العربي نيوز - حضرموت:
فوت حزب التجمع اليمني للإصلاح من جديد، الفرصة على الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وسعيه الحثيث لتفجير الموقف في محافظة حضرموت عسكريا، عبر التزامه السلوك المدني حيال منع مليشيا "الانتقالي" الحزب من تنظيم فعالية قانونية وحقوقية، كان مقررا ان يحضرها عدد من القضاة واعضاء النيابات العامة.
وأكتفى حزب الاصلاح في محافظة حضرموت، ببيان إدانة "منع الحزب من إقامة الفعالية الحقوقية، والتي من المتوقع أن يحضرها عدد من القضاة وأعضاء النيابة ومسئولين في مرافق حكومية مرتبطة بذات الشأن وكذا قيادات منظمات المجتمع المدني ومسئول حقوق الإنسان وعدد من المحاميين ونشطاء حقوقيين بالمحافظة".
موضحا إن "السلطات الأمنية بالمحافظة منعت إقامة ورشة عمل للدائرة القانونية والحقوق والحريات بقاعة متطوعون بمدينة المكلا بعنوان (حماية الحقوق والحريات) بقاعة متطوعون بمدينة المكلا عاصمة المحافظة". وقال: إن "الحزب تفاجئ بهذا "المنع المخالف الدستور والقوانين المنظمة لعمل الأحزاب والحريات العامة".
واعتبر بيان حزب الإصلاح إن "هذا التصرف غير المسؤول من قيادة أمن المحافظة يجعل قيادة هذا الجهاز تحت المساءلة القانونية". مستنكرا "قيام مجاميع من الأشخاص تم تغذيتهم بـ "خطاب الكراهية ضد الحزب ورموز الدولة والتلفظ على قيادات الحزب بألفاظ نابئة" لا تصدر من أشخاص أسوياء". حسب تأكيد البيان.
محذرا في الوقت نفسه، من أن ""تغذية خطاب الكراهية بين أبناء الشعب لها مخاطرها المستقبلية على أمن واستقرار الوطن". وأكد حزب الاصلاح بالمقابل، أنه "لن يصمت عن حقوقه التي كفلها له الدستور والقوانين النافذة التي شرعت التعددية السياسية ويحتفظ بحقه القانوني من تقديم الشكاوى والدعاوي للسلطة القضائية".
وطالب محافظ حضرموت المؤتمري، مبخوت بن ماضي بـ "التدخل العاجل للحد من تصرفات مدير أمن المحافظة لتصدره "معاداة فصيل سياسي بعينه دون أي حق قانوني ومنع فعالياته المؤيدة للثورات سبتمبر واكتوبر المجيدتين التي يعتبرها الحزب أساس النظام الجمهوري وإحدى أعمدة الممارسة الديمقراطية السلمية".
كما دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح في بيانه الأحزاب والمكونات السياسية إلى "استنكار عملية المنع الصادرة من مدير أمن المحافظة أو من مجاميع من الأشخاص لا يعبرون عن فهم وعمق التكاتف والتعاون نحو مجتمع تسوده المحبة والسلام". في إشارة إلى فرع "الانتقالي" بحضرموت ومدير امن المحافظة الموالي له.
يأتي هذا، ضمن مساعي "المجلس الانتقالي" الحثيثة إلى شق صفوف مكونات حضرموت السياسية والقبلية والمجتمعية إثر اتفاقها بختام مشاوراتها المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض في يونيو الفائت، على تأسيس مجلس حضرموت الوطني، ممثلا سياسيا وحيدا لحضرموت وقائما على ادارة شؤونها ماليا وإداريا وأمنيا.
ويتواصل تصعيد "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، منذ استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره في يونيو الفائت من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" يسعى بدعم اماراتي مباشر، لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.