العربي نيوز - متابعة خاصة:
تعهدت وزيرة الخزانة الامريكية المرشحة من الرئيس بايدن، جانيت يلين، بإعادة النظر في العقوبات المفروضة على جماعة الحوثي بموجب تصنيف وزير الخارجية الامريكية في ادارة ترامب لها منظمة ارهابية اجنبية.
وقالت الوزيرة يلين خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء: “سأكلف نائبي وولي أدييمو بإجراء تحليل شامل لسياسة العقوبات الأمريكية لضمان استخدامها للأغراض الاستراتيجية وبالطريقة المناسبة”.
مضيفة: "العقوبات تعتبر أداة حساسة لضمان الأمن السيبراني ومحاربة مختلف الأخطار”. وأردفت: "سأباشر إعادة النظر في سياسة العقوبات فور موافقة الكونغرس على تعييني وزيرة للخزانة في إدارة الرئيس جو بايدن".
مؤكدة لاعضاء مجلس الكونجرس، عزمها العمل مع المشرعين على إعادة النظر في سياسة العقوبات. وقالت الوزيرة جانيت يلين: "سنقوم بتحليل نشاط وزارة الخزانة في فرض العقوبات، وإعادة النظر في سياساتها على هذا الصعيد".
ووفق تقرير لوكالة “بلومبرغ”، فإنه "من المقرر تحليل عمل قسم وزارة الخزانة المختص بقضايا محاربة الإرهاب، إضافة إلى إعادة النظر في برامج العقوبات بحد ذاتها". في إشارة إلى مجمل العقوبات المفروضة على دول واشخاص.
وفرضت إدارة ترامب عقوبات على أفراد وكيانات من روسيا وفنزويلا وإيران والصين وكوريا الشمالية واليمن والعراق وغيرها، من طرف واحد. الامر الذي يشكك فريق الرئيس بايدن في فاعليته، حسب تقارير لوسائل إعلام امريكية.
وزارة الخزانة الامريكية اعلنت الثلاثاء، في بيان سريان العقوبات الحوثيين و"إعفاءات تشمل أنشطة منظمات معينة من بينها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات غير حكومية تدعم المشاريع الإنسانية”.
وقالت: إن الاعفاءات من العقوبات "تشمل معاملات معينة تتعلق بتصدير أو إعادة تصدير السلع الزراعية، والأدوية، والأجهزة الطبية، وقطع الغيار والمكونات للأجهزة الطبية، أو تحديثات البرامج للأجهزة الطبية إلى اليمن”.
إلى ذلك، كان مستشار الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن لشؤون الامن القومي، استبق بدء سريان قرار وزير خارجية ترامب بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية، بإطلاق تصريح ينتقد قرار خارجية ترامب تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية.
وقال مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، في تغريدة بموقع "تويتر" الاثنين: إن "قرار ادارة ترامب ضد الحوثيين سيعيق الحل السلمي والدبلوماسية الحاسمة في انهاء الحرب".
مضيفا: إن “قادة الحوثيين بحاجة إلى أن يخضعوا للمساءلة، لكن تحديد المنظمة بأكملها، (كمنظمة إرهابية) لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني وسيعرقل الدبلوماسية الحاسمة لإنهاء الحرب”. وهو طرح النواب الديمقراطيين وعدد من الجمهوريين.
ويواجه قرار وزير الخارجية في إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، منذ اخطار الكونجرس بتصنيف الحوثيين منظمة ارهابية، معارضة واسعة في اوساط اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الامريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
لقي الاعلان الامريكي ترحيبا واسعا من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وكذلك التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات. في حين وجد معارضة واسعة من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومجموعة الاغاثة الدولية.
يعلل المعارضون للتصنيف، معارضتهم بما يسمونه "التداعيات السلبية". مشيرين إلى أن "التصنيف سيقوض الجهود الاممية لوقف الحرب في اليمن واحلال السلام، وسيفاقم الأزمة الانسانية الأسوأ في العالم حسب تقارير الامم المتحدة، لكثافة السكان الاكبر في مناطق سيطرة الحوثيين".
وقال وكيل أمين الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك: “ما هو التأثير الإنساني المحتمل؟ الجواب هو مجاعة واسعة النطاق على نطاق لم نشهده منذ ما يقرب من 40 عاما”. معتبرا أن "إعفاءات السماح لوكالات الإغاثة بتسليم الإمدادات، لن تكون كافية لتجنب المجاعة". داعيا إلى إلغاء القرار.
وبعث رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي جريجوري دبليو ميكس و25 نائبا رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طالبوه فيها بتوضيح حيثيات هذا القرار. معتبرين أن “هذه الخطوة لإدارة ترامب ستجعل بلا شك أكبر أزمة إنسانية في العالم، أسوأ بكثير، وستدفع آلاف اليمنيين نحو خطر أكبر”.