الاثنين 2024/11/25 الساعة 11:45 م

السعودية تحسم جدل استئناف الحرب باليمن (اعلان)

العربي نيوز - الرياض:

حسمت المملكة العربية السعودية، الجدل المثار بشأن تحشيدات استنئاف الحرب بين قوات الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي الانقلابية، وأعلنت رسميا موقفها من اعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، والدعوات والتصريحات التصعيدية والتحريضية على استئناف الخيار العسكري لحسم الحرب.

ردت المملكة العربية السعودية، على اعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة والامن الضوء الاخضر لاستئناف الحرب مع جماعة الحوثي، وحسمت الجدل المثار بشأن تحشيدات استنئاف الحرب بين قوات الشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية، بإعلان موقفها الرسمي.

جاء هذا في تصريح جديد لسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، نشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، اعلن فيه رفض المملكة الخيار العسكري وتبنيها الخيار السياسي السلمي و"خارطة الطريق الى السلام الشامل في اليمن" المعلنة امميا.

وقال السفير السعودي محمد ال جابر: "التقيت اليوم (الثلاثاء 30 ابريل) في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة برئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى المملكة واليمن، وجرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأزمة اليمنية و البحر الأحمر".

معلنا في تصريحه الذي نقلته وكالة الانباء السعودية (واس) رفض المملكة الخيار العسكري، بقوله: إنه جرى "استعراض جهود المملكة السياسية والإنسانية والاقتصادية والتنموية في اليمن، ودعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية".

شاهد .. اعلان سعودي بشأن استئناف حرب اليمن

قوبل الاعلان السعودي الجديد بترحيب واسع من السياسيين والعسكريين السعوديين، وقال اللواء ركن احمد الفيفي: "وفقكم الله سعادة السفير، نرجو من الله أن نرى سلاما شاملاً يعقبه إعادة إعمار وتكثيف الجهود من الجميع للنهوض باليمن ليعيش في أمن وأمان ورخاء وازدهار".

شاهد .. ترحيب سعودي برفض استئناف حرب اليمن

وجاء اعلان المملكة موقفها عقب ايام على اصدار رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي اعلانا هاما وحاسما، من مدينة مارب، في مستهل زيارته الاولى لها، اكد فيه على الاعداد لتحرير صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وأنه "سيكون من مارب".

تفاصيل: العليمي يصدر اعلانا حاسما من مارب

والاربعاء (24 ابريل) حسمت السعودية، الجدال بشأن اتفاق "خارطة السلام في اليمن"، وأصدرت اعلانا رسميا يتضمن تبنيها الكامل للخارطة ودعمها توقيع مختلف الاطراف عليها والبدء في تنفيذ بنودها المتضمنة استئناف تصدير النفط والغاز ودفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والطرق واطلاق جميع الاسرى، والدخول في حوار سياسي يمني.

تفاصيل: السعودية تحسم جدل خارطة السلام والرواتب

وبدأت الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، اختراق الانسداد في عملية السلام في اليمن عبر تنفيذ بندين من بنود "خارطة السلام"، المعلن عن توافق الاطراف عليها نهاية ديسمبر 2023م، امميا.

اكد هذا وكيل وزارة حقوق الانسان، عضو الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين والمتحدث باسمه، ماجد فضائل في تصريح صحفي، أكد فيه تلقي الوفد دعوة من مكتب المبعوث الاممي لجولة مفاوضات.

وقال: "نحن نتعامل مع ملف الأسرى والمختطفين الانساني بمسئولية وحرص شديد بتوجيهات قيادتنا، ونحن نتعامل دوما بإيجابية مع أي دعوات لعقد مشاورات قد ينتج عنها انفراجة أو أي جهود بهذا الخصوص".

شاهد .. اعلان حكومي عن جولة مفاوضات تبادل اسرى

من جانبه أعلن رئيس لجنة اسرى التابعة لجماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، عن تلقيه الثلاثاء دعوة من نائب المبعوث الاممي الى اليمن، سرحد فتاح، للمشاركة بجولة مفاوضات للاتفاق على صفقة تبادل اسرى جديدة.

وقال في تدوينة على منصة إكس: "التقينا بنائب المبعوث الأممي، سرحد فتاح، وتمت مناقشة ملف الأسرى والعوائق، وقد أكد لنا أنهم سيقومون خلال الأيام القادمة بدعوة جميع الأطراف لحضور جولة مفاوضات جديدة".

زاعما موافقة جماعة الحوثي على المشاركة بقوله: "كما أكدنا له حرصنا الشديد على المضي قدماً في هذا الملف، كونه ملفاً  إنساني يستدعي من كل الأطراف التعامل بإيجابية ومصداقية للتخفيف من معاناة الأسرى وأهاليهم".

شاهد .. الحوثيون يعلنون مشاركتهم بمفاوضات لتبادل اسرى

وجرت منتصف ابريل 2022م عمليات تنفيذ ثاني اكبر صفقة تبادل اسرى ومحتجزين، شملهم اتفاق جنيف لتبادل 181 اسيرا ومحتجزا للتحالف والحكومة والقوات المشتركة، مقابل 706 اسرى ومحتجزين لجماعة الحوثي.

تتزامن هذه التحضيرات لتنفيذ بند ثالث من مسودة "خطة اتفاق السلام الشامل"، مع بدء السعودية تنفيذ بند فتح مطار صنعاء امام الرحلات الجوية المدنية، عقب رفع القيود عن ميناء الحديدة، والبدء في ترتيبات فتح الطرق والمنافذ.

ودشنت السعودية تنفيذ بنود "خارطة السلام في اليمن"، التي توصلت اليها مع جماعة الحوثي بوساطة عمانية، عبر فتح اجواء مطار صنعاء الدولي امام الرحلات ورفع الحظر الجوي الذي فرضه عليه التحالف منذ مارس 2015م.

تفاصيل: السعودية تدشن تنفيذ خارطة السلام بإجراء صادم 

يرجع مراقبون هذه التطورات، إلى "التفاهمات المبرمة بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، والاتفاق الذي افضت اليه جولات مفاوضات غير مباشرة عبر مسقط ثم جولتا مفاوضات مباشرة في صنعاء والرياض، جرت خلال عامين بوساطة عُمانية".

ونشرت السعودية، تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، بوصفها "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستئناف تصدير النفط ودفع رواتب الموظفين واستكمال تبادل الأسرى.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

في السياق، بدأت السعودية، في فبراير الفائت، تحركا دبلوماسيا واسعا، لإصدار قرار دولي يعمد اتفاقها مع جماعة الحوثي الانقلابية بشأن السلام والرواتب والمطارات، ايذانا للبدء بتنفيذه عمليا، رغم تحفظات مجلس القيادة الرئاسي على بعض بنوده، الملبية تشرطات الجماعة لقبولها ببدء مفاوضات سياسية مع المجلس.

تفاصيل: تحرك سعودي لتنفيذ اتفاق السلام والرواتب

وعقدت السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن الرياض دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.