الخميس 2025/01/16 الساعة 12:54 م

زلزال انسحابات جماعية يعصف بـ

العربي نيوز - عدن:

أعلنت عشرات القيادات الجنوبية من مختلف محافظات جنوب البلاد، انسحابها وفض الشراكة مع "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، بوصفه تنظيميا شموليا اقصائيا ومشروعه "قروي مناطقي لتنفيذ مخططات دول اجنبية". مؤكدين أن "الانتقالي سبب رئيس في معاناة المواطنين جنوب البلاد ويتاجر بقضية الجنوب لبناء امبراطوريات مالية بعواثم الدول".

جاء هذا في بيان، صادر عن "المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الثوري"، مذيل بتوقيع نائب رئيس المجلس و30 من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، ممن كانوا انشقوا عن مجلس الحراك الجنوبي الثوري، واستطاع "الانتقالي" استقطابهم لعضويته بقيادة فادي باعوم، في لقائه التشاوري الجنوبي مع نفسه، المنعقد بالعاصمة المؤقتة عدن، في مايو الفائت.

وقال المجلس: "بعد عشرة أشهر من هذا الوفاق الذي كنا نظن أنها شراكة وطنية حقيقية لصالح قضية الجنوب واستقلاله، ولكن للاسف اكتشفنا عكس هذا من خلال قربنا من المجلس الانتقالي ضمن الوفاق اكتشفنا أن الانتقالي ليس لديه مشروع وطني جنوبي ولا يعمل من أجل قضية الجنوب ولا من اجل الشعب الذي يعاني الأمرين بسبب سياسته الحمقاء".

مضيفا: "بل إن مشروعهم مشروع قروي مناطقي نتن مشروع للسلب والنهب والثراء على حساب قضيتنا الجنوبية وشعبنا المكلوم، .. واداه لتنفيذ مخططات لدولة أجنبية على حساب معاناة شعبنا وقضيتنا". مجددا رفضه التام لاي تواجد للاحتلال الاجنبي على الأرض اليمنية وطالب برحيله، ومشيدا بكل الاحرار في الجنوب الرافضين للتبعية والخنوع للاحتلال.

وتابع: "إن المجلس الانتقالي لا يعترف بالشراكة الوطنية الجنوبية الحقيقية ولم ينفذ ما اتفق عليه ضمن الشراكة الوطنية  ويمارس أبشع أنواع الفرز المناطقي القروي النتن ويبني هيكله التنظيمية بشكل مناطقي لبنا منطقة محددة وليس وطن  كما يمارس التنفير لكل احرار الجنوب". مشيرا إلى أن "الانتقالي أفشل ما سمي الحوار الجنوبي وميثاقه الوطني".

مردفا: إن الميثاق الذي اعلنه لقاء "الانتقالي" التشاوري مع نفسه "طُبخ في غرف مغلقة لحرف مسار الثورة الجنوبية وأهدافها لصالح قوى اقليمية ومحلية لتدوير نفايات نظام عفاش للواجهة عبر هذا الحوار المزعوم". واتهم "الانتقالي" بأنه "لا يحمل مشروع حقيقي غير النهب والسلب وبناء امبراطوريات مالية وعقارات بعواصم الدول على حساب معاناة شعبنا الجنوبي".

وقرر المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الثوري "عدم اعترافه بأي صفقات مشبوهة عقدها فادي باعوم مع الانتقالي"، و"أن كل من انخرط من اعضاءه بصفوف المجلس الانتقالي لا يمثل الا نفسه ولا يمثل المجلس الاعلى للحراك وسيتم تجميد عضويته والغاء اي صفة له. داعيا من تبقى من اعضائه الواهمين بالمجلس الانتقالي، إلى العودة والالتحاق بمجلسهم الأم".

مختتما بيانه بقوله: إن "المجلس الانتقالي سبب رئيسي في معاناة شعبنا وتعذيبه بشتى أنواع العذاب، فهو السبب في ضرب النسيج الاحتماعي الجنوبي وتشويه التصالح والتسامح الجنوبي بسبب طاعته العمياء للاحتلال" في اشارة إلى ارتهانه المطلق للامارات والسعودية واجندتهما، وشراكته مع مكونات الشرعية اليمنية بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

يأتي هذا الموقف يأتي عقب يومين على اعتقال مليشيا ما يسمى "قوات العاصفة" التابعة إلى "الانتقالي" بقيادة  أوسان العنشلي، عضو الهيئة المركزية لمجلس الحراك الثوري الجنوبي أدهم فيصل، الاثنين من أمام فندق الصخرة بمديرية التواهي. ليضاف إلى عشرات المعتقلين في سجون مليشيا "الانتقالي" من القيادات السياسية الجنوبية المعارضة لممارسات "الانتقالي".

وفي ما يلي اسماء قيادات المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الثوري، الموقعين على بيان الانسحاب وفض الشراكة مع "الانتقالي الجنوبي":

1--محمد دمبع النخعي

نائب رئيس المكتب السياسي للمجلس الاعلى للحراك الثوري  رئيس مجلس الحراك الثوري بمحافظة ابين

*اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية:

2-الشيخ علي عبدالله  الحوشبي

3- العميد الركن عبدالله الشقفه الزامكي

4-المحاميه نورا جمال العمودي

5- المهندس عبدالحكيم محفوظ بازغامه

6-حيدره الشعبي اليافعي

7-الاستاذه ريما محمد سعيد

8- محمد علي سالم الكعلولي

9-الدكتور ناصر محمد ناصرالنخعي

10-علوي مهدي بارحمه

11--ملهم فضل سلام الردفاني

12-المهندس فرج يسلم بلسود

13-نصر عبدالله حيدره معور

14-حسين محمد القمع

15-علي عوض محمد مسود

16-فضل محمد حازع  الدغاري

17-جلال محمد ناصر عمير

18رشاد ناصر صلاح الجعدني

19-الشيخ علي محمد احمد المحشر

20-علي عبدالله صالح مجرح

21-عبدالله جازع الفطحاني

22-محمد عوض هادي

23- العقيد رياض علي عوض السليماني

24-جلال عبادي عوض صالح الردفاني

25-صدام عمر الخضر عمر الدعوسي

26-هاني الخضر دمبع علي

27مشكور احمد محمد فضل المليشي

28-حلمي صالح العطل

29-صالح عبدالله مسود عمير

30-عبدالله محمد علي خالد

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، ينهج منذ تأسيسه بتمويل من ابوظبي في مايو 2017م، في سعيه للسيطرة على جنوب البلاد وفرض انفصاله بقوة سلاح مليشياته، سياسة الاقصاء والقمع للمختلفين معه، والتفكيك للمكونات الجنوبية، ويطبق النهج الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني، ابان توليه حكم جنوب البلاد، وشعاره "لا صوت يعلو على صوت الحزب".