العربي نيوز - عواصم:
كشفت كل من ايران والولايات المتحدة الامريكية وكيان الاحتلال الاسرائيلي، عن محصلة الموجة الاولى من الهجوم الايراني على الكيان الاسرائيلي ردا على قصفه نصليتها في دمشق، وحصيلة عدد الصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية التي اطلقها الحرس الثوري الايراني على الكيان، وعدد ما تم اعتراضه منها.
وأكد مسؤولون كبار في دفاع وامن كيان الاحتلال الاسرائيلي، لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، إن "إيران أطلقت 185 طائرة بدون طيار و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض أرض، واطلقت ايضا صواريخ مجنحة". وأن "معظمها من إيران وجزء صغير منها من اليمن والعراق".
شاهد .. احصاء الكيان صواريخ ومسيرات ايران
وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي أن "مقاتلات سلاح الجو اعترضت عشرات المسيرات خارج حدود إسرائيل" دون تسمية جنسية المقاتلات. مضيفا: "معظم الاعتراضات للصواريخ الباليستية الإيرانية تمت خارج المجال الجوي الإسرائيلي". في اشارة الى الاجواء الاردنية والمصرية والسورية.
شاهد .. الكيان يزعم اعتراض صواريخ وطائرات ايرانية
من جانبها، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن مراسلها في الاردن، تأكيده "سماع دوي انفجارات ضخمة فجر اليوم الأحد، ناجمة عن تنفيذ اعتراضات في سماء العاصمة عمان، لأهداف جوية متجة نحو إسرائيل". مشيرا إلى أنه "تم إسقاط عدد كبير من الأهداف في سماء العاصمة الأردنية عمان".
وأضاف: "عشرات المسيرات تحلق في سماء مدينة العقبة الأردنية وتتجه صوب إيلات". فيما قالت وسائل إعلام إن "الدفاعات الجوية الأردنية أسقطت صواريخ أطلقتها إيران كانت متجهة إلى أهداف في إسرائيل". وقالت "رويترز": "إن "طائرات أردنية تعترض عددا من المسيرات المتجهة إلى إسرائيل".
شاهد .. الاردن تشارك باسقاط صواريخ وطائرات ايرانية
يأتي هذا، بعدما كان سلاح الجو الأردني، اعلن في بيان مساء السبت (13 ابريل) عن "جاهزية قواته لاعتراض وإسقاط أي مسيرات أو طائرات تخترق الأجواء الأردنية"، وذلك بعد إطلاق إيران عشرات الطائرات المسيرة نحو إسرائيل. ما أثار استنكار قطاع واسع من الاردنيين على منصات التواصل.
في المقابل، حذر مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية (الحرس الثوري الايراني) مملكة الأردن مما سماه "التعاون مع إسرائيل" بحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية، وقال: "ايران ستراقب التحركات الأردنية و في حال تعاونهم مع اسرائيل ستكون الأردن هدفنا القادم". في مؤشر لاتساع دائرة الصراع.
شاهد .. ايران تحذر الاردن من التعاون مع الكيان
من جانبها، قالت الولايات المتحدة الامريكية أنها تمكنت من اعتراض عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية في الاجواء العراقية. وقال الرئيس الامريكي جو بايدن: "بفضل عمليات الانتشار ومهارة جنودنا ساعدنا إسرائيل في إسقاط جميع المسيرات والصواريخ تقريبا" حد زعمه.
شاهد .. الرئيس الامريكي يعلن اعتراض الهجوم الايراني
كذلك وزير الدفاع الامريكي اوستن، قال في بيان: "قواتنا اعترضت عشرات المسيرات والصواريخ من إيران والعراق وسوريا واليمن باتجاه ‘إسرائيل‘". وأكد "ندين بشدة الهجمات المتهورة من إيران ووكلائها"، مضيفا: "قواتنا مستعدة لتوفير الدعم للدفاع عن إسرائيل وحماية قواتنا وشركائنا".
شاهد .. وزير الدفاع الامريكي يعلن الدفاع عن الكيان
تفصيلا، أفادت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصادر بوزارة دفاع الكيان بأن "القوات الأمريكية والبريطانية اعترضت أكثر من 100 طائرة إيرانية مسيرة خارج إسرائيل". وبالمثل ذكرت قناة "إي بي سي" أن "القوات الأمريكية اعترضت عددا من المسيرات كانت تحلق باتجاه ‘إسرائيل‘".
شاهد .. محصلة امريكية لاسقاط صواريخ وطائرات ايران
من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني، الاحد (14 ابريل) أنه "نفذ عملية عسكرية واسعة ضد أهداف داخل الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، ردا على جرائم النظام الصهيوني الشرير العديدة، بما في ذلك الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".
وقال في بيان: إن "هذه العملية العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي" في طهران. وأردف البيان: "تم قصف وتدمير عدد من الأهداف المهمة التابعة للكيان الصهوني بنجاح". مضيفا: ""نصف الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه الأراضي المحتلة أصابت أهدافها بنجاح".
وتابع الحرس الثوري الايراني محذرا:"نحذر الحكومة الأمريكية من أن أي دعم أو مشاركة في الإضرار بمصالح إيران سيؤدي إلى رد حاسم من القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأردف: "أمريكا مسؤولة عن أعمال الكيان الصهيوني وعليها تحمل العواقب في حال عدم ضبطه".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا قرائي أشتياني، أن "أي دولة تفتح أجواءها أو أراضيها أمام إسرائيل لضرب إيران، ستلقى الرد الحاسم من بلاده". ردا على اعلان القوات الجوية الاردنية انها ستعترض اي صواريخ او طائرات تخترق اجواء الاردن.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، فجر الاحد (14 ابريل) أن "الهجوم الإيراني مستمر وهناك تهديدات قادمة إلى اسرائيل، ومقاتلاتنا ما تزال في الأجواء". واصفا الهجوم الإيراني بـ "التصعيد الخطير". ومتوعدا بـ "الرد الحاسم والرادع". حد تعبيره.
وفقا لقناة "روسيا اليوم" فقد قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن "إيران شنت هجوما واسعا ومنسقا على إسرائيل. وأطلقت عشرات الصواريخ أرض أرض باتجاه إسرائيل. لقد اطلقت ايران أكثر من 200 صاروخ ومسيرة منها صواريخ باليستية ومجنحة ومسيرات.
مضيفا: إن هناك "صواريخ سقطت في ‘إسرائيل‘ وقد تضررت البنية التحتية في قاعدة عسكرية في الجنوب". في اشارة إلى القاعدة الجوية في النقب التي تعرضت لوابل من الصواريخ الايرانية، بعيدة المدى (باليستية) ذات السرعة الفائقة او ما يسمى "فرط صوتية".
شاهد .. جيش الاحتلال يؤكد استمرار الهجوم الايراني
في المقابل، اكدت وسائل اعلام الكيان، "سقوط عدد كبير من الصواريخ في عدد من المدن ‘الإسرائيلية‘ أبرزها تل أبيب وإيلات وديمونا والنقب، كما تم رصد عدد من الأجسام الجوية فوق مدينة القدس". زاعمة أنه "تم التصدي لعدد من هذه الاجسام الجوية فوق القدس".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها "القناة 12"، فجر اليوم الأحد (14 ابريل) عن جيش الاحتلال الاسرائيلي زعمها أن "أنظمة الدفاع الجوي نفذت عشرات الاعتراضات لصواريخ ومسيرات إيرانية فوق مناطق واسعة في أنحاء متفرقة من ‘إسرائيل‘ وخارج مجالنا الجوي".
من جانبها، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن مراسلتها، تأكيدها أن "صافرات الإنذار دوت قرب مفاعل ديمونا النووي، وفي جنوب صحراء النقب ووسطها، وفي عراد شرقي صحراء النقب". مضيفة: إن "انفجارات قوية دوت قرب تل أبيب (حيفا) الخاضعة لاحتلال الكيان.
شاهد .. الانفجارات تدوي بانحاء الكيان الاسرائيلي
وأظهرت مقاطع فيديو، تداولتها وسائل إعلام، وبصورة اكبر وسائل الاعلام الروسية، وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد سقوط صواريخ باليستية إيرانية على أهداف في النقب، ولحظات إصابة الصواريخ الايرانية القاعدة الجوية لجيش الاحتلال.
جاء بين هذه الفيديوهات للحظات سقوط صواريخ أطلقها الحرس الثوري الإيراني على أهداف عدة في أنحاء متفرقة من كيان الاحتلال الإسرائيلي، مقطع يظهر فيه صوت ملتقطه وهو يتحدث عن سقوط الصواريخ في المطار، الذي يرجح انه مطار "نيفاتيم" العسكري.
شاهد .. صواريخ ايرانية تصيب قواعد الكيان الاسرائيلي (فيديوهات)
كما وثقت مشاهد فيديو، انفردت ببثها وسائل اعلام روسية، عبور صواريخ ايرانية فائقة السرعة سماء مدينة القدس، الخاضعة للاحتلال الاسرائيلي باتجاه اهداف عسكرية، واندلاع النيران في انحاء متفرقة من كيان الاحتلال الاسرائيلي، وتجاوز صواريخ وطائرات مسيرة ايرانية منظومات الكيان الدفاعية واصابتها اهدافها.
شاهد .. صواريخ ايرانية تعبر سماء القدس (فيديو)
وجاء بين مقاطع الفيديو المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع توثق عبور صواريخ سماء العراق بسرعة كبيرة تجاه إسرائيل"، ضمن ما سماه مصدر لوكالة الانباء الايرانية "الموجة الموجة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية على أهداف في عمق إسرائيل".
شاهد .. صواريخ ايرانية فائقة السرعة تعبر سماء العراق (فيديو)
قوبل الهجوم الايراني الانتقامي على الكيان الاسرائيلي، بادانات غربية وأوروبية واسعة، تصدرتها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، اللتان اكدتا التزامهما الدفاع عن الكيان الاسرائيلي، فيما دعت دول عدة بينها مصر جمهورية ايران والكيان الاسرائيلي إلى "ضبط النفس".
وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية فإن ثلاثة من كبار مسؤولي الدفاع في الكيان الاسرائيلي أكدوا لها، إنه "تم اخلاء بعض القواعد العسكرية وجهزت دفاعات جوية لاعتراض المسيرات الإيرانية". موضحين أن الرئيس الامريكي جو بايدن حث اسرائيل على عدم الرد".
وطلب كيان الاحتلال الاسرائيلي مجلس الامن الدولي بعقد جلسة طارئة لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيال الهجوم الايراني. ووفقا لمندوب مالطا التي تترأس المجلس في دورته الاعتيادية فإن "مجلس الامن سيعقد جلسة طارئة اليوم (الاحد) للوقوف على الهجوم الايراني".
من جانبه، قال مندوب ايران بالأمم المتحدة في رسالة لمجلس الأمن: "نؤكد عزم إيران على الدفاع بحزم عن سيادة ووحدة البلاد ومصالحها الوطنية في مواجهة أي عدوان. لن نتردد في استخدام حقنا في الدفاع المشروع عند الضرورة. نتعهد بالرد قانونيا على أي عدوان".
مضيفا: "ردنا على اي عدوان يستهدف مصالحنا ووحدة أراضينا، سيكون أكثر قوة إذا نفذت إسرائيل أي عمل عسكري ضدنا". وأردف مندوب إيران بالأمم المتحدة في رسالته لمجلس الأمن: "نحذر ‘إسرائيل‘ من أي تحرك عسكري، وملتزمون بالرد على أي تهديد". حد تعبيره.
يشار إلى أن إيران توعدت برد انتقامي على قصف طيران الكيان مبنى القنصلية الايرانية في دمشق بسوريا واغتيال 7 من المستشارين العسكريين الايرانيين في القنصلية بينهم العميد قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي.