الاثنين 2025/05/19 الساعة 02:39 م

المليشيا تنفذ حملة مداهمات واعتقالات (اسماء)

العربي نيوز - عدن:

نفذت المليشيا الانقلابية والمتمردة حملة مداهمات واسعة للمنازل والمحلات التجارية، أكدت نهجها القمعي والعنصري، واعتقلت عددا من المواطنين المدنيين، يضافون إلى مئات المعتقلين في سجونها غير القانونية، في العاصمة المؤقتة عدن.

وأكدت مصادر محلية متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن، أن "عناصر تابعة لمليشيا الانتقالي الجنوبي المسيطرة على إدارة أمن عدن، نفذت اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة، واقتحمت محلا تجاريا واعتدت على مالكه قبل اعتقاله".

موضحة أن "حملة مليشيا الانتقالي الجنوبي، بزي امن عدن، شملت اقتحام محل تجاري في مدينة انماء غرب العاصمة المؤقتة عدن، والاعتداء على الشاب علي عبدالخالق جودة الردفاني واختطافه بعدما اغمي عليه جراء الضرب المبرح الذي تعرض له".

وأشارت المصادر المحلية المتطابقة إلى أن "عملية اقتحام مليشيا الانتقالي محل الردفاني وضربه واختطافه تمت بعلم مدير ادارة امن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، على خلفية خلاف مالي نشب بينه وبين مالك المحل المُقرب منه، بشأن إيجار المحل".

منوهة بأن "هذا الاقتحام والاعتداء والاختطاف جريمة جنائية جسيمة يعاقب عليها القانون المنظم لعمل واختصاصات الشرطة، ويجسد انحسار سيادة القانون الذي ينص على اختصاص المحكمة بحل اي نزاع او خلاف مدني، في قضايا شخصية او مالية".

وبدأت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الممولة من الامارات، منذ مطلع سبتمبر الجاري، تنفيذ حملة اعتقالات بالجملة لمواطنين مدنيين وسياسيين، ضمن نهجها القمعي وعلى خلفية التطورات المتسارعة للأحداث والمتغيرات المتلاحقة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن.

وفقا لمصادر محلية وحقوقية متطابقة في محافظتي عدن وابين، ووثائق مسربة، فإن مليشيات حزام "الانتقالي الجنوبي" نفذت في الاسبوع الاول من الشهر الجاري اعتقالات لعدد من المواطنين، تجاوز عددهم السبعة، وبينهم سياسيون ومهاجر افريقي.

تفاصيل: اعتقالات بالجملة تنفذها المليشيا بالعاصمة (اسماء)

وتترافق هذه الاختطافات والاعتقالات مع اعلان عشرات القيادات من مختلف محافظات جنوب البلاد، في بيان، انسحابها وفض الشراكة مع "الانتقالي الجنوبي" بوصفه تنظيميا شموليا اقصائيا ومشروعه "قروي مناطقي لتنفيذ مخططات دول اجنبية".

مؤكدين أن "المجلس الانتقالي سبب رئيس في معاناة المواطنين بجنوب البلاد ويتاجر بقضية الجنوب لبناء امبراطوريات مالية بعواثم الدول لصالح قياداته". وكشفوا "مشاركة الانتقالي في مخططات لإعادة نظام عفاش"، معلنين رفضها ومقاومتها.

تفاصيل: زلزال انسحابات جماعية يعصف بـ "الانتقالي" (اسماء)

وتصدرت مليشيات "الانتقالي الجنوبي" الممولة من الامارات، خلال السنوات السبع الماضية، قائمة اكثر وأخطر الاطراف في اليمن ارتكابا للانتهاكات الجسمية والانتهاكات لحقوق الانسان والمواطنة، حسب تقارير منظمات حقوقية محلية واقليمية ودولية.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، ينهج منذ تأسيسه بتمويل من ابوظبي في مايو 2017م، في سعيه للسيطرة على جنوب البلاد وفرض انفصاله بقوة سلاح مليشياته، سياسة الاقصاء والقمع للمختلفين معه، والتفكيك للمكونات الجنوبية، ويطبق النهج الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني، ابان توليه حكم جنوب البلاد، وشعاره "لا صوت يعلو على صوت الحزب".