الاثنين 2025/05/19 الساعة 11:03 ص

واشنطن: الانتقالي سيبدأ مفاوضات مع الحوثيين 

العربي نيوز - نيويورك:

وردت تصريحات من الولايات المتحدة الامريكية، بثتها وكالة انباء امريكية شهيرة، تفيد بأن "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، عقد العزم على بدء مفاوضات مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية، في مسعى اخير لفرض انفصال جنوب البلاد.

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية للأنباء تصريحا على لسان عيدروس الزُبيدي رئيس "الانتقالي الجنوبي"، الذي يزور امريكا، قال فيها: "نطالب بعودة الدولة الجنوبية بسيادتها الكاملة، وسيحدث هذا من خلال بدء المفاوضات مع الحوثيين لاحقا".

مضيفا: إن المفاوضات المباشرة بين الانتقالي الجنوبي وجماعة الحوثي "ستكون طويلة لكنها هدف استراتيجي بالنسبة لنا". على طريق مساعي "الانتقالي" إلى فرض انفصال جنوب اليمن في دولة يحكمها بمليشياته الممولة من الامارات، ولخدمة الاخيرة.

وعلقت الوكالة الامريكية للأنباء في تقريرها، بقولها: إن الزبيدي يمارس دورا مزدوجا في السياسة اليمنية، فهو نائب رئيس البلاد ولكنه أيضا زعيم جماعة انفصالية انضمت إلى الحكومة الائتلافية المعترف بها دوليا ومقرها مدينة عدن الجنوبية.

شاهد .. الانتقالي يعلن سعيه لمفاواضت مع الحوثيين 

جاءت تصريحات الزُبيدي بالتزامن مع زيارته الولايات المتحدة الامريكية ضمن وفد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي للمشاركة في الاجتماع الـ 78 للجمعية العمومية للأمم المتحدة. وتأكيدا لتصريحات سابقة كان اعلنها من العاصمة البريطانية لندن في يونيو الفائت.

تفاصيل: الانتقالي يدعو الحوثيين إلى هذا الحل الصادم !

ويصر "المجلس الانتقالي" وعبر مليشياته المتعددة الممولة من الامارات، على فرض انفصال جنوب البلاد تحت مسمى "استعادة دولة الجنوب" لتكون تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية.

تسبب استمرار تمرد "الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية. 

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" منتصف 2017م وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.