن في يوم واحد الى المحافظات الشمالية".
مضيفة: إن ما وصفته "احصائيات صادمة ومهولة" كشفت أن "قرابة مليون مواطن غادروا عدن عبر باصات النقل الجماعي خلال يوم واحد فقط إلى عدد من المحافظات الشمالية لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك".
وذكرت أن "الاحصائية أعلن عنها مايسمى مدير النقل في عدن" وقال إن "ما يقارب ٩٥٠ الف مواطن ومواطنة غادروا عدن عبر باصات نقل الركاب متجهين نحو محافظات صنعاء وذمار وتعز والحديدة واب لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك".
شاهد .. اعلان حوثي باستقبال مليون مواطن !
جرت العادة في اليمن، أن يتحين المغتربون محليا عن قراهم ومدنهم للعمل، حلول عيد الاضحى لزيارة اهاليهم وتمضية العيد معهم. لكن تعز تميزت في عيد الاضحى لهذا العام بأكبر عودة جماعية لسكانها من المحافظات الاخرى، وفق مصادر محلية قدرت "عدد اهالي تعز العائدين للمحافظة بنحو مليون على الاقل".
ويرجع هذا إلى كون تعز المحافظة المصدرة للكوادر الادارية والسياسية والاقتصادية والقوى العاملة في مختلف المهن الحرة والحرف والاعمال اليدوية، داخل اليمن وخارجه، لتميز تعز بكثافة سكانية كبيرة، تقدر بنحو خمسة ملايين مقيم ومثلهم ينتشرون في محافظات الجمهورية وخارج البلاد، طلبا للعمل.
يعزو المتخصصون هذا الى موقع تعز الجغرافي وكونها من اهم المراكز الادارية والاقتصادية للدولة خلال الألف عام الاخيرة، وكانت عاصمة للدولة في حقبة الحكم الايوبي ثم الرسولي، ومقر اقامة ولي العهد ثم الامام احمد بن حميد الدين، ما ساهم بانتشار المدارس، فضلا عن قربها من عدن ابان الاحتلال البريطاني.
وتنفست تعز الصعداء اخيرا وشرعت في الاحتفال ببدء استعادتها شرايين الحياة التي قطعت عنها جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، نتيجة اغلاق الطرقات والمنافذ المؤدية إليها، الواقعة على جبهات التماس مع جماعة الحوثي الانقلابية، وتداعياته المريرة على حياة المواطنين.
تفاصيل: تعز تتنفس الصعداء وتحتفل بهذا الانفراج (صور+فيديو)
شهدت تعز، لأول مرة منذ تسع سنوات، منتصف الاسبوع الفائت، استئناف حركة تنقل المواطنين والمركبات عبر المنفذ الشرقي لتعز، بعدما اعادت جماعة الحوثي، الجمعة (7 يونيو) فتح طريق "الحوبان جولة القصر المكب"، وطريق "الخمسين - مدينة النور"، واستجابت الحكومة والسلطة المحلية باجراءات مماثلة.
وفقا لمصادر محلية متطابقة، فإن "أكثر من 100 سيارة عبرت، ظهر الخميس (13 يونيو) فقط، طريق الحوبان- جولة القصر - الكمب – حوض الأشرف، عقب تنسيق السلطات المحلية في تعز وجماعة الحوثي الترتيبات الفنية والامنية لفتح الطريق، بديلا عن طريق وعرة ظلت تستغرق 5 اضعاف وقت الوصول.
وأعلن رئيس اللجنة الحكومية للتفاوض بشأن فتح الطرق، عبدالكريم شيبان، في مؤتمر صحفي: إن “طريق الحوبان - جولة القصر - الكمب باتت جاهزة لحركة التنقل عبرها من وإلى مدينة تعز، بعد استكمال ترتيبات القوات الحكومية في المحافظة بكل تشكيلتها العسكرية لتسهيل وتأمين تنقل المواطنين".
مضيفا: "نأمل من جماعة الحوثي استكمال الترتيبات والاجراءات اللازمة لفتح طريق مفرق الذكرة، خط الستين، مفرق العدين، عصيفرة، من أجل التخفيف من معاناة المسافرين". والتي سبق ان فاجأت جماعة الحوثي الانقلابية الجميع باعلانها عن بدء فتحها من جانبها وطريق الحوبان، الجمعة (7 يونيو).
تفاصيل: شيبان يعلن تطورات سارة بشأن طرق تعز (فيديو)
سارعت الحكومة والسلطة المحلية لمحافظة تعز، الى الترحيب بهذه الخطوة من جانب جماعة الحوثي الانقلابية، وبدء تنفيذ اجراءات تهيئة الطرق المعلن عن افتتاحها وتجهيزها واصلاح ما لحق بها من تهالك وكذا التنسيق مع الحوثيين على الصعيد الامني والعسكري، لتسهيل الحركة بسلام وآمان.
تفاصيل: اعلان حكومي سار للجنة فتح الطرقات
وعمّت في المقابل، اجواء فرح غامر، بين اوساط نحو خمسة ملايين مواطن في تعز، ظلوا يعانون ويكابدون مشقة السفر من والى مدينة تعز، جراء اغلاق الطرق الواقعة على خطوط تماس جبهات القتال بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وجماعة الحوثي الانقلابية، طوال تسع سنوات مريرة.
سادت اجواء الفرح ومظاهرها على نحو لافت في انحاء مدينة تعز، وعبر مواطنون عن سعادتهم الغامرة لهذا الانجاز، معبرين عن شكرهم لكل من ساهم في تحقيق هذا الانفراج الكبير في معاناة المواطنين المريرة طوال سنوات الحرب التسع الماضية، وآملين في وضع حد نهائي للحرب واحلال السلام في البلاد.
شاهد .. فرح المواطنين في تعز بفتح طريق الحوبان (فيديو)
يشار إلى أن مدينة تعز تعاني من تدهور الخدمات وبخاصة الكهرباء والمياه، وتداعيات اغلاق الطرق والمنافذ جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة مع مليشيا الحوثي، وما ظلت تعانيه جراء حصار اخر من جهة الساحل، استمرت قوات طارق عفاش، بفرضه على المدينة لسنوات.