الثلاثاء 2024/11/26 الساعة 04:35 ص

الحوثيون يصدرون تحذيرا عاجلا للمواطنين

العربي نيوز - متابعة خاصة:


اعلنت جماعة الحوثي تحذيرا من خطر يهدد حياة عشرات الملايين من المواطنين في محافظات ومناطق سيطرتها، وأخلت مسؤوليتها عن التداعيات الكارثية التي قد تلحق المواطنين، جراء استمرار احتجاز ومنع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.


وحمّل المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية في صنعاء، المهندس عمار الأضرعي الأمم المتحدة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع الإنسانية في اليمن نتيجة صمتها عن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان، لافتاً إلى أن القطاعات الخدمية بدأت قدراتها التشغيلية تنهار ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية.


القيادي الحوثي الأضرعي، أعلن في وقفة احتجاجية، نظمتها شركة النفط اليمنية، أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء تحت شعار “مجزرة ميناء رأس عيسى النفطي .. جريمة لا تسقط بالتقادم”: إن الأمم المتحدة ستستخدم التصنيف الأمريكي ذريعة لتحجج بها عن القيام بواجبها ومسؤوليتها في الإفراج عن سفن المشتقات النفطية.


وقال: "حياة ٢٦ مليون يمني أصبحت على المحك، لذا نحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء الكارثة الانسانية وجرائم الحرب والابادة الجماعية”. مطالبا الأمم المتحدة القيام بواجبها الانساني في الإفراج عن سفن المشتقات النفطية ومنع أعمال القرصنة البحرية التي تمارسها دول تحالف ما سماه "العدوان" بحق السفن عرض البحر.


مضيفا: إن القطاعات الخدمية المتصلة بحياة ملايين اليمنيين، بدأت قدراتها التشغيلية تنهار نتيجة استمرار احتجاز سفن الوقود ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، لأشهر تراكم مئات الآلاف من الدولارات غرامات التأخير، رغم حصول السفن على جميع التراخيص الاممية من فريق آلية التحقق وتفتيش السفن في جيبوتي، التابعة للامم المتحدة".


ولفت إلى أن "الوقفة الاحتجاجية تتزامن مع إحياء الذكرى الخامسة لمجزرة ميناء رأس عيسى النفطي التي ارتكبها تحالف العدوان باستهداف موظفي شركة النفط اليمنية أثناء تأديتهم لأعمالهم". معتبرا أن "هذه الجريمة وجريمة استهدف طيران التحالف مبنى فرع شركة النفط بذمار تستهدف إرهاب موظفي الشركة واجبارهم على ترك أعمالهم في خدمة الوطن".


من جانبها، نددت اللجان النقابية بشركة النفط والنقابات والاتحادات العمالية ومنظمات المجتمع المدني، بالصمت الأممي إزاء أعمال القرصنة البحرية التي تمارسها دول تحالف العدوان على سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح أممية". حسب تعبيرها في بيان صادر عنها، ضمن الوقفة الاحتجاجية لموظفي شركة النفط في صنعاء.


وطالب بيان اللجان النقابية لموظفي وعمال شركة النفط والنقابات والاتحادات العمالية ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في الاحتجاج، "الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها وواجبها في إطلاق كافة سفن المشتقات النفطية المحتجزة وضمان عدم احتجازها مستقبلاً، باعتبارها من مقومات العيش الاساسية لحياة الملايين من المدنيين الابرياء".


مشددا على "ضرورة تحييد شركة النفط ومنشآتها ومحطاتها وكذا محطات وكلائها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان ورفع الحظر عن ميناء رأس عيسى (يقع على البحر الاحمر) ومطار صنعاء الدولي". حسب ما نقلته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء.


وكان المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، في العاصمة صنعاء، المهندس عمار الأضرعي، حذر يوم أمس الاول، الخميس، من حدوث كارثة إنسانية جراء استمرار من سماها "قوى العدوان" في احتجاز السفن النفطية في عرض البحر ومنع دخولها ميناء الحديدة. 


القيادي الحوثي الأضرعي قال خلال لقائه الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أوكي لوتسما، إن قوى التحالف "لا زالت تحتجز 10 سفن نفطية رغم حصولها على تصاريح أممية لدخول ميناء الحديدة". مضيفا: "استمرار احتجاز السفن يهدد بتوقف القطاعات الخدمية وينذر بكارثة إنسانية".


وتابع وفقا لما نقلته وكالة الانباء "سبأ" في صنعاء عن اللقاء، قائلا: إن "توقف الامداد بالمشتقات النفطية يعرض حياة ألف طفل في الحاضنات و4 ألف مريض بحاجة للغسيل الكلوي.. لافتا إلى أن شحة المشتقات النفطية تسببت في تلف المنتجات الزراعية مما يهدد الأمن الغذائي للمواطنين".


يشار إلى أن جماعة الحوثي تتهم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بما تسميه "القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية" واحتجازها عرض البحر ومنع دخولها ميناء الحديدة لفترات تمتد إلى اشهر. في حين لم يصدر حتى الان، أي تعليق من التحالف حيال هذه الاتهامات الموجهة إليه.