العربي نيوز - عدن:
وردت للتو، انباء من العاصمة البريطانية لندن، عن انفراج وشيك لأزمة العملة اليمنية، والانقسام الحاصل على صعيد طبعات تداولها بين مناطق الشرعية ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، وتبعا انهيار قيمتها مقابل العملات الاجنبية.
أكدت هذا مصادر اقتصادية تحدثت عن "مباحثات جادة بدعم دولي لإنهاء الانقسام النقدي في اليمن، وتوحيد العملة المحلية، مما سيؤدي إلى تلاشي فوارق أسعار الصرف وعمولة الحوالات بين محافظات ومناطق سيطرة الشرعية والحوثيين".
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن، عن مصادر اقتصادية مطلعة، لم تسمها، قولها: إن المباحثات التي جرت برعاية سلطنة عُمان منذ نحو عام تركزت بدرجة رئيسة في تضييق هوة الانقسام المالي بين طرفي الصراع في اليمن".
مضيفة: إن المساعي الاقليمية والدولية الجارية لاستئناف مفاوضات السلام والتوصل لاقرار خطة سلام شامل تسعى إلى "إعادة توحيد المؤسسات المالية وصرف رواتب الموظفين المدنيين" بمختلف قطاعات الدولة في جميع محافظات الجمهورية.
ولفتت إلى "جولات مكوكية بين مسقط وصنعاء، تخللت هذه المفاوضات، قبل أن تحقق الوساطة العمانية نقلة نوعية في جهود إيقاف الحرب بوصول الوفد العماني الوسيط في المفاوضات مع مسؤولين وقيادات من الحوثيين لأول مرة إلى الرياض".
منوهة إلى أن "مصادر مسؤولة اكدت استعداد البنك الدولي لعب دور مهم في تعزيز التنسيق والتشجيع على تبني أفضل الممارسات من قبل البنكين المركزيين في صنعاء وعدن، والتحذير من مخاطر ترسيخ انقسام المؤسسات العامة للدولة".
يشار إلى أن تصاعد انهيار قيمة العملة والاقتصاد الوطني، منذ نقل ادارة البنك المركزي من العاصمة صنعاء الى العاصمة المؤقتة عدن، ليتجاوز سعر الصرف في عدن سقف 1450 ريالا للدولار ورسوم التحويل إلى ما يقارب 100% من الحوالة.