الاثنين 2024/04/29 الساعة 01:54 م

الحراك التهامي يسقط وصاية طارق عفاش أمميا

العربي نيوز - الحديدة:

اعلن الحراك التهامي، اسقاط وصاية طارق عفاش على تهامة والقضية التهامية، مؤكدا على مبدأ "الندية" في موقف جديد على ضوء نتائج لقاءات رئيس الحراك العميد عبدالرحمن حجري الاخيرة، مع لقاءاته بمندوبي الأمم المتحدة وسفراء الدول الداعمة للسلام في اليمن وخطابه الأخير الذي القاه في الامم المتحدة.

كشف هذا احد سكرتيري العميد حجري، الناشط التهامي البارز، علي عتيق، في تعميم نشره بعنوان "هام لأعضاء ومنتسبي الحراك التهامي ومناصريه ولكل أبناء تهامة" على حائطه الرسمي بمنصة "فيس بوك"، قبل قليل، أكد أن جهود قيادة الحراك اثمرت تحولات جديدة، عنوانها رفع الوصاية على تهامة وقضيتها.

وقال عتيق: "لقد اثمرت تحركات الأخ القائد عبدالرحمن حجري ولقاءاته بمندوبي الأمم المتحدة وسفراء الدول الداعمة للسلام في اليمن وكذا خطابه الأخير والموفق الذي القاه بالامم المتحدة .. اثمرت كل الجهود بايجاد وزرع قناعة لدى تلك الجهات والأشخاص بضرورة إشراك الحراك التهامي السلمي في اية خطوات أو اعمال تتعلق بتحرير الساحل التهامي كوننا أصحاب الأرض". 

مضيفا: "انتجت تلك القناعات تأثيرا" على صانعي القرار في دول التحالف الداعمه لعملية التحرير السعودية والامارات.. ذلك التوجه شكل تحديا لطارق عفاش الذي سعى جاهدا منذ البدايه الإستيلاء على انجازات الحراك التهامي وطمسها وضم المقاومة التهامية والتي هي الجناح العسكري للحراك التهامي السلمي".

وتابع علي عتيق قائلا: "لقد دعى طارق صالح مرارا قيادة الحراك التهامي ممثلا بقائده عبدالرحمن حجري للجلوس والتنسيق متعهدا بالدعم، وكان جواب حجري بأن أي تفاهم أو تنسيق ينبغي أن يقوم على اساس الندية والشراكة من منطلق ان التهاميين هم اصحاب الأرض وعلى عاتقهم يكون التحرير". حسب تأكيده.

موضحا أن العميد عبدالرحمن حجري "لم يرفض التعاون مع بقية الجهات سواء المقاومة الوطنية او العمالقة كشركاء في التحرير ضد العدو المشترك". لكنه "رفض في الوقت نفسه التبعية والتهميش للدور التهامي في عملية التحرير". في اشارة إلى طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية".

وقال: "لم يكن خيار طارق عفاش للتعامل مع اعداء الأمس من اصلاحيين إلا ضرورة امام ضغط المجتمع بضرورة التنسيق مع الحراك التهامي في عملية ادارة الساحل التهامي وامام اصرار القائد حجري برسم مبدأ شراكة حقيقية بعيدا عن التبعية والدونية. اقول كان خياره اضطراريا. حيث اتصل بجهات كانت تعرض عليه تبعيتها منذ امد وجدها الإن لازمه". 

مضيفا: "استخدمت تلك الجهة القائد خالد خليل (قائد المنطقة العسكرية الخامسة) كورقه رابحه واعدته لإنشاء حراك تهامي مستنسخ ليصير واجهة لعمل ذلك التنسيق الذي اراده المجتمع، وقد ازالت تلك الجهة كلمة السلمي من شعار الحراك ليكون جهة مقاومة للحوثي العدو حيث تعهد طارق عفاش بدعمه وتقديمه كواجهة امام التحالف".

وكشف خفايا دعم طارق لهذا الكيان بقوله: "هذا الكيان المستنسخ سيكون موافقا لما يطمح له طارق من وأد المقاومة التهامية وطمرها للأبد باعتبار أن ذلك الحراك المستنسخ سيكون واجهة المقاومة باعتباره غير سلمي. وسيتجاوز بذلك الحراك التهامي السلمي. وربما نشهد مستقبلا تغيير إسم ألوية المقاومة التهامية إلى أرقام تتبع مقاومة طارق".

مختتما: "كل ذلك هو سيناريو ضمن العديد من السيناريوهات واساليب سياسية دأبت قوى الأحزاب على انتهاجه في عملها. لكن اثبت الوقع عدم فاعلية تلك الاساليب بل كان بعضها سببا رئيسيا في اندثارها واكمال رحلتها إلى مهاوي مزبلة التاريخ". حسب تعبيره. مذيلا التعميم بـ: #عاش_الحراك_التهامي_السلمي. #عاشت_المقاومة_التهامية. #عاشت_تهامة_حرة_أبية.

شاهد .. الحراك التهامي يسقط وصاية طارق عفاش

يأتي هذا الاعلان، عقب لقاء الفريق السياسي في مكتب المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، بقائد ورئيس الحراك التهامي السلمي، الشيخ العميد عبدالرحمن حجري، القائد المؤسس لألولية المقاومة التهامية، التي عمد طارق عفاش عقب فراره من صنعاء وانتقاله الى الساحل الغربي، الى السطو على تضحياتها وتفكيكها بالترغيب والترهيب.

وتطرق لقاء العميد حجري مع مكتب المبعوث الاممي عبر الاتصال المرئي، الاربعاء (20 مارس)، للتطورات في المشهد اليمني وما نتج عنها من تداعيات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وانعكاسات ذلك على أبناء تهامة وعلى شريحة الصيادين، الذين تعرضوا لضرر كبير نتيجة الأحداث في البحر الأحمر وغرق السفينة البريطانية "روبيمار".

وفقا لإعلام الحراك التهامي على منصات التواصل الاجتماعي فقد "ناقش اللقاء تأييد أبناء تهامة لموقف الحكومة الشرعية من خارطة السلام التي أعلن عنها المبعوث الاممي وآفاق السلام والحل السياسي الشامل، وما يتطلع له أبناء تهامة من آمال وطموحات وأن ينأوا باليمن وبمنطقتهم عن الصراعات وأن تكون تهامة آمنة ومستقرة بعيدة عن أي صراعات وحروب".

مضيفا: إن رئيس الحراك التهامي اكد في اللقاء تطلع ابناء تهامة إلى أن "ينعم أهلها بخيراتها وحقوقهم السياسية والاجتماعية وحقهم في المشاركة السياسية بمفاوضات السلام تحت مظلة الحكومة الشرعية وعدم تجاهلهم كما حدث في اتفاق ستوكهولم ( بين الشرعية والحوثيين نهاية ديسمبر 2018) والذي تم فيه تغييب أبناء تهامة مما كان أحد أسباب فشله".

وشارك طارق عفاش عمه الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، بدور رئيس في انقلاب 21 سبتمبر 2014م بتسليم معسكرات الجيش اليمني ومخازن اسلحته لجماعة الحوثي، قبل أن يعلنا رسميا شراكتهما بسلطات الانقلاب، في اغسطس 2016م، وجاهر طارق عفاش، بمشاركة كتائب قناصته لمليشيا الحوثي، في الهجوم على الحديدة وتعز وعدن وباقي المحافظات.

شاهد .. طارق يعلن عن دفعة قناصة جديدة الى تعز 

لكن طارق عفاش، بعد انفجار الصراع بين عمه علي عفاش والحوثيين على تقاسم غنائم ومكاسب الانقلاب نهاية 2017م، وتمكنه من الفرار الى شبوة، التحق بالتحالف وتبنت الامارات تمويل تجميعه ضباط ومنتسبي الجيش العائلي (الحرس الجمهوري) الى معسكر "بير احمد" في عدن ثم الساحل الغربي، وتنصيبه حاكما عسكريا للساحل ووكيلا لأجندة أطماعها في اليمن.

استولى طارق عفاش، على تضحية المقاومة التهامية و"العمالقة الجنوبية" بآلاف الشهداء والجرحى، لبسط سيطرته على مديريات الساحل الغربي المحررة، وعمل على تفكيك هذه الالوية وادماجها بقواته وتحت قيادته، بترغيب الاموال وعطايا السيارات وترهيب الاعتقال والاغتيالات، التي طالت العشرات من القيادات العسكرية التهامية والجنوبية، بعمليات اشرف عليها شقيقه عمار.

ومع ان طارق عفاش، رفع شعار "تجاوزت خلافات الماضي وتوحيد الصف الجمهوري والمعركة ضد الحوثيين". إلا أن الوقائع اثبتت زيف شعاره، وأكدت تحركات طارق عفاش وتوجهاته، سعيه إلى اعلان جمهوريته في الساحل الغربي لليمن، عبر انكبابه على استكمال السيطرة وبسط نفوذه على مديريات الساحل الغربي (التهامي) المحررة في محافظتي الحديدة وتعز.

استغل طارق عفاش، مخاوف التحالف بقيادة السعودية والامارات، وانتكاساته في الحرب على الحوثيين، للتشكيك في القوى الوطنية المنخرطة في مواجهة الانقلاب منذ 2014م، وظل حتى بعد التحاقه بتحالف دعم الشرعية في اليمن نهاية 2017م، يناصب هذه القوى العداء، اعلاميا وسياسيا وعسكريا، ويجاهر بتمرده على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية.

ومطلع ابريل 2022م توج التحالف بقيادة السعودية والامارات، تمرد طارق عفاش على الشرعية، عبر الضغط على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، للتنحي وتفويض الصلاحيات ونقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، يرأسه احد رموز النظام السابق ويضم طارق عفاش وقيادات مليشيات السعودية والامارات في جنوب اليمن (الانتقالي الجنوبي) وغربه (طارق عفاش).

ميدانيا، تفاقمت معاناة الملايين من المواطنين في مديريات الساحل الغربي التهامي الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش، جراء ممارسات الاخيرة التعسفية واستباحتها الاراضي العامة والخاصة بالبسط والنهب، وفرض جباية الاتاوات غير القانونية، ونهب الايرادات العامة، والهيمنة على السلطات المحلية لخدمة مصالح طارق عفاش والشركات التجارية لحاشيته بقطاع الخدمات.

يشار إلى أن طارق عفاش يسعى إلى إعادة النظام العائلي السابق لعمه الرئيس الاسبق علي عفاش، واستعادة حكم اليمن، عبر الارتهان الكامل لاجندة اطماع التحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن والمنطقة عموما، وعرض خدماته للكيان الاسرائيلي، وامريكا وبريطانيا، في تأمين الملاحة البحرية لسفنها عبر مياه اليمن الاقليمية في باب المندب والبحر الاحمر.