العربي نيوز - شبوة:
بدأت المليشيا الانقلابية والمتمردة، تنفيذ حملة مسلحة وصفت بـ "الوحشية" لقمع احتجاجات تجمع شعبي، موقعة عددا من القتلى والجرحى، خلال الساعات الماضية، بالتوازي مع تطورات متسارعة ومتغيرات متلاحقة، تشهدها البلاد، جراء تصعيد "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، في المحافظات الشرقية.
وأكدت مصادر محلية وقبلية متطابقة، في محافظة شبوة، إن عشرات الأطقم المسلحة من ألوية "العمالقة الجنوبية" ومليشيا "دفاع شبوة" التابعة لـ "المجلس الانتقالي"، هجمت على مخيم المعتصمين للمطالبة بخفض اسعار المشتقات النفطية.
موضحة أن "الاطقم المسلحة بدأت امس السبت محاصرة مخيم المعتصمين الذي نصبه المواطنون مطلع شهر يناير الماضي، احتجاجا على ارتفاع اسعار المشتقات النفطية، وأمام رفض المعتصمين اخلاء مخيمهم داهمه المسلحون بالقوة".
وأفادت المصادر المحلية والقبلية المتطابقة، إن "مسلحي العمالقة و‘دفاع شبوة‘ استخدموا فجر الاحد (4 فبراير) القوة في فض مخيم المعتصمين بمنطقة العقلة المحتجين على رفع اسعار المشتقات النفطية، متسببين باندلاع اشتباكات مسلحة".
مشيرة إلى أن "الاشتباكات المسلحة بين مسلحين بصفوف المعتصمين وقوات من العمالقة و‘دفاع شبوة‘، في مفرق قطاع العقلة النفطي بمديرية عرماء، تسبب بسقوط جرحى وسط انباء عن مقتل مواطن، واغلاق الخط الدولي العبر-عتق".
وأصدر المعتصمون بيانا، أكدوا فيه ان اعتصامهم "كان سلميا لفترة طويلة في منطقة العقله تزيد عن شهر، وذلك لأجل توحيد أسعار المشتقات النفطية ومطالبة الحكومة والسلطة المحلية بتحقيق مطالب أبناء محافظة شبوة، المشروعة والعادلة".
مضيفين: ''لكن لم تتم استجابة الحكومة لسلميتنا فقمنا بالتصعيد ونصبنا قطاع لكل ما يتعلق بالمشتقات النفطية. لنتفاجأ بأن الحكومة تعلن علينا النكف، وأصدروا أوامر للقطاع بالانسحاب خلال ساعة، مالم يتم ذلك سيتم تصفية القطاع بمن فيه".
واستنكر البيان، تعامل السلطة في محافظة شبوة بالقوة مع أبناء شبوة المعتصمين في العقله. مشيرا الى ان "هذا التعامل كان مخالفا لما حدث مع أبناء محافظة مأرب مع أن المطالبة واحدة، ولكن طريقه التعامل كانت مختلفة ووحشية".
يأتي هذا بعدما رجحت السلطة المحلية لمارب، كفة حقن الدماء، واستجابت لمطالب مشايخ وقبائل المحافظة المعتصمين بمطارح مارب، الداعم الشعبي والقبلي للجيش الوطني، وقررت تأجيل تنفيذ قرار الحكومة رفع اسعار المشتقات النفطية بمارب.
تفاصيل: سماء مارب تشتعل احتفاء بهذا الانفراج (فيديو)
وأقام المواطنون في شبوة، مطلع شهر يناير الفائت، مخيم اعتصام "احتجاجا على ارتفاع اسعار المشتقات النفطية". مطالبين بـ "خفض اسعارها اسوة بمارب". وأمام تجاهل مطالبهم بدأوا منع مرور القاطرات "رفضا لنهب نفط شبوة الخام".
تعاني محافظة شبوة، من انفلات امني وفوضى، تصاعد معه تعسف مليشيات "المجلس الانتقالي" بحق المواطنين ليتجاوز المداهمات للمنازل والاعتقالات، إلى انتشار جرائم القتل والاغتيالات، وابرزها اغتيال الشيخ عبدالله الباني، صبيحة عيد الفطر.
تفاصيل: قائمة المتهمين باغتيال الباني تفجر مفاجأة (اسماء)
وضغط التحالف بقيادة السعودية والامارات، على الرئيس هادي لإقصاء محافظ شبوة السابق محمد بن عديوه لمطالباته التحالف باخلاء منشأة بلحاف لاستئناف تصدير الغاز، ورفضه مساعي الانتقالي لنشر مليشياته وتعميم الفوضى.
يشار إلى أن التحالف بعد اقصاء بن عديو وتعيين المؤتمري الموالي للامارات، عوض ابن الوزير العولقي، محافظا لشبوة، دعم سيطرة مليشيا "العمالقة الجنوبية" و"النخبة الشبوانية" على المحافظة لتعمم فيها ممارساتها وانتهاكاتها في عدن.