العربي نيوز - متابعة خاصة:
تسبب نهب الايرادات العامة في مدينة المخا وباقي مدن الساحل الغربي المحررة، وكذا الاستحواذ على المساعدات الدولية الانسانية، في تنامي الفقر وسوء التغذية والامراض وتشرد الاهالي وابنائهم من صفوف المدارس.
وأضطر استحواذ طارق عفاش قائد قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، على الايرادات والمساعدات، طلاب مدرسة ابتدائية في المخا، لإطلاق حملة تبرعات لإعادة بناء مدرستهم المدمرة.
منسق الحملة منير القاضي، قال: إن "حملة من أجلنا ساعدنا تهدف إلى لفت الأنظار للمعاناة التي يقاسيها طلاب مدرسة السعيد، والذين لا يزال نصف عددهم يتلقون حصصهم الدراسية داخل خيم ممزقة وسط طقس سيء".
وأضاف: إن "الفكرة تهدف أيضاً إلى توصيل رسالة مقدمة من الطلاب للمساهمين لجمع تبرعات مالية لبناء فصول دراسية". منوها بأن "الحملة تأتي بعد أشهر عدة على مطالبات الجهات المعنية لم تلق آذاناً صاغية".
القاضي أوضح أنه "سيتم اختيار فريقين من طلاب المدرسة وكل فريق سيحمل مجموعة من اللافتات بالعربية واﻻنجليزية، الأول يستهدف اليونيسف والمنظمات العاملة بالمخا والسلطة المحلية، وسيتوجه الفريق الثاني نحو رجال الأعمال".
وأشار إلى أن "عدم تجاوب الجهات المعنية والمنظمات مع المناشدات المتكررة التي أطلقتها إدارة المدرسة خلال العام الماضي، دفعها للقيام بهذه الخطوة" لكنه لم يذكر موعدا محددا لانطلاق الحملة ولا الفترة التي ستستغرقها.
تعاني مدرسة السعيد، من نقص في عدد فصولها ولجأت إدارتها إلى وضع خيام كبيرة، كحل مؤقت ريثما يتم إعادة بنائها، رغم مبادرة المجلس النرويجي للاجئين إلى تمويل بناء 5 فصول بداية 2020م، لكنها غير كافية لكاثفة الطلاب.
يشار إلى ان قوات طارق تسيطر على مدينة المخا ومدن الساحل الغربي المحررة، وتستحوذ على ايراداتها العامة والمساعدات الواصلة إليها، بجانب فرض الاتاوات والجبايات واختطاف المعارضين أو الممتنعين على ادائها.