العربي نيوز - الخوخة:
دشن طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، رسميا وعلنيا، عودة نظام عمه الرئيس الأسبق علي صالح عفاش، في مديريات الساحل الغربي المحررة، بإعادة ممارساته التعسفية بحق ابناء تهامة وممتلكاتهم والتعامل معهم بوصفهم "مجرد عبيد لا حق لهم".
أكدت هذا، واقعة جديدة من وقائع البسط على اراضي ابناء تهامة، بقوة السلاح وترهيب الاعتقال والاغتيال، لمن يرفض التنازل عن ارضه بعقود شراء صورية تفضحها الاثمان البخسة لعشرات المعادات (الكيلومترات) من الاراضي التهامية الخاصة، وتحت عناوين "بناء مشاريع ومزارع عامة وتشييد مدن سكنية" وغيرها من عناوين نظام عفاش.
وضجت منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، بتفاصيل وصور واقعة بسط جديدة ونهب وسلب اراضي صيادين تهاميين بقوة السلاح، بطلها هذه المرة عدد من قادة الوية "المقاومة التهامية و"العمالقة الجنوبية" الموالية لطارق عفاش، ومدير امن مديرية الخوخة، المعين من جانب طارق رغم اعتراض اهالي المديرية وخروجهم بتظاهرات احتجاجية.
اتفقت نداءات وبلاغات وشكاوى الناشطين التهاميين، في اتهام مجموعة من المسلحين متخصصة في البسط على الاراضي ونهبها، يرأسها الموالي لطارق عفاش، قائد اللواء الثاني "مقاومة تهامية" فؤاد جهنم، وقائد شرطة الخوخة، إسماعيل قادورة، بنهب ارض مملوكة للصياد عبده محمد مهيم، تقع بين مديريتي حيس والخوخة، حسب الوثائق القانونية.
موضحين أن جهنم نفذ عملية بسط مسلح على الارض واعتدى على أسرة الصياد مهيم، وقام بإرسال أطقم عسكرية وشيولات (جرافات) لطمس حدود الارض وتغيير معالمها، في محاولة لتضليل السلطة القضائية التي أصبحت تنظر في قضية أرض الصياد عبده محمد مهيم، وانكار "مافيا نهب الاراضي" التابعة لطارق عفاش، ملكيته لها، بدعوى باطلة.
ولفت الناشطون التهاميون ومنهم الاعلامي البارز، عبدالله دوبلة، إلى اعتداءات متوحشة تنفذها الاطقم العسكرية التابعة للقيادي معاوية غبشي، قائد كتيبة الحراسة التابعة للواء التاسع عمالقة جنوبية، والقيادي فؤاد جهنم، على مالك الارض، بينها ضربه امام اطفاله واختطافه لمكان مجهول، وكذا اعتداء على اطفاله ونسائه وحبسهن 3 ايام، لابتزازه.
منوهين إلى أن "قائد اللواء الثاني ألوية تهامية قام برشوة القاضي السابق لمحكمة الخوخة، عبدالرحمن الاغبري، قبل أن يتم عزله، لتحرير وثائق تمكن مافيا طارق عفاش لنهب الاراضي من البسط على الأرض، رغم أن قضية الأرض ما تزال وبموجب أمر من هيئة التفتيش القضائي في الحديدة، منظورة أمام القاضي الجديد المعين بدلاً عن الأغبري.
لكن قيادات مليشيا الامارات (غبشي وجهنم وقادورة) يرفضون الامتثال للقضاء أو الالتزام بالأعراف القبلية والإنسانية في التعامل مع أصحاب الأرض والخصومة القضائية، ويصرون على استمرار البسط على الارض، وسجن مالكها في سجن غير معروف، وطرد نسائه واطفاله بعد الاعتداء عليهم، وطمس حدود الارض وتغيير معالمها لتضليل القضاء.
ونقل الناشطون التهاميون على منصات التواصل الاجتماعي، مناشدة أسرة الصياد عبده محمد مهيم “أحرار تهامة في الخوخة ومناطق سلطة صنعاء" بنجدتها والوقوف إلى جانبها ضد هذه العصابة التي تستخدم سلطتها وما لديها من سلاح وجنود للبسط على أراضي أبناء تهامة وسلبها منهم بالقوة وتعذيب من يرفض التنازل عن حقه أو القبول بحكم الغاب".
يشار إلى أن قوات طارق عفاش وما يسمى "القوات المشتركة" الممولة من الامارات، تسيطر على مديريات الساحل الغربي، وتفرض هيمنتها على سلطاتها المحلية ومكاتبها التنفيذية وادارات امنها، لجني مصالح شخصية ونهب ممتلكات عامة وخاصة وفرض جباية اتاوات جائرة وغير قانونية، وخدمة اجندة اطماع الامارات في اليمن وسواحله وموانئه وجزره.