العربي نيوز - تعز:
اطلق رئيس اللجنة الحكومية لمفاوضات فتح الطرق في محافظة تعز، النائب البرلماني عبدالكريم شيبان، تصريحات مبهجة لعشرات الملايين من المواطنين، كشف عن تطورات سارة بشأن سير الاجراءات التنفيذية لفتح طريقي الحوبان والستين في تعز، مؤكدا "استجابة الحوثيين لمطلب فتح الطرق وتأمين العبور منها".
وقال شيبان، في حديث لبرنامج "الان التاسعة" على قناة "المهرية الفضائية": "في الحقيقة، مطلب فتح طرق تعز الذي كنا نطالب به منذ سنوات طويلة استجاب له الحوثيون اليوم". و"نحن نعتبر هذا خطوة ايجابية، ونتعامل معه بايجابية وجدية". و"نريد رفع المعاناة عن المواطنين في تعز".
مضيفا: "كنا نطالب بهذا منذ سنوات طويلة، ولكن اليوم الحوثي فك الطريق وفاجأنا بفتح الطرق ببساطة وأنه لا توجد هناك اي معضلة، وأن كل المؤتمرات التي تمت كلها خلال السنوات الماضية لم يكن لها أي قيمة، والان في لحظة بسيطة جيدا، اعلنوا فتح الطرق في مدينة تعز".
وتابع: "اليوم تتم التجهيزات في المنطقة الشرقية لمدينة تعز، بازالة السواتر التربية ومخلفات السيول في المناطق تحت سيطرة الشرعية، وإن شاء الله كما اعلن الحوثيون سيتم فتح الطريق خلال الايام القادمة، وسيتم وضع نقاط عسكرية، وسيكون هناك تنسيق مشترك لتسهيل تنقل المواطنين".
شيبان بدا متفائلا، وقال: "نأمل ان يتم هذا بسهولة ويدخل المواطنون بيسر دون اي عوائق وأي مشاكل". وأردف قائلا: "نعتبرها خطوة ايجابية، ان استجاب الحوثي لمطالب المواطنين ومناشداتنا،... نتمى ان فتح هذه الطرق يستمر ولا تغلق مرة اخرى وتفتح جميع الطرق في اليمن بشكل عام".
مضيفا: "نريد ان يكون الهدف الاساسي لفتح الطرق هدف انساني وليس سياسي او عسكري. وأن يتنقل المواطنون بسهولة ودون اي قلق من ان تغلق هذه الطرق مرة اخرى. نريد وقف اطلاق النار ورفع الحشود العسكرية". مشيرا إلى أن "الحوثيين أمنوا الطرق ونأمل أن تبقى الطرق مفتوحة".
شاهد .. اللجنة الحكومية لفتح الطرق تكشف التطورات (فيديو)
من جانبه، زعم نائب رئيس الهيئة الاعلامية لجماعة الحوثي نصر الدين عامر أنهم "حريصون على فتح الطرق وتنقل المواطنين بآمان وسلام". معللا اغلاق الطرق بأنه "بسبب الحرب وتحول الطرق الى جبهات حرب"، محملا التحالف بقيادة السعودية والامارات مسؤولية اعاقة حرية التنقل.
وقال: إنها "سياسية ممنهجة من تحالف الحرب بقيادة السعودية والامارات، تعمد اغلاق الطرق والمنافذ والمطارات والموانئ وقصف الجسور في عموم البلاد، وإلا ففتح الطرق بالنسبة لليمنيين هو مصلحة مشتركة وفيه منفعة متبادلة، وكان اليمنيون سيتفقون لفتح الطرق لولا عرقلات التحالف".
مضيفا: إن خطاب الشرعية تغير عمَّا كان عليه في اليوم الاول لاعلان الجماعة فتح طريقين في تعز، وقال: "لمسنا تغير الخطاب والتحول الى خطاب مسؤول ولمسنا تفاعلا جادا من الطرف الاخر لاستكمال اجراءات التنسيق المشترك لتهيئة الطرق للمرور وتأمين عبور المواطنين بآمان وسلام".
شاهد .. الشرعية والحوثيون يتفقون بشأن طرق تعز (فيديو)
والسبت (8 يونيو)، صدر إعلان حكومي سار لعشرات الملايين من الموطنين اليمنيين، يبشرهم بانتهاء وشيك لمعاناة اغلاق الطرق جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، مرحبا باستجابة جماعة الحوثي لدعوات فتح طرقات تعز، وبدء فتحها طريقي الحوبان والستين، والاجراءات الحكومية المتخذة.
تفاصيل: اعلان حكومي سار للجنة فتح الطرقات
بدورها، اعلنت السلطة المحلية لمحافظة تعز، السبت (8 يونيو)، أنها "وبتوجيهات من محافظ تعز نبيل شمسان، باشرت باتخاذ الاجراءات على الارض لازالة كل العوائق والاتربة والمتارس والاشجار وتعبيد طريق الكمب - جامع الخير، تمهيداً لاستقبال المواطنين القادمين من الحوبان".
وقال وكيل المحافظة، الدكتور عبدالقوي المخلافي في تصريح لوكالة "سبأ": إن "الجرافات تعمل منذ الصباح بحضور ممثلين عن صندوق النظافة، والاشغال، والمرور". مؤكداً ان "العمل لايزال مستمراً حتى تعبيد الطريق بشكل كامل". ومتمنياً "توافر الجدية من الطرف الاخر لفتح الطريق".
شاهد.. سلطات محافظة تعز تباشر تعبيد طريق الحوبان
يتزامن هذا مع كشف ناشطين بارزين في تعز، بالصور ومقاطع الفيديو، عن حقيقة فتح جماعة الحوثي الانقلابية الجمعة (7 يونيو) وتداولهم صورا لعمليات ازالة الجماعة الحواجز الترابية والمتارس عن الطريق الرئيسي "الحوبان- قصر الشعب- الكمب"، وطريق "الستين -الخمسين -مدينة النور- بئر باشا".
جاء هذا بعدما أعلنت جماعة الحوثي بصورة مفاجئة، الجمعة (7 يونيو)، فتح الطرق المغلقة بمدينة تعز، وبثها صورا ومقاطع فيديو،لعملية تدشين المعين منها قائما بأعمال محافظ تعز، أحمد المساوى، واللجنة العسكرية التابعة للجماعة، الخميس (7 يونيو) عن فتح طرقين إلى مدينة تعز تنفيذا لتوجيهات زعيمها.
وقال القيادي الحوثي المساوي في تصريح على حسابه بمنصة إكس: إن "الطريق الرئيسي الأول (الحوبان- سوفتيل- قصر الشعب- الكمب) تخصص للمسافرين ووسائل النقل الخفيفة، والطريق الثانية (الستين -الخمسين -مدينة النور- بئر باشا) تخصص لشاحنات النقل الثقيل والمتوسط".
https://x.com/ahmadmosawa/status/1798987938237489308
متعهدا بأن يتم " فتح طريق القصر الكمب باذن الله كما تم فتح طريق حيفان وكما تم فتح طريق مأرب (يقصد طريق صنعاء-صرواح- مارب) ونبارك الترحيب مبدئياً من الاخوة بالطرف الاخر وجاري التنسيق لاستكمال بقية الترتيبات لتسهيل حركة المواطنيين بالدخول والخروج بأمن وسلامة والحمد لله".
https://x.com/ahmadmosawa/status/1799133000116154523
ورد القيادي الحوثي احمد المساوى، على المخاوف من بقاء الغام في مداخل الطرق بإعلانه الالتزام بـ "توفير جوانب الأمن والسلامة للمواطنين وتخفيف معاناتهم خاصة قبل حلول عيد الأضحى المبارك" ومنوها بـ "جهود اللجنة العسكرية لتسهيل تنقل المواطنين والمسافرين بأمن وأمان".
شاهد .. الحوثيون يفتحون طريقين بتعز (صور)
في المقابل، حازت الخطوة الحوثية التي شددت الجماعة على انها "ليست بضغط من أحد وإنما مبادرة من جانب القيادة في صنعاء". حسب تعبير نائب رئيس الهيئة الاعلامية للجماعة، نصر الدين عامر؛ ترحيبا واسعا بين اوساط ملايين المواطنين في تعز وخارجها.
شاهد .. قيادي حوثي يكشف دوافع فتح طريق تعز (فيديو)
وعلق السفير السابق مصطفى احمد نعمان، بقوله: "بعد حصار مقيت قاس وظالم وغير اخلاقي استمر ٩ سنوات قررت جماعة الحوثي من جانب واحد فتح معبر الحوبان الذي أحال اغلاقه حياة الناس إلى عذاب مستدام غير إنساني". وتساءل: "ماذا ينتظر محافظ تعز؟".
مضيفا: "لا يجب إفلات هذه الفرصة التي تسمح للناس باستعادة جزء من آدميتهم التي سحقتها الالغام والمتاريس. وعبث القول ان هناك من سيدرس قرار سلطة صنعاء، فحياة الناس وتسهيل تنقلهم اهم من كل مبرر غير إنساني إلا ان كانت هناك اعتبارات سياسية لا ندركها فعليه إعلانها".
شاهد .. اصداء واسعة لفتح طرق ومنافذ مدينة تعز
وتنفست تعز الصعداء اخيرا مع بدء استعادتها شرايين الحياة التي قطعت عنها جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، نتيجة اغلاق الطرقات والمنافذ المؤدية إليها، الواقعة على جبهات التماس مع جماعة الحوثي الانقلابية، وتداعياته المريرة على حياة المواطنين.
يشار إلى أن مدينة تعز تعاني من تدهور الخدمات وبخاصة الكهرباء والمياه، وتداعيات اغلاق الطرق والمنافذ جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي مع مليشيا الحوثي، وما ظلت تعانيه جراء حصار اخر من جهة الساحل، استمرت بفرضه لسنوات على المدينة، قوات طارق عفاش.