العربي نيوز - صنعاء:
صدر اعلان عن دول الخليج العربي وبريطاني، وصفه مراقبون للشأن اليمني بالمفاجئ والصادم لليمنيين، كونه يبارك نتائج ثاني جولات المفاوضات المباشرة والعلنية بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية.
ورحب الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا، بالجهود السعودية وسلطنة عمان في مفاوضات السلام بين جماعة الحوثي ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، مشددا على اهمية دعم هذا المسار.
جاء هذا في بيان صادر عن الاجتماع الوزاري الخليجي وبريطانيا، أكد "أهمية الدعم المستمر والموحد لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن في أعقاب هدنة إبريل ألفين واثنين وعشرين، وما تلاها من فترة تهدئة".
وأعربوا عن "تقديرهم الكبير لجهود السعودية وسلطنة عُمان ومبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتحقيق هذه الغاية". مؤكدين "دعمهم لعملية سياسية يمنية-يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائمٍ للنزاع".
كما رحبوا بـ "جهود مجلس القيادة الرئاسي اليمني لترسيخ السلام وتخفيف معاناة اليمنيين". داعين جماعة الحوثي إلى "اغتنام هذه الفرصة والمشاركة بشكل إيجابي في الجهود الدولية والمبادرات السلمية الهادفة إلى إحلال سلام دائم في اليمن".
وأكدت دول الخليج وبريطانيا في ختام بيانها "أهمية الاستمرار في تلبية احتياجات اليمن الإنسانية والاقتصادية والتنموية. والتزامها بالمساعدة في حشد المزيد من الأموال لدعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن".
يأتي هذا، بعدما اعلنت كل من المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي عن التوصل إلى "نتائج ايجابية" في ختام ثاني جولة مفاوضات مباشرة بينهما شهدتها الرياض الاسبوع الماضي، بعد جولة مماثلة في صنعاء منتصف ابريل الماضي.
تفاصيل: اعلان سعودي عن خارطة السلام باليمن (فيديو)
واتفق الجانبان السعودي وجماعة الحوثي في إعلانهما قبل بدء جولة مفاوضاتهما المباشرة بالرياض، أن الاخيرة ستركز في المقام الاول على وقف دائم لإطلاق النار والملفين الانساني والاقتصادي وإعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف تمهيدا لمفاوضات تضم جميع الاطراف اليمنية لإقرار اتفاق سلام شامل في البلاد.
تفاصيل: بريطانيا تعلن نتائج مفاوضات الرياض (وثيقة)
جاء هذا، عقب تحريك الوساطة العمانية منتصف اغسطس الفائت، إثر تصعيد جماعة الحوثي خطابها السياسي بشأن الهدنة وأن "حالة اللاسلم واللاحرب لن تدوم طويلا"، بالتزامن مع تكثيفها من اجراء العروض والمناورات العسكرية، والتهديد الصريح بـ "استئناف الحرب لانتزاع حقوق الشعب اليمني المشروعة" حسب تعبيرها.
تفاصيل: تطورات مثيرة بمشاورات الوفد العماني بصنعاء
وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.