الاثنين 2024/04/29 الساعة 11:22 م

الرئيس العليمي يحبط فتنة كبرى في عدن (بيان)

العربي نيوز - عدن:

احبط رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد العام للقوات المسلحة والامن، رشاد العليمي، الجمعة (12 ابريل) مخططا دوميا لاشعال فتنة كبرى تعيد العاصمة المؤقتة الى حمامات دماء (13 يناير 1986م)، أعدت له مليشيات ما يسمى "مجلس المقاومة الجنوبية"، الجناح المسلح غير الرسمي لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، التابع للامارات.

وأكدت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في بيان مقتضب، نقلا عن مصدر في مكتب رئاسة الجمهورية، مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي العاصمة المؤقتة عدن الجمعة". لكنها عزت هذه المغادرة المفاجئة ثالث ايام عيد الفطر إلى ما سمته "اجازة خاصة تستغرق بضعة ايام". دون ذكر أي تفاصيل اضافية لدافع المغادرة.

بدا لافتا تضمن البيان، إشارة الى انجازات الرئيس العليمي بقولها: "وقاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال الفترة الماضية، برنامجا رئاسيا حافلا باللقاءات والاجتماعات المكثفة مع قيادات وسلطات الدولة المركزية والمحلية للدفع قدما بالاصلاحات الشاملة، وتحسين مستوى الاداء التنفيذي، بموجب قرارات وموجهات المجلس واولويات المرحلة".

مضيفة: "كما اطلع فخامة الرئيس من المسؤولين المعنيين على الاجراءات المتخذة لتأمين الخدمات، والسلع والاحتياجات الاساسية المقدمة للمواطنين، والحد من تداعيات التضخم الحاد، والتقلبات السعرية التي فاقمتها الهجمات الارهابية للمليشيات الحوثية على المنشآت النفطية، والسفن التجارية في المياه الاقليمية والدولية بدعم من النظام الايراني".

شاهد .. وكالة انباء الحكومة تعلن مغادرة العليمي عدن

عزز خبر وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، ما سربته مصادر سياسية متطابقة عن "تلقي الرئيس رشاد العليمي باجتياح قصر الرئاسي في معاشيق، ونسفه بالكامل ان تطلب الامر في حال لم يغادر عدن فورا". منوهة بأن "الرئيس العليمي بعد التواصل مع قيادة التحالف رأى ان يحقن الدماء ويعلن مغادرته عدن في اجازة خاصة، لفترة مؤقتة طبعا".

وجاءت مغادرة الرئيس العليمي المفاجئة عدن، عقب حملة تحريض واسعة اطلقها سياسيو وناشطو "الانتقالي الجنوبي" وما يسمى "المقاومة الجنوبية" على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، منذ أيام وعقب تصريحات الرئيس العليمي لقناتي "اليمن" الحكومية و"الحدث-العربية" السعودية، التي ادانت الانتقالي بعرقلة استعادة الدولة ومؤسساتها.

حملت حملة "الانتقالي" النحريضية الشرسة وسمي # #طرد_العليمي_مطلب_شعبي و #طرد_العليمي_واجب_وطني ودشنها نائب رئيس "الانتقالي" الشيخ السلفي هاني بن بريك بمهاجمة الرئيس العليمي ووصفه بالسكرانجي والأفاك، رفضا لاعلانه انطلاق المقاومة لمليشيا الحوثي وعفاش الانقلابية من تعز ومارب، زاعما انها انطلقت من عدن والجنوب.

شاهد .. الانتقالي يطلق حملة تحريضية ضد العليمي

كذلك عضو جمعية "الانتقالي" ومدير مديرية دار سعد" سابقا، الدكتور أحمد عقيل باراس، نشر الخميس تدوينة يهاجم العليمي بأنه اعاد نظام الرئيس السابق علي عفاش الى عدن بقوله: "تأكد لي صبيحة العيد، ... تاكد لي ان الوحدة راسخة رسوخ الجبال وماعدا ذلك وهم وتمثيل فلم يكن ينقصنا امس لتكتمل الصورة سوى وجود المرحوم صالح فقط.. الرحمة للشهداء".

شاهد .. قيادي بالانتقالي يتهم العليمي بإعادة نظام عفاش

والجمعة رد هاني بن بريك بتدوينة تحريضية اخرى، قال فيها :"لا يستحق الأمر تحت أي مبرر أن تخسر جنوبياً واحداً معك على مبدأ الاستقلال من أجل فاسد متلطخ بدماء الجنوبيين متربص بالجنوب شمالياً كان أو جنوبياً ذَنَباً لهم. فسدة الشمال يحمل بعضهم بعضاً ويتغاضون عن اختلافاتهم وخلافاتهم في سبيل الابتزاز وفي سبيل تماسكهم ضد الجنوبيين".

مضيفا في تأجيج حملة الشعواء لجيش "الانتقالي الجنوبي" الالكتروني، المطالبة بطرد الرئيس العليمي والشرعية اليمنية من العاصمة المؤقتة عدن: "بل وصل الأمر أن يتركوا الشمال للحوثي خوفاً من استقلال الجنوب". وأردف: "المصيبة أنهم في الجنوب حكاماً وتركوا بلادهم للحوثي ويفصلهم عن الحوثي طربال الحوبان في تعز مصدر المقاومة!!!.

شاهد .. هاني بن بريك يحرض على طرد الرئيس العليمي

وأعلنها صراحة، القيادي في "مجلس المقاومة الجنوبية" محمد مثنى الشاعري، بتدوينة على حسابه بمنصة إكس، بقوله: "طرد عصابة 7/7/1994  من الارض الجنوبية واجب مقدس على كل جنوبي من المهره الى باب المندب. لا مكان بيننا لعابد وثن ولا واشي ومخبر عفن. مفهوم معلوم . انتهى الكلام #طرد_المخبر_العليمي_من_عدن ".

شاهد .. قيادي بمليشيا الانتقالي يدعو لطرد الرئيس العليمي

جاء بين ابرز تدوينات حملة "الانتقالي" المتداولة تدوينة للناشط في "الانتقالي"، ياسين الواقدي، قال فيها: "من يريد ان يكتمل احتفالة بالنصر الجنوبي فعلية العمل على اخراج اخر جندي استعماري داخل الارض الجنوبي. العليمي وشلتة هم من ينغصون علينا فرحتنا. قلتها بصراحة متناهية: لا احتفال الا بااخراج الانذال #طرد_العليمي_مطلب_شعبي ".

https://x.com/yassinwaqdi/status/1776694672972218420

كذلك القيادي بمليشيا "المجلس الانتقالي" أبو نواف الناخبي، نشر صورا لتظاهرات دفع بها المجلس للمئات من اتباعه في العاصمة المؤقتة عدن، وتحمل لافتات تطالب بطرد العليمي والشرعية اليمنية، قائلا: "من داخل عدن رفع الراية الحراك الشعب بدع قول وفعل ✌️برع من أرض الأحرار #طرد_العليمي_واجب_وطني_من_عدن".

https://x.com/AlnakhbyNwaf/status/1778157008627093607

شاهد .. تظاهرات لـ "الانتقالي" تطالب بطرد العليمي والشرعية (فيديو)

تزامنت الحملة مع تسجيل رئيس "الانتقالي" عيدروس الزُبيدي ونائباه فرج البحسني وعبدالرحمن المحرمي، غيابا مفاجئا عن الواجهة المحلية وتخلفا غير اعتيادي عن صلاة عيد الفطر ومراسم استقبال المهنئين في القصر الرئاسي بعدن والمكلا، وسط انباء عن "انسحابهم من مجلس القيادة الرئاسي"، واستدعائهم الى العاصمة الاماراتية ابوظبي.

وكشفت مصادر سياسية عن سر الغياب المفاجئ لرئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي ونائبيه عبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني عن الواجهة وحضور خطبتي وصلاة عيد الفطر واستقبال المهنئين في القصر الرئاسي بكل من عدن والمكلا، خلافا لعادتهم، وأنه "غياب احتجاجي".

لوحظ احجام رئيس "الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزُبيدي عن القاء خطاب بمناسبة عيد الفطر، خلافا لعادته منذ تأسيس الامارات للمجلس منتصف عام 2017م، كما لوحظ تخلفه ونائبيه في "الانتقالي" فرج البحسني وعبدالرحمن المحرمي عن خطبة وصلاة عيد الفطر واستقبال المهنئين بقصر معاشيق الرئاسي.

وتقدم رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي جموع خطبتي وصلاة العيد، ومعه عضوا المجلس الدكتور عبدالله العليمي وعثمان مجلي، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس مجلس القضاء محسن طالب ورئيس المحكمة العليا علي الاعوش، وعدد من اعضاء مجالس النواب والشورى والمحافظين وقيادات الدولة.

شاهد.. غياب مفاجئ للبحسني والمحرمي والزُبيدي

وفقا لمصادر سياسية فإن الزُبيدي والمحرمي والبحسني، "تعمدوا الغياب احتجاجا على ما تضمنته مقابلات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع قناة "اليمن" الحكومية وقناة "العربية-الحدث" السعودية، واشارته إلى "انعدام التوافق داخل مجلس القيادة وتعذر دمج التشكيلات العسكرية وتأجيل القضية الجنوبية".

مشيرة إلى أن "حديث الرئيس العليمي الذي اتسم بالصراحة والشفافية في تشخيص اسباب تعثر مجلس القيادة في انجاز مهامه المحددة بقرار نقل السلطة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، ازعج الزُبيدي والمحرمي والبحسني". وتوقعت أن هذا الغياب "قد يكون مقدمة لتعليق عضويتهم او انسحابهم من مجلس القيادة".

في المقابل، بدأ سياسيون وناشطون في صفوف "الانتقالي الجنوبي" يروجون لمبرر "عارض صحي" لغياب الزُبيدي والمحرمي والبحسني، وأنهم "اصيبوا بتسمم معوي". ويخوضون في اتهام باقي مكونات مجلس القيادة بـ "تدبير محاولة اغتيال" حسب ما لمح مسؤول ما يسمى "الجالية الجنوبية في نيويورك" وضاح وضاح الهنبلي.

شاهد .. الانتقالي يروج لمحاولة اغتيال قيادات رئاسته

وصدم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، جميع اليمنيين بإصداره اعلانا صريحا وفاجعا بشأن مستقبل اليمن، بدءا من كشفه وضع الشرعية اليمنية سياسيا وماليا، وعجز دفع الرواتب، وقوات الجيش الوطني وتشكيلات اعضاء مجلس القيادة، ومسار استعادة الدولة وانهاء الحرب واحلال السلام، والموقف الدولي.

جاء هذا في مقابلة تلفزيونية اجرتها معه قناة "العربية-الحدث" السعودية بمناسبة الذكرى الثانية لإسقاط الشرعية وازاحة الرئيس هادي وتشكيل مجلس قيادة رئاسي برئاسته وعضوية قيادات مليشيا السعودية والامارات، المتمردة على الشرعية اليمنية والرئيس هادي مطلع ابريل 2022م، وتبرير عجز المجلس عن تنفيذ مهامه المحددة بقرار نقل السلطة.

وقال العليمي: "السلام مصلحة لكل اليمنيين والحكومة تؤمن بالسلام. حريصون على أن يكون السكان في مناطق سيطرة الحوثيين بوضع أفضل". لكنه في الوقت نفسه عاد ليؤكد "إن مواجهة الحوثي واستعادة الدولة هدف الجيش الوطني والتشكيلات الأخرى"، في اشارة للتشكيلات العسكرية التابعة لاعضاء مجلس القيادة (الزُبيدي وطارق والمحرمي).

متحدثا عن تصعيد جماعة الحوثي عسكريا واقتصاديا وأنه "يتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات المهربة إلى الحوثيين". وذكر التصعيد في جبهة كرش بمحافظة لحج. ورد على اتهامات سياسيي وناشطي "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، بتواطؤ الشرعية اليمنية قائلا: "الجيش الوطني هو من يقاتل الحوثيين في كرش بجانب الانتقالي".

وتحدث رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي عن وضع حرج للشرعية اليمنية، جراء قيود داخلية وخارجية لقرارها، ذكر من الداخلية خلافات قوى مجلس القيادة، قائلا: إن "الحكومة اليمنية كانت تعاني من ضعف وتفكك انعكس على علاقاتها داخليا وإقليميا"، ومن القيود الخارجية "وضع اليمن تحت البند السابع يحول دون دعم دولي عسكري للحكومة".

مضيفا: إن "المجلس الرئاسي نجح في وقف الصراعات الداخلية وتطبيع الاستقرار في عدن". لكنه أكد وجود خلافات داخل المجلس الرئاسي بقوله: "نؤجل في مجلس القيادة نقاش الملفات التي نختلف بشأنها". في اشارة إلى "القضية الجنوبية" ومساعي "المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى فرض انفصال جنوب البلاد بالقوة المسلحة والدعم الاماراتي له.

وأقر العليمي في هذا السياق، بتعثر تنفيذ مهمة انهاء المظاهر المسلحة وعوامل الصراع بتعذر توحيد التشكيلات العسكرية المختلفة في عدن والمحافظات المحررة. وقال: "شكلنا غرفة عمليات فيها ممثلون لمختلف التشكيلات العسكرية. عملية دمج التشكيلات العسكرية تأثرت بعوامل داخلية وتحفظات". في تصريح برفض اطراف المجلس دمج قواتها.

كما ذكر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في المقابلة التلفزيونية مع قناة "العربية-الحدث" الازمة الاقتصادية التي تواجهها الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة والحكومة اليمنية، جراء استمرار انهيار العملة الوطنية وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة، وتأخر الحكومة بصرف رواتب الموظفين بالمناطق المحررة وعدم انتظام مواعيد صرفها.

وأرجع جانبا كبيرا من الازمة الاقتصادية وتدهور الخدمات العامة، الى الفساد، قائلا: "الفساد المالي والإداري سببه انهيار مؤسسات الدولة. نعمل على مشروع إنقاذ اقتصادي وهناك خطط لتنمية الموارد". وأردف: "عملية صرف المرتبات كانت ستتوقف لولا الدعم السعودي". لكنه في الوقت نفسه قال: "البنك المركزي ينفذ إصلاحات مصرفية ونقدية ممتازة".

مضيفا: "نسعى لاستعادة تصدير النفط المتوقف جراء الهجمات الحوثية" بزعم "دفع رواتب جميع موظفي الدولة من ايرادات النفط والغاز". وأردف: "لم نستطع إعادة تصدير النفط لأننا لا نملك دفاعات جوية". لكنه في الوقت نفسه عاد ليؤكد جاهزية قوات الجيش لمواجهة اسلحة الحوثيين بقوله: "قادرون على التصدي للطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية".

وعرج الى هجمات جماعة الحوثي المتواصلة في البحرين العربي والاحمر على السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها بوجه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة". قائلا: "عمليات الحوثيين في البحر الأحمر جزء من مسرحية إيران في المنطقة. "الحوثي ينفذ تعليمات إيران في أزمة البحر الأحمر وعرقلة مساعي السلام".

مضيفا: "رفضنا طلب المشاركة ضمن تحالف حارس الازدهار" الامريكي البريطاني لمواجهة الهجمات البحرية لجماعة الحوثي. وأردف: "نريد دعماً عسكرياً دولياً لا أن نكون مجرد ديكور في أي تحالفات. نحتاج لدعم عسكري لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي". مشيرا إلى أن سيطرة الحكومة على كامل الساحل الغربي يؤمن الملاحة الدولية.

وفي حين أكد العليمي أن "أميركا والغرب اقتنعوا بضرورة هزيمة الحوثي عسكرياً للتوصل لسلام معه". وقال: "الغرب اقتنع بالنهج العسكري ضد الحوثيين بعد أن عارضنا لسنوات". إلا أنه عاد ليشكك بجدية واشنطن في هدف القضاء على جماعة الحوثي، بقوله: إن "الولايات المتحدة تتعامل من تحت الطاولة رغم تصنيفاتها المتعلقة بالمنظمات الإرهابية".

شاهد .. الرئيس العليمي يصدم اليمنيين بهذا الاعلان

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، ضغط باتجاه تنحي الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، واصدار قرار نقل السلطة وتفويض صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يرأسه احد ابرز رموز النظام السابق، ويضم بعضويته قيادات مليشيات الرياض وابوظبي المتمردة على الشرعية، في جنوب البلاد والساحل الغربي.