الاثنين 2025/05/19 الساعة 05:20 م

مليشيا

العربي نيوز - عدن:

اعتقلت مليشيا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، صهر الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، ونجله احمد علي، وابن عمه طارق عفاش، فور وصوله ونجله إلى العاصمة المؤقتة عدن، ونزولهما بأحد الفنادق.

وأكدت مصادر محلية متطابقة، إن "مليشيا المجلس الانتقالي، اقتحمت احد فنادق مديرية الشيخ عثمان في عدن، واختطفت عبدالحق دويد ونجله عبدالعزيز، عقب وصولهما لمتابعة استعادة منزلهم إثر تعرضه للنهب".

موضحة أن عبدالحق الذي ينتمي إلى اسرة دويد، صهيرة اسرة عفاش "جاء من العاصمة صنعاء لاستكمال متابعة معاملات استرداد منزله في مديرية خورمكسر بعد سنوات من البسط عليه من قبل قيادي بالانتقالي".

يأتي البسط على منزل عبدالحق دويد، ضمن المئات من وقائع البسط على منازل وأراض للدولة ومواطنين، شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، منذ انقلاب مليشيا "الانتقالي" على الشرعية في أغسطس 2019م.

ويتهم "المجلس الانتقالي" وسياسيوه وناشطوه علي صالح عفاش وأفراد اسرته بارتكاب جرائم حرب بحق جنوب البلاد والجنوبيين، إثر انفجار الموقف عسكريا بين علي عفاش وشريكه في اعادة توحيد شطري اليمن، الرئيس الجنوبي الاسبق علي سالم البيض، في صيف 1994م.

تفاصيل: "الانتقالي" يطلق هذا التصنيف لعائلة الرئيس السابق

كما يتهم جنوبيون طارق عفاش وشقيقه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، بالتخطيط والاشراف على تنفيذ اغتيالات طالت سياسيين وعسكريين وأمنيين جنوبيين في عدن ومديريات الساحل الغربي التي حررتها الوية "العمالقة الجنوبية" و"المقاومة التهامية" في 2018م.

تفاصيل: ضابط جنوبي يكشف عودة نظام عفاش إلى عدن

وحسب خطابات ومواقف معلنة، فإن قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته، تلتقي في العداء للرئيس الاسبق عفاش وحزبه وأسرته بوصفها ارتكبت جرائم بحق الجنوبيين والجنوب بحرب صيف 1993م، لكن الامارات الراعية للطرفين، تجمعهما لتبادل المصالح بما يخدم اجندتها في اليمن.

في هذا، سبق لمليشيات "المجلس الانتقالي" أن أعلنت عن حقيقة موقفها من الرئيس الأسبق علي صالح عفاش وأفراد أسرته، وفي مقدمهم طارق وعمار عفاش، مؤكدين أنهم يعتبرونهم اعداء لهم وللجنوبيين كافة، لكن في هدنة، ترعاها الامارات، لتبادل المنافع وتنفيذ مصالح مشتركة.

شاهد .. احياء مهين في عدن لذكرى مصرع عفاش (فيديو)

وتبنت الامارات طارق عفاش، عقب فراره من صنعاء اثر انفجار الصراع بين عمه علي عفاش وجماعة الحوثي على تقاسم غنائم الانقلاب، مطلع ديسمبر 2017م، ومولت تجميع طارق ضباط الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) الى عدن قبل نقلها الى الساحل الغربي ليغدو وكيلا لأبوظبي.

لكن علي عفاش وأفراد اسرته يتقدمهم طارق عفاش، يرفضون الاعتذار عن حرب صيف 1994م يزعم أنها كانت "دفاعا عن الشرعية والوحدة ضد دعاة الردة والانفصال" في اشارة إلى الامين العام للحزب الاشتراكي علي سالم البيض وقيادات الحزب بعد اعلانهم فك الارتباط في 21 مايو 1994م.

وسرب مقربون من طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، مقطع فيديو، يمتدح فيه طارق حرب صيف 1994م ضد دعاة الردة والانفصال، بوصفها كانت ضرورة اقتضاها التآمر على وحدة اليمن، ويتحسر على فشل حرب 2015م في السيطرة على عدن، مبررا اسباب فشل المعركة.

تفاصيل: طارق عفاش يمتدح حرب 1994م ويبررها (فيديو)

يشار إلى أن القاسم المشترك بين جناح الرئيس الأسبق علي عفاش وقواته التابعة لطارق عفاش و"المجلس الانتقالي الجنوبي" وتشكيلاته العسكرية، ظل العداء للشرعية والجيش الوطني، والسعي لإسقاطهما في شمال وجنوب البلاد، بدعم من التحالف مقابل تكمينهما من تقاسم حكم اليمن شمالا وجنوبا.

مليشيا