الأحد 2025/05/18 الساعة 02:40 م

بايدين يمنح الكيان مهلة لانجاز هذه المهمة

العربي نيوز - فلسطين:

منح رئيس الولايات المتحدة الامريكية، جو بايدن، الكيان الصهيوني الاسرائيلي، الضوء الاخضر لمواصلة حربه مقابل انجاز مهام محددة في قطاع غزة المحاصر، خلال مهلة محددة، حسب ما جاء في تصريحات لبايدن وتأكيدات رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو.

جاء هذا خلال زيارة نفذها الرئيس الامريكي بايدن، الاربعاء، إلى الاراضي العربية المحتلة في فلسطين، تضامنا مع الكيان الصهيوني الاسرائيلي في ما سماه "مواجهة الحرب المهددة لوجود اسرائيل"، ودعما لما وصفه "حق اسرائيل في الدفاع عن النفس ضد الارهاب".

وأطلق بايدن تصريحات صادمة، تجردت من جميع شعارات حزبه "الديمقراطي" وخلعت قناع "الديمقراطية والعدالة والمساواة والحرية والسلام" الدبلوماسي للولايات المتحدة الامريكية، وقال: "لو لم تكن هناك إسرائيل في الوجود لعملنا على إقامتها وسنستمر في الوقوف بجانبها".

مضيفا: "الإرهابيون يعيشون في الظلام لكن إسرائيل ليست كذلك، وما حدث في إسرائيل يشكل 15 ضعفا لما حدث في 11 سبتمبر". في اشارة لاستهداف برجي التجارة العالمية بنيويورك، الذي ثبت لاحقا ضلوع المخابرات الامريكية فيه لتدشين الحرب بافغانستان والمنطقة.

وتابع الرئيس الامريكي جو بايدن قائلا: "نعبر عن اتحادنا وتضامننا ونؤكد لإسرائيل أنها ليست وحدها وسنواصل دعمها في الدفاع عن شعبها". وأردف: "سوف أحث الكونغرس على زيادة الإمدادات والمساعدات لدعم القبة الحديدية ودولة إسرائيل عموما". حسب تأكيده. 

شارك بايدين، خلال زيارته إلى الكيان "في الاجتماع المصغر لمجلس الوزراء، واجتمع مع رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء المصغر، وأوضح فريق من الوزراء لبايدن أن المناورة البرية في قطاع غزة أمر لا مفر منه". حسب ما بثته "القناة 12" الصهيونية.

موضحة أن "الرئيس جو بايدن خلال الاجتماع، طلب معرفة ما هي أهداف وغايات العملية، كما سأل عمَّا إذا كانت إسرائيل تعرف ما سيحدث في المرحلة المقبلة، حتى لو انهارت حماس، حيث أكد أنه سيدعم أي تحرك إسرائيلي في قطاع غزة، في ظل القضايا الإنسانية".

وقالت "القناة 12" الصهيونية، إن "أعضاء مجلس وزراء الحرب في إسرائيل أوضحوا للرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا مفر من التحرك البري في غزة". بالتزامن مع اعلان هيئة البث الإسرائيلية (كان) مساء الاربعاء "أن الجيش الإسرائيلي أنهى الاستعدادات لدخول قطاع غزة".

من جانبه، أعلن رئيس وزراء حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالبته الرئيس الأمريكي جو بايدن بعودة المختطفين عند حماس، مشيرا إلى أنه "لن يسمح بدخول المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة". حتى الافراج عن نحو 250 اسيرا اسرائيليا.

وقال نتنياهو مخاطبا المستوطنين الإسرائيليين من الكريا في "تل أبيب" إنه "يعمل مع بايدن على إعادة المختطفين بأي طريقة ممكنة". في اشارة إلى استعدادات جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى تنفيذ عملية اجتياح بري واسعة لقطاع غزة بزعم "تحرير الرهائن والمختطفين".

محتفيا بزيارة بايدن: "هذه هي المرة الأولى التي يأتي فيها رئيس الولايات المتحدة إلى إسرائيل في أثناء الحرب. وقد تحدثت معه عن الفظائع التي مررنا بها. عن الفجيعة الأليمة والحزن الرهيب اللذين اصابانا جميعا. عن شجاعة مقاتلينا. عن شجاعة مواطنينا ووحدتنا الداخلية".

وتابع: "لقد جاء الرئيس بايدن إلى هنا ليس فقط بالكلمات المؤثرة والمطمئنة التي لامست قلب الأمة بأكملها، بل جاء إلى هنا بالأفعال: في اجتماعنا اليوم اتفقنا على الإجراءات التي تضمن استمرار حربنا العادلة. واتفقنا على تعاون من شأنه أن يغير المعادلة في كافة القطاعات".

مضيفا لدى استقباله الرئيس الامريكي جو بايدن داخل غرفة اجتماع مجلس الحرب الصهيوني "وهو (بايدن) يساعدنا على تحقيق أهداف حربنا" على غزة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع بايدن: إنه "على العالم أن يتحد لهزيمة حماس". شاكرا بايدين بوصفه "صديقا حقيقيا لاسرائيل".

وتابع رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في المؤتمر الصحفي قائلا: إن "هذا الدعم يؤكد التزامك المتين بأمن إسرائيل". مردفا بثقة وتباهٍ لا يخفيه: إن "مستوى التعاون اليوم مع الولايات المتحدة غير مسبوق، وأعرف أنكم تشاطروننا العزيمة على استرداد المختطفين لدى حماس".

كما كتب نتنياهو لاحقا، على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر إكس (تويتر سابقا): "الطريق إلى النصر سيكون طويلا وصعبا، ولكننا متحدون في الأهداف وتختلجنا مشاعرعميقة بتحقيق العدالة والروح المعنوية العالية لجنودنا وشعبنا.. ستنتصر إسرائيل". حسب زعمه.

تزامنت تصريحات بايدين، مع دعم الولايات المتحدة الامريكية استمرار العدوان الاسرائيلي بتعطيلها مشروع قرار تقدمت به البرازيل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح المنافذ لادخال المساعدات، واستخدام امريكا حق النقض الفيتو بمجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار.

وجاءت زيارة بايدن للكيان الصهيوني وتصريحات بايدن وتعطيل قرار مجلس الامن الدولي، غداة رفض واشنطن ادانة جريمة قصف طيران الكيان مستشفى المعمداني بغزة، ووصف البيت الابيض الامريكي في بيان تعزية للضحايا، الجريمة أنها "انفجار المستشفى في غزة".

انساق كيان الاحتلال الصهيوني بقصفه المستشفى إلى ما سماه مراقبون غربيون "فخا"، قالوا أنه يعجل من انهياره على مختلف المستويات الامنية والعسكرية والسياسية والمجتمعية، معتبرين أنه يخسر التعاطف بإقدامه على ارتكاب جرائم حرب وإبادة للانسانية، في غزة.

تفاصيل: الكيان ينساق الى فخ يعجل بانهياره (صور)

ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في مدينة غزة، فإن محصلة ضحايا قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي ساحة مستشفى الاهلي المعمداني ، مساء الثلاثاء، ارتفعت إلى إلى 785 مدنيا معظمهم من الاطفال والجرحى، بينهم 471 شهيدا، و314 مصابا، حالة 28 منهم حرجة".

شاهد.. ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني بغزة (فيديو)

وتشهد الاراضي العربية المحتلة في فلسطين، منذ فجر السبت الفائت، تطورات متسارعة ومذهلة قلبت الموازين عالميا، وتنذر بحرب عالمية، عقب اطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الاقصى" المتواصلة، ردا على اعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني المتكررة على الفلسطينيين.

تفاصيل: الكيان يبدأ محو غزة وحماس تكشف مفاجآت

انحازت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا بالكامل للكيان الاسرائيلي، وأدانت عملية المقاومة الفلسطينية، وأعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن إصدار اوامر بتحرك حاملتي طائرات امريكيتين في سياق الدعم العاجل للكيان الصهيوني الاسرائيلي.

وأعلن متحدث القيادة المركزية الأميركية إن "قوات بلاده المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة تراقب الفصائل المتحالفة مع إيران و"التي من المحتمل أن تفتح جبهات جديدة هناك" بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني الاسرائيلي.

كما أعلن وزير الدفاع الامريكي لويد أوستن: إن "الدعم الأميركي لإسرائيل راسخ، وإن واشنطن ستتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها". مضيفا: إن "أميركا عززت أسراب الطائرات المقاتلة الأميركية في الشرق الأوسط، وعلى استعداد تام لنشر أصول إضافية إذا لزم الأمر".

شاهد .. استنفار امريكي عسكري بالمنطقة

وكانت قيادة ايران وحزب الله في لبنان أكدتا انهما ستتدخلان عسكريا حال التدخل العسكري الامريكي وفي حال لم يتوقف العدوان الاسرائيلي، وبالمثل زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، أعلن رسميا، المشاركة في معركة "طوفان الاقصى" وإسناد المقاومة الفلسطينية ماليا وبـ "الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة".

تفاصيل: جماعة الحوثي تعلن اسناد غزة عسكريا (فيديو)

ارتفعت محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية تجاوز "أكثر من 3478 قتيلا وأكثر من 13 ألف جريح". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم 291 ضابطا وجنديا، ونحو 3000 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق كتائب القسام.

وتتواصل سياسيا التنديدات العربية للتصعيد الجاري في فلسطين، واتفقت بيانات معظم الدول العربية المعلنة في "الدعوة إلى الوقف الفوري للتصعيد، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس". بينما انضمت الامارات رسميا إلى الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا ودول أوروبا في ادانة المقاومة الفلسطينية وأسر رهائن اسرائيليين.

يشار إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية كتائب القسام التابعة لحركة حماس، وسريا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وألوية صلاح الدين، وغيرها من فصائل المقاومة؛ أطلقت فجر السبت، عملية "طوفان الاقصى" بإطلاق 5000 صاروخ وقذيفة، ردا على اعتداءات قوات كيان الاحتلال الصهيوني على القدس والمسجد الاقصى.